خبر الطفلة سلوان ...شاهد على الطفولة الضائعة وإثبات الوجود الفلسطيني

الساعة 05:30 م|26 يوليو 2011

الطفلة سلوان ...شاهد على الطفولة الضائعة وإثبات الوجود الفلسطيني

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

بين الواقع المرير ... والحلم الجميل ... والأمل الجديد ... زهرة جديدة تتفتح بين جنبات القهر والظلم والمعاناة، حيث ولدت لتحمل أملا جديدا يتفاءل به سكان قرية سلوان .

فقد رزقت المواطنة آسية عبد الكريم أبو سنينة بمولودة أسمتها سلوان لتقول لسان حال كل طفل يولد محروما من طفولته في ظل الاحتلال الاسرائيلي "أنا سلوان"، للتذكير بوجود سلوان وهويتها وفلسطينيتها حتى في سجلات الولادة.

 

الأم آسية اختارت هذا الأسم للتأكيد على أن طفلتها "سلوان" ولادة جديدة لأمل جديد، وربما تكون هذه البداية لصرخة طفلة تحمل أسم قريتها المنكوبة من قبل الاحتلال الاسرائيلي، لتذكر أن سلوان وأطفالها يستصرخون ضمير العالم العربي والاسلامي لإنقاذ أطفالها من إستنشاق الغاز المسيل للدموع والضرب والجرح والاعتقال والابعاد والتعذيب والاستشهاد، وتحرك ساكنا في ملفات قوانين الأمم المتحدة المخزنة بالأدراج، من أجل أن تكون شهادة حية على ضرب إسرائيل لكل القوانين الدولية والأممية بعرض الحائط، في ظل الخنوع الأممي لإملاءات أمريكا وإسرائيل.

 

أما بالنسبة لوالدة سلوان فقد تعرضت بتاريخ 5 – 11 – 2008 للضرب من قبل جنود الاحتلال خلال عملية هدم لأحد منازل حي البستان، فحملت في رحمها تحديا وإصرارا جديدا على الحياة والأمل بالجيل الذي سيدافع عن قريته بنفسه.

فقد إمتزجت الطفولة في قرية سلوان مع أصوات القنابل والرصاص، والتحمت بالشارع والحجارة والاطارات المشتعلة، لتبحث لها عن مستقبل جديد بين ركام الحرب والهدم والتهجير.

ومن المؤكد أن أطفال سلوان ولدوا ليكونوا إمتدادا لعائلاتهم في النضال والصمود والثبات، ليخلقوا حالة جديدة من المواجهة بين فقدان الطفولة وإثبات الوجود والهوية الفلسطينية، والصراع على مستقبل قرية تعتبر الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك، وخط المواجهة الأول في تاريخ الدفاع عن المقدسات الاسلامية وفلسطينية المدينة.

وأصبحت هناك وقائع جديدة في سجلات تاريخ القدس تقول: عين سلوان، جامع سلوان، مقبرة سلوان، نكبة سلوان، جرح سلوان، صمود سلوان، تحدي سلوان، وأمل سلوان في طفولته والطفلة سلوان.