خبر إهمال متواصل للقاصرين- هآرتس

الساعة 10:46 ص|03 يوليو 2011

إهمال متواصل للقاصرين- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

قاضي الشبيبة المعتزل، ابراهام شاينفيلد، انتقد في نهاية الاسبوع بشدة معالجة الدولة لشؤون الشبيبة في حالة خطر. وقال لتومر زرحين ("هآرتس"، 1/7): اضطررت الى ارسال فتيان في حالة خطر الى السجن بسبب انعدام وجود مكان في مؤسسات مغلقة"، وأضاف بأن اوقات انتظار الفتيان والفتيات لمؤسسات التشخيص والعناية هي وصفة للمصيبة الاجتماعية. وأشار القاضي الى أن "المجتمع يتجاهل الحالات الأصعب للشبيبة في حالة خطر".

        ويكرر شاينفيلد بدقة التحذيرات التي أطلقها هو نفسه قبل بضع سنوات، وقالها زملاؤه في بداية التسعينيات – حين بدا بأن النقص في مؤسسات العناية بالشبيبة خطير، ولكن يتبين أنه الآن أكثر خطورة بكثير. 10 في المائة فقط من القاصرين في حالة خطر يحظون بالعناية في اطار مناسب، أما الباقون فيشكل السجن والاقسام النفسية المغلقة البديل الاضطراري لهم.

        يدور الحديث عن إهمال خطير يحذر منه قضاة الشبيبة، العاملون الاجتماعيون، المحامون من المحامية العامة وعلى الأقل ثلاثة تقارير لمراقبي الدولة منذ سنين. ومع ان سجن أوفيك يوفر اطارا مثيرا للانطباع للعناية وكسب الأدوات اللازمة للانخراط في المجتمع، إلا انه سجن وليس مؤسسة عناية. فهو مخصص للمجرمين الذين حُكم عليهم بجرائم خطيرة وغير قادر، أو يفترض به، أن يخلط بينهم وبين فتيان وفتيات يحتاجون الى عناية ورعاية. والامر صحيح بأضعاف بالنسبة للأقسام النفسية، التي على أي حال تجثم تحت عبء الاكتظاظ.

        في مؤتمر بئر السبع للاطفال في خطر 2010 اعترف قاضي المحكمة العليا اليكيم روبنشتاين بأن "يد الخصخصة في الخدمات للقاصرين كانت رشيقة على الزناد". وبالفعل، فان تقليص الميزانية والخصخصة الجارفة لمؤسسات رعاية الشبيبة بالذات في السنوات التي استوعبت فيها الدولة هجرتين كبيرتين – من رابطة الشعوب ومن اثيوبيا – أدت الى ارتفاع حاد في معدل الشبيبة في خطر ممن يُلقى بهم الى السجن، الى الأقسام المغلقة أو الى الشارع.

        وزير الرفاه الجديد، موشيه كحلون، أثبت قدرته على الوقوف في وجه الضغوط والعمل في صالح الجمهور في مجال الاتصالات. والآن ملقاة على عاتقه مهمة صعبة وأهم بأضعاف: الحرص على اصلاح الظلم المتواصل في معالجة شؤون الشبيبة في خطر، في صالح القاصرين والمجتمع بأسره.