خبر عميل يعترف: « والدي كان السبب في أنني أصبحت عميلاً »

الساعة 02:02 م|19 يوليو 2011

عميل يعترف: "والدي كان السبب في أنني أصبحت عميلاً"

فلسطين اليوم: غزة

"والدي كان السبب في أنني أصبحت عميلا, كان يضربني كل يوم, ويمنع عني المصروف, أخرجني من المدرسة رغم أني كنت متفوقا, ثم طردني من البيت".

بهذه الكلمات بدأ العميل "ف, ل", 26 عاماً حديثه لمراسل "المجد.. نحو وعي أمني" راوياً قصة سقوطه في وحل العمالة التي كان والده المتسبب الأول في ذلك.

ويروي العمل قصته بالقول:

"منذ كنت صغيراً لم أجد والدي أمامي يصلي ولم يكن في بيتنا شيء من معاني الإسلام, حتى أن صلاة الجمعة لم يكن أحد من أسرتي يصليها في المسجد, وقد كان والدي دائماً منشغلاً بعمله, وبأصحابه حيث كان يسهر معهم ويلعب الشدة, وكان قليل الاهتمام بنا".

وكان والدي يضربني بسبب وبدون سبب, وكان كثيراً ما يضربني بوحشية على وجهي ورأسي وأقدامي وكل أنحاء جسمي, وعندما كبرت ووصلت لسن المراهقة تعرفت على عدد من الشباب المنحرف, وبت أخرج وأسهر معهم.

ومن حينها وجدت عندهم شيء يملأ حياتي بعيداً عن الضرب والاهانة التي كنت أجدها على يد والدي, وبت أتعلم منهم التدخين وكل ما يغضب الله.

وفي إحدى المرات ضربني والدي وطردني من البيت, فلم أعد إليه رغم أن أهلي بحثوا عني, وتوجهت لأحد أصدقائي وقد كان مرتبطاً مع المخابرات الصهيونية "الشاباك" فعرض عليَّ أن أعمل معهم مقابل مبالغ مالية مقطوعة.

فلم أجد أمامي سوى العمل معهم أو أن أبقى مهاناً بلا عمل أو أهل, وقد وافقت بعد فترة قصيرة من التفكير، بدأت إرسال معلومات بسيطة لهذا العميل المرتبط بالمخابرات وذلك مقابل توفير جهاز جوال وبعض النقود التي تكفي لبعض المصروفات، وقد استمر الأمر لمدة 3 شهور إلى أن اتصل بي ضابط من المخابرات، وبدأ بالتواصل معي وكان يعطيني مبالغ مالية أفضل من قبل، وذلك عبر نقاط ميتة حددها لي مسبقاً، وقد طلب مني ضابط المخابرات تنفيذ عدد من المهمات خلال الاجتياحات الصهيونية على أطراف قطاع غزة, والإبلاغ عن المقاومين وأماكن إطلاق الصواريخ إلى أن تم اعتقالي على يد الأجهزة الأمنية بطريقة لم أعرف كيف وصلوا إليّ، ولكن ما علمته أن والدي كان السبب.