خبر من المطارات الأوروبية يبدأ حصار فلسطين!

الساعة 06:02 ص|09 يوليو 2011

من المطارات الأوروبية يبدأ حصار فلسطين!

فلسطين اليوم-السفير اللبنانية

أخيراً، حلّق غالبية ناشطي «فلاي تيلا» البلجيكيين إلى فلسطين، وهم يعلمون مسبقاً أن اسرائيل تتحضر لإجهاض مبادرتهم. وكانت أجواء من الفوضى سادت في مطار بروكسل، صباح أمس، احتجاجاً على قرار عدة شركات طيران عدم السماح لمجموعة ناشطين مساندين للقضية الفلسطينية بصعود طائراتها المتجهة إلى مطار تل أبيب، وذلك قبل أن تعود تلك الشركات وتسمح لـ 55 ناشطا بلجيكيا بالطيران، مستثنية ثلاثة فرنسيين، قال أحدهم محتجا «حصار فلسطين يطبق أيضا من على أبواب أوروبا».

ويأتي توجه الناشطين في إطار مبادرة دعت إليها جمعيات مساندة للقضية الفلسطينية، تزامنا مع مرور الذكرى السابعة لإعلان المحكمة الدولية في لاهاي أن جدار الفصل العنصري «انتهاك للقانون الدولي» ويجب ازالته.

وقال الناشط البلجيكي يان دريزن، من جمعية «التضامن مع فلسطين»، قبل ان يصعد طائرته إن «الجميع يعرفون غزة حاليا بكونها سجنا في الهواء الطلق، لكن بقية فلسطين بأكملها تقع تحت السيطرة الإسرائيلية»، مضيفاً في حديثه للتلفزة البلجيكية «نريد زيارة هذا البلد كي نجرّب ونرى بعيوننا ما يحدث هناك، ومن ثم نقدّم شهادة عنه هنا في بلجيكا.. لكن اسرائيل لا تريد هذا وتحاول إبعاد أكبر عدد ممن هم مثلنا».

وفيما أصرت شركة الطيران السويسرية على رفض ثلاثة ناشطين فرنسيين، من جمعية «أهلا وسهلاً في فلسطين»، علّق متحدث باسم «سويس إيرلاينز» بالقول إن هؤلاء الناشطين «لا تريدهم الحكومة الإسرائيلية أن يركبوا أية طائرات» متوجهة إلى مطاراتها. ونقلت الصحافة البلجيكية أن شركات الطيران تلقت من الحكومة الإسرائيلية قائمة سوداء بأسماء حوالي 300 ناشط، محذرة شركات الطيران التي ستسمح لهم بالسفر بأنها ستتحمل وحدها تكاليف إعادتهم.

وقال فريد، وهو واحد من الفرنسيين الثلاثة الممنوعين، إنه «عندما كنا أمام الميزان سمعنا انه تم إلغاء حجزنا على الخطوط السويسرية»، وأضاف «عندما استفسرنا من مكتب الشركة أبلغونا ان حجزنا ألغي بطلب من الحكومة الإسرائيلية». وهتف الناشطون متضامنين مع زملائهم الممنوعين «سويس إيرلاينز متواطئة.. اسرائيل إرهابية».

من جهتها، رفضت سلطات مطار بروكسل التعليق على ما حدث، في وقت كانت الانباء تتواتر عن ناشطين آخرين تعرضوا للمنع في مطار «شارل ديغول» الفرنسي، وفي مطار جنيف.

ويأتي حراك الناشطين بمبادرة تحمل اسم «فلاي تيلا»، وهو مستوحى من كلمة أسطول بالانكليزية «فلوتيلا» في إشارة إلى قافلة سفن الحرية لكسر الحصار على غزة، والتي تعرضت لحظر الإبحار والاحتجاز في سواحل اليونان.