خبر الحملة المرورية بين رضا الشرطة والمواطنين وتزمر سائقي « التكتوك »

الساعة 08:02 ص|20 يوليو 2011

الحملة المرورية بين رضا الشرطة والمواطنين وتزمر سائقي "التكتوك"

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

يحلم عبد الله 20 عاماً كغيره من المواطنين في غزة أن يكون له مصدر رزق له ولعائلته المكونة من سبعة أطفال, وحينما حقق عبد الله حلمه واشترى "توكتوك", لم يتوقع أن يكون هناك معوقات تساعد على تدمير حلمه رويداً رويداً فمنذ أن بدأ حياته وهو يعاني حنان والده الذي اتبع طريق غير شرعية لكسب الأموال.

 

وقال عبد الله لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية", لم أتوقع أن تواجهني مشاكل وعوائق في كسب رزقي فقد دفعت 4 آلاف شيقل لإصلاح العطل الذي أصاب "التوكتوك", لافتاً, إلى أن الحملة المرورية التي أعلنتها الحكومة بغزة من أكبر المعوقات التي تواجهني في كسب الرزق.

 

وأشار, إلى أنه أصبح مشهوراً بين المواطنين خاصة في سوق الجمعة بغزة وعمال "الطوبار" , قائلاً :" لقد بدأ المواطنون بالاتصال على جوالي لإيصالهم إلى أماكن عملهم".

 

ولفت عبد الله  إلى أن أغلب من يقوم بايصالهم يكون عملهم خارج حي الشجاعية, وأنه لا يستطيع أن يخرج أبعد من الحي خوفاً من الحملة المرورية التي تستهدف كافة المواطنين.

 

وأضاف عبد الله, بالأمس اتصل علي "أبو عيادة" وطلبني لإيصاله إلى مكان في منطقة الشاطئ غرب غزة على أن يعطيني ذهاباً وإياباً أكثر من 60 شيقل, ولكن الحملة حالت بين رزقي, متسائلاً :"لمين أشكي همي؟".

 

وعن استمرار الحملة المرورية خلال الأيام القادمة أكد النقيب محمود الحج علي, عدم وجود سقف زمني محدد لإنهاء الحملة, قائلاً:" إذا كان هناك موعد لإنهاء الحملة سيتم الإعلان عبر وسائل الإعلام المختلفة".

 

وأوضح الحاج علي, لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية", إن الحملة المرورية التي بدأت بداية الشهر الجاري واستهدفت كافة محافظات قطاع غزة, تسير كما هو مخطط لها ولا يوجد أي عائق يشكل خطر على الحملة المرورية.

 

وبين, أن المكتب الفني للمرور بغزة يواجه ضغط كبير من المواطنين أصحاب المركبات المخالفة من أجل ترخيص مركباتهم, قائلاً:" هناك تخفيض بنسبة من 40% إلى 70% لترخيص المركبات المخالفة خاصة للفقراء والمساكين الذين يثبتون أن مركباتهم مصدر الرزق الوحيد لهم كأصحاب التوكتك".

 

وأكد الحاج علي, أن الهدف من هذه الحملة في النهاية هو تطبيق القانون على الرغم من تضرر الآلاف من المواطنين إلا أن الحملة تهدف أيضاً لحماية المواطن.

 

وأشار عدد من بائعي الخضار إلى أنه منذ بداية الحملة المرورية اختفى "التوكتوك" من الشوارع وسوق فراس بغزة.

 

وذكرالبائع خليل لمراسلنا", أنه يعتمد اعتماداً كلياً على "التوكتك", لنقل البضائع من سوق افراس إلى سوق الخضار وسط حي الشجاعية, وحينما بدأت الحملة المرورية لم تضر فقط بأصحاب التوكتك" بل ببائعي الخضار أيضاً.

فيما عبر مواطنون من غزة عن إرتياحهم الكبير من الحملة خاصة بعد حوادث السير الكبيرة التي انتشرف في المدن الفلسطينية نتيجة الاستخدام السيئ للدراجات الهوائية وما يسمى بالتكتوك حيث أن أغلب سائقيها لا يملكون رخصة بذلك .. 

مراقبون أكدوا أن الحملة لا تستهدف أرزاق المواطنين طالما أنهم يملكون رخصة قيادة من قبل وزارة المواصلات . 

وأشار هؤلاء أن زيادة نسبة الحوادث خلال العام الماضي كانت نتيجة الاهمال الشديد من سائقي الدراجات النارية وسائقي التكتوك في مدن القطاع ما دفع الداخلية الفلسطينية للقيام بالحملة المرورية .