خبر حزب التحرير يشن هجوماً لاذعا على السلطة والأخيرة ترد باعتقالات

الساعة 05:20 م|08 يوليو 2011

حزب التحرير يشن هجوماً لاذعا على السلطة والأخيرة ترد باعتقالات

فلسطين اليوم- رام الله

شن حزب التحرير-فلسطين هجوماً لاذعا على السلطة الفلسطينية عقب منعها لمسيرة كان من المفترض تنظيمها في رام الله بتاريخ 2/7/2011م في الذكرى التسعين لهدم الخلافة.

وقال الحزب في بيان وزعه عقب صلاة الجمعة بالضفة الغربية بأنه أعلن "عن مسيرة في رام الله تحت شعار (انتصار الثورات هو التغيير الجذري بإقامة الخلافة)، فوافقت عليها السلطة ثم منعتها في اللحظات الأخيرة، وحولت الضفة الغربية إلى ثكنة عسكرية، وأغلقتها على نمط الاحتلال اليهودي: حواجز "عسكرية"، تفتيش للسيارات وقوائم للمطلوبين، وغير ذلك. ولذلك استعضنا عن مسيرة رام الله، بتسع مسيرات في مختلف مدن الضفة الغربية وبعض بلداتها، وكذلك بوقفة احتجاجية، في رام الله / دوار المنارة، انطلقت كلها في وقت واحد. ولقد تعرضت كل مسيرة تمكنت أجهزة السلطة من الوصول إليها قبل انفضاضها إلى عدوان همجي، بالرصاص الحي والعصي والغاز، و"البلطجية"، عدوان لا يليق إلا بوحوش الغاب، ويجافي القيم الإنسانية، عدوان لا شبيه له إلا عدوان جيش الاحتلال اليهودي" بحسب تعبير البيان.

ورأى الحزب في قمع السلطة لهذه المسيرات التي اعتبرها تذكر بقضية الإسلام الأولى "الخلافة" بأنه يكشف "حقيقة أن السلطة والقائمين عليها هم من ألدّ أعداء الإسلام، وأعداء العاملين له الحاملين لدعوته، وأنهم أعداء لأهل فلسطين"، إذ اعتبر الحزب "معاداة الخلافة والعاملين لها، هو من عمل الكفار".

واعتبر الحزب في بيانه أن "السلطة تحارب الإسلام باعتقال حملة دعوته وسجن المجاهدين والتجسس عليهم ليهود، وهي تورد أهل فلسطين موارد الهلاك، وتعمل على إذلالهم، ونهب أموالهم، وإفساد أبنائهم وبناتهم ونسائهم، وأمور دينهم ومعاشهم".

وفي تفصيل ذلك تطرق البيان إلى ما اسماه نهب السلطة لأموال الناس عبر الضرائب الباهظة، وأعتبر أن معظم هذه الأموال تـُصرف على الأجهزة الأمنية وأن الفتات منها يذهب للتعليم والتطبيب.

كما هاجم الحزب سياسة السلطة المتبعة في التعليم وأنها "قد اتبعت منهجاً في التعليم يؤدي إلى تجهيل أبنائكم.... ومعظمها تعلمه المثل الغربية والاختلاط وفصل الدين عن الحياة، والمفاهيم العلمانية...".

ورأى الحزب أن السلطة تفسد أخلاق الناس "فإنها تكثف جهودها في النشاطات المصممة لاختلاط الذكور بالإناث، وبرامج التمثيل والموسيقى والرقص، والبرامج التي تضعها المؤسسات الأجنبية.....ومسابقات "ملكة جمال" إلى مباريات كرة القدم النسائية".

أما على الصعيد السياسي، فقد اعتبر الحزب أن "منظمة التحرير منذ نشأت، ومن بعدها وليدتها السلطة الفلسطينية تسير في طريق بيع فلسطين، فهي بتواطؤ من الدول العربية والدول الاستعمارية نقلت القضية من قضية تحرر وتحرير من البحر إلى النهر، إلى قضية تفاوض على 18% من فلسطين، واعترفت بالكيان اليهودي الغاصب على بقية فلسطين، بما في ذلك القدس" على حد تعبير البيان.

وأكد الحزب في بيانه أنه ماض في نشاطاته، ووجه الحزب رسالة للسلطة بقوله "إن لكم عبرة فيمن سبقوكم في محاربة الإسلام ومحاولة إخفات صوتنا، كيف فشلوا وأُلقوا في مزابل التاريخ أو هم يسيرون إليها على عجل، فانظروا حولكم".

ووجه الحزب نداء إلى أهل فلسطين يطالبهم فيه بضرورة محاسبة السلطة والإنكار عليها.

وأفادت مصادر من المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين بأن السلطة اعتقلت العديد من شبابه عقب توزيع البيان، وبحسب نفس المصادر فإن عدد المعتقلين حتى ساعة إعداد هذا الخبر بلغ 23 معتقلاً من كافة أنحاء الضفة الغربية.

وطالب الحزب بإطلاق سراح شبابه على الفور محملاً السلطة المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.