خبر حمدونة:« إسرائيل » تنتهك القانون الدولي الإنسانى بحق الأطفال الفلسطينيين بالسجون

الساعة 09:18 ص|19 يوليو 2011

 

حمدونة:"إسرائيل" تنتهك القانون الدولي الإنسانى بحق الأطفال الفلسطينيين بالسجون

فلسطين اليوم- غزة

أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي الانسانى بحق الأطفال الفلسطينيين في السجون .

 

وأضاف حمدونة أن للأطفال حقوق أساسية لا تتعامل معها إسرائيل أهمها الرعاية الخاصة والحماية ، والإرشاد النفسي التربوي والرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية والمدنية والقانونية ، وتعتبر اتفاقية حقوق الطفل الصك القانوني الدولي الأول الذى أقره زعماء العالم في عام 1989 والذي يلزم الدول بالحماية للطفل ، لأنه غالبا ما يحتاج الأشخاص دون الثامنة عشر إلى رعاية خاصة وحماية لا يحتاجها الكبار ، وعلى الحكومات أن تلتزم بحماية وضمان حقوق الأطفال ، وتحمل مسؤولية هذا الالتزام أمام المجتمع الدولي ، وتُلزم الاتفاقية الدول الأطراف بتطوير وتنفيذ جميع إجراءاتها وسياساتها على ضوء المصالح الفُضلى للطفل.

 

وأكد حمدونة أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تمارس انتهاكات خطيرة بحق الأسرى الأطفال الفلسطينيين منذ اعتقالهم وحتى تحريرهم ، وأضاف المركز أن جزء من هذه الانتهاكات التعذيب منذ الاعتقال كالأسرى البالغين ، ومنها الضغط النفسى بأشكال عدة وغير مقبولة أخلاقياً ولا انسانياً الجسدى ، والتعذيب كالجلوس على كرسى التحقيق مقيد الأيدى والأرجل ، ووضع الكيس كريه الرائحة على الرأس ومنها الحرمان من النوم، والهز العنيف ، والعزل الانفرادي لأسابيع ، والضرب المبرح بأدوات متعددة ، واطفاء السجائر على الجسد ، والحرمان من العلاج، والتفتيش العاري، والتهديد باعتقال الأم أو الأخت أو التهديد بهدم البيت واستخدام موسيقات مزعجة والعديد من الأساليب الأخرى دون أدنى مراعاة لحقوق الطفل وللقوانين والأعراف الدولية والاتفاقيات التي تحمي الإنسان بشكل عام والأسرى الأطفال بشكل خاص .

 

وبين حمدونة أن هنالك ما يقارب من 245 طفل لا زالوا يعانوا من تلك الممارسات ومنهم من تمت محاكمتهم بمحاكم عسكرية خارجة عن القانون تحت ما يسمى بقوانين الطوارىء المخالفة للديموقراطية ولا زالو لحتى اللحظة فى داخل سجون الاحتلال فى اكثر من سجن .

 

وطالب حمدونة بالافراج عن الأسرى الأطفال ولو كانوا محكومين كون مركز أن المحاكم العسكرية غير قانونية ، ولأن كل التحقيقات التى جرت لانتزاع الاعترافات من الاطفال كانت بالارهاب وبالقوة .

 

وأضاف حمدونة أن تقرير منظمة "بتسيلم" الخاص بالأطفال المعتقلين على خلفيات رشق الحجارة يؤكد أن ليس للأطفال المعتقلين القاصرين حقوق حماية فى اسرائيل وخاصة أثناء الاعتقال والتحقيق والمحاكمة ، وعليه ففي معظم الحالات التي حققت فيها "بتسيلم" يتبين أن الأطفال المعتقلين القاصرين الفلسطينيين اعتقلوا في ساعات الليل، لم يحظوا برفقة أهاليهم أو أناس كبار آخرين في اعتقالهم وقد عرضوا على القاضي بعد ثمانية أيام فقط من اعتقالهم.

 

وأضاف حمدونة أن الاحتلال ينتهك الاتفاقيات الموقعة مع الدول العربية المجاورة فيما يتعلق بموضوع الاعتقال عامة وفى موضوع الصغار خاصة ، حيث أن الاحتلال قام مؤخراً باحتجاز ثلاثة أطفال مصريين لا تتجاوز أعمارهم عن 14 عاما في سجن بئر السبع منذ ايام بحجة انهم اجتازوا الحدود ، وبدلا من إعادتهم الى بلدهم قامت بسحبهم الى السجن وتقديمهم للمحاكمة!!

 

من جانبه أكد الناطق الاسرائيلى العسكري الى أن الجيش اعتقل 853  طفل قاصر تحت سن 18 واتهموا في 2005 – 2010 برشق الحجارة ، 34 قاصرا حكم عليهم كانوا أبناء 12 – 13 و 255 كانوا أبناء 14 – 15. نحو 60 في المائة من ابناء 12 – 13 قضوا محكومية بالسجن الفعلي ، 15 في المائة من عموم القاصرين قضوا عقوبة اكثر من ستة اشهر بالسجن ، و 1 في المائة قضوا عقوبة أكثر من سنة. حسب القانون العسكري .

 

جدير بالذكر أن نوعاما بومرغتن – شارون واضعة تقرير "بتسيلم" تقول لقد رأينا في المحاكم حالات لم يرغب فيها الطفل المعتقل بالاعتراف، فتمارس عليه عدة ضغوط " من المحقق والمحكمة أو من المحامي فى محاولة لتخفيض الحكم عليه ضمن صفقة بما أمكن ".

 

ودعا حمدونة الصحفيين والسياسيين والحقوقيين ووسائل الإعلام "  المسموعة والمقروءة والمشاهدة " تسليط الضوء على قضية الأطفال وانتهاكات الاحتلال بحقهم ، وطالب المؤسسات التى تعنى بقضايا الأسرى والطفل بتنظيم أوسع فعالية تضامنية تساند الأسرى الأطفال وتتوافق مع برائتهم وانسانية وعدالة قضيتهم.