خبر ممثل حركة الجهاد في إيران: توجه السلطة للأمم المتحدة ليس العنوان الصحيح لأنها جزء أساسي في المؤامرة

الساعة 10:17 ص|28 يوليو 2011

 

فلسطين اليوم-غزة

أكد ناصر أبو شريف ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران  أن قرار توجه السلطة لمجلس الأمن غير صائب وان الصراع  يجب أن يدار بطريقة أخرى، مبيناً ان التوجه إلى الأمم المتحدة ليس العنوان الصحيح لأنها جزء أساسي في المؤامرة.

 

وعن تعطيل المصالحة الفلسطينية قال ابو شريف ، ان "التعطيل لن يخدم أحدا بل هو خدمة مجانية للاحتلال, مطالباً كافة الأطراف أن تبذل كل ما في وسعها لإنجاز هذا الأمر ، وليس التعطيل أو التسويف .

وأهاب ابو شريف بالشعب الفلسطيني لاستخدام كافة الوسائل والمقاومة للدفاع عن المقدسات والتصدي لسياسية هدم المساجد ، داعياً الأمة الإسلامية أن تقوم بواجبها تجاه المقدسات وتجاه الأرض الفلسطينية المباركة...

وفيما يلي نص المقابلة كاملاً :

-استهداف المقدسات الاسلامية خاصة قرار هدم مسجد علي بن ابو طالب في برقين بالضفة الغربية؟

قرار هدم مسجد الإمام علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه يأتي في إطار إستراتيجية واضحة وقديمة للاحتلال في منع الشعب الفلسطيني من التوسع أفقيا وحصر الشعب الفلسطيني في تجمعات سكنية غير قابلة للتوسع من أجل السيطرة على مزيد من الأرض لصالح المغتصبات الصهيونية ، ودفع الفلسطينيين للهجرة الى خارج فلسطين في محاربة النمو الطبيعي للسكان الذي يميل لصالح الفلسطينيين، من خلال رفض كل التراخيص والمخططات الهيكلية التي تقترحها البلديات، في المقابل تمنح كل التسهيلات للمستوطنات اليهودية من أجل التوسع والانتشار.

لذلك نهيب بالشعب الفلسطيني وبسكان بلدة بروقين ان لا يرضخوا لهذه القرارات المكشوفة وان تجابه بكل وسائل القوة بالتوحد والمقاومة، وندعوا الأمة الإسلامية أن تقوم بواجبها تجاه المقدسات وتجاه الأرض الفلسطينية المباركة.

توجه السلطة للامم المتحدة هل هو مجدي؟

المشكلة ليست في جدواه او عدم جدواه المشكلة في وجه النظر من الأساس ، نحن نختلف مبدئيا مع السيد عباس وقيادة السلطة الفلسطينية في موضوع الاعتراف بإسرائيل، من حق الشعب الفلسطيني أن يقرر مصيره، ولكن الأهم من ذلك هو وجود هذا الكيان، هذا الكيان لم يغتصب الضفة الغربية وقطاع غزة بل اغتصب كل فلسطين وشرد أهلها ، 63 عاما من التشرد للشعب الفلسطيني سببه جريمة في حق الإنسانية حيث تم تطهير مجتمعي للشعب الفلسطيني والمسئول عن ذلك ليس العصابات الصهيونية فحسب بل تلك القوى التي مكنت لإسرائيل من اغتصاب فلسطين وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا وبعد ذلك أمريكا.

هذا هو عنوان المواجهة، المواجهة مع الكيان الغاصب ومع أصحاب المشروع، كيف نتوقع منهم أن ينصفونا في النهاية، يجب أن يدار الصراع بطريقة أخرى، يجب أن نبحث عن إستراتيجية أخرى في مواجهة هذا المحتل الذي يتغول كل يوم ، نحن نمتلك إمكانيات هائلة بحاجة الى توظيف وإدارة صحيحة، التوجه إلى الأمم المتحدة ليس العنوان الصحيح لأنها جزء أساسي في المؤامرة من الأساس.

قد يكون هناك بعض الجدوى بناء على نظرة أصحابه بعد أن فشلوا في موضوع المفاوضات، لكن خسائره أيضا أكبر حيث أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يستلزم بالضرورة اعترافا مؤكدا بإسرائيل ، وهذا ما لا يمكن أن نسلم به. كما انه لن يغير على ارض الواقع من شيء فبعد الاحتفال بالدولة -إن تحققت- سوف يجد الفلسطيني نفسه في اليوم التالي واقفا أمام الحواجز الصهيونية والمستوطنات تبتلع مزيدا من أرضه ومقدساته تنهب وتهود الواحد تلو الآخر ، لن يتغير أي شيء على ارض الواقع، علينا أن نختصر الزمن وان نعود إلى ذاتنا وان نتوجه إلى أمتنا في صحوتها لكي تأخذ على عاتقها مهمة مقاومة هذا المحتل، وبالتأكيد هذا يتطلب وحدة حقيقية ومراجعة شاملة والاتفاق على برنامج نضالي وسياسي واحد ينتزع الدولة من هذا الكيان الغاصب.

كيف تنظر لتعطل تنفيذ المصالحة الفلسطينية؟

ليس لنا خيار آخر سوى الوحدة والعودة الى الذات الفلسطينية، السياسة هي ان تعرف عدوك، وان تحدد جبهة أصدقائك وان تعرف أهدافك وإمكانياتك، وان تضع ذلك في برنامج مواجهة مع هذا الكيان، ليس لنا خيار آخر غير التوحد، وأرجو من كل الأطراف أن تبذل كل ما في وسعها لإنجاز هذا الأمر ، وليس التعطيل أو التسويف، التعطيل لن يخدم أحدا بل هو خدمة مجانية للاحتلال.

إسرائيل تهدد باستمرار باستهداف قوى المقاومة في لبنان وإيران هل إسرائيل قادرة على ضرب إيران؟ .

طبعا تستطيع أن تضرب إيران ، تمتلك إمكانيات كبيرة لضرب إيران ، لكن ماذا تضرب؟ إيران بلد كبير مساحته مليون و700 ألف كيلو متر مربع وليس عشرين ألف كيلو متر، وتمتلك إيران من إمكانيات الدفاع عن ذاتها الشيء الكثير الذي يفشل أي محاولة من هذا النوع من أن تأتي ثمارها، ومواقعها محمية بشكل كبير، وعندها الجهوزية الدائمة لاحتمال مثل هذا.

في المقابل إيران سوف ترد على مساحة صغيرة جدا من خلال منظومة صاروخية متطورة وتتطور كل يوم .

إيران ليست أي بلد، إذا أطلقت عليها رصاصة واحدة بهدف العدوان سوف ترد خلال ثوان معدودة.

تستطيع أن تبدأ حربا لكن لن يكون لك الخيار في مجرياتها وتطوراتها ونتائجها.

إسرائيل لم تعد ذلك البلد الذي يعتدي ويعربد دون أن يبعد جبهته الداخلية من أي حرب ومن نتائجها .

فأنا لا أنصح إسرائيل بهذه التجربة.

كيف تنظر لعملية الاغتيال الأخيرة التي نفذت بحق عالم نووي إيراني وهل توجهون الاتهام للموساد ؟.

عملية الاغتيال وما سبقها تهدف إلى إعاقة المشروع النووي الإيراني السلمي، وليس هناك أي طرف مستفيد من هذه العملية سوى الكيان الصهيوني ودول أخرى، لذلك فإن الموساد وأجهزة مخابرات أخرى قد تكون ضالعة في هذا العمل الإجرامي.

أيضا نقول، إن الأمة الإيرانية كلها مجمعة على هذا الموضوع ، وإيران لا تعتمد على عالم واحد في هذا الموضوع بل استطاعت خلال السنوات السابقة أن تأسس بنية تحتية وعلمية كبيرة تتطور كل يوم لإنجاز هذا الموضوع معتمدة على ذاتها، وقد تكون العقوبات التي فرضت عليها ساعدتها في ذلك بالاعتماد على ذاتها وأبنائها في هذا المجال، فتصفية عالم مع أنها خسارة كبيرة ، وهي جريمة كبرى لن يؤثر في هذا الموضوع.

هل تخشى ان تسيطر امريكا وقوى الغرب على الثورات العربية؟

بالطبع لا، فهذه الثورات ثورات شعبية وليست انقلابات عسكرية لكي تأثر على مجموعة صانعيها، ولها أهداف متجذرة في وعي الناس، بالتأكيد ستحاول أمريكا ودول الغرب التأثير عليها لكن أنا مطمئن بإذن الله أنها لن تستطيع ذلك ولن يكون في الساحة إلا إرادة الشعوب، وأنا انصح الغرب بالتعامل معها باحترام إرادتها بدل السعي لحرفها عن مسارها لأن ذلك أنفع لهم ، وأرجو أن يتعلموا درس إيران بأن لا يعادوا إرادة الشعوب بل بناء العلاقة على أساس المصالح المشتركة وهي كثيرة وهذا سوف يخدمهم أكثر .