خبر رام الله: أمن السلطة يقمع مسيرة لحزب التحرير والأخير يُصر برفع صوته

الساعة 02:44 م|02 يوليو 2011

رام الله: أمن السلطة يقمع مسيرة لحزب التحرير والأخير يُصر برفع صوته

فلسطين اليوم: رام الله

قمعت الأجهزة الأمنية في رام الله مسيرة لحزب التحرير، وانهالت عليهم بالهراوات واعتقل العشرات، لمنعهم من إحياء ذكرى سقوط دولة الخلافة الإسلامية.

وكان حزب التحرير قد أفاد صباح اليوم، أن أمن السلطة نصب الحواجز على مداخل رام الله وغيرها من المدن لمنع عناصر الحزب من التوجه لرام الله حيث مكان المسيرة.

من جهته قال حزب التحرير في بيان وصل "فلسطين اليوم" نيخة عنه، أنَّ السلطة لن تفلح في منعه من ممارسة نشاطه السياسي.

وأوضح الحزب أنّ المسيرة التي سعى لعقدها في رام الله تحت شعار (انتصار الثورات هو التغيير الجذري بإقامة الخلافة)، هي مسيرة سلمية في الذكرى التسعين لهدم الخلافة وتأييداً للثورات العربية وتوجيه رسالة لها مفادها أنها لا تنتصر انتصاراً حقيقياً إذا نجحت فقط في تغيير رأس النظام وبعضاً من بطانته، وإنما النصر الحقيقي هو التغيير الجذري، بخلع النظام العلماني من جذوره، وأن تستبدل به نظام الإسلام الخلافة، والتي أكد الحزب سعيه لإقامتها بحسب طريقة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، بالفكر والعمل السياسي.

وفي تفاصيل الحدث ذكر الحزب بأنه "كان من المقرر أن تكون اليوم في رام الله مسيرة مركزية لحزب التحرير بهذه المناسبة، وقد قام الحزب بالإجراءات القانونية اللازمة لذلك، قبل نحو ثلاثة أسابيع، ورغم أن القانون لا ينص على انتظارنا جواباً من السلطة، إلا أن أكثر من مسئول اتصل بمقدم الإشعار الخاص بالمسيرة، وأبلغه أن الأجهزة الرسمية ستضمن سير المسيرة سيراً حسناً، ولن تعترضها. ولكننا فوجئنا يوم الخميس أول أمس 30/6/2011 بمسئول في محافظة رام الله يخبر مقدم الإشعار المهندس باهر صالح بأن المسيرة ممنوعة.

ولقد باشرت السلطة بتنفيذ هذا المنع من ذلك اليوم، فقامت بإزالة يافطات الدعاية في أكثر من مكان، وضغطت على بعض وسائل الإعلام لوقف بث دعاية المسيرة، واتصلت بشركات الباصات والنقليات ومنعتها من التعاقد مع شباب الحزب لنقلهم إلى رام الله، وإجراءات أخرى لا مجال لذكرها."

ورأى الحزب فيما أقدمت عليه السلطة "منعاً له من حقه في العمل السياسي على أساس الإسلام، وتخبطاً من جانبها في اتخاذ القرار، وفوق هذا وقبله أنها تقدم خدمة للكفار المستعمرين".

وأكد الحزب أنه "ماضٍ في طريقه لا يصده عنها صادٍ حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً". بحسب تعبيره.  وقال الحزب "إننا دفاعاً عن حقنا في العمل السياسي وترسيخاً له قد قررنا القيام بأعمال متعددة لإسماع صوتنا للأمة ولتعلم السلطة ومن وراءها أن منعنا حقنا هو ضرب من العبث والخيال، وأن دونه أرواحنا".

وأعلن الحزب بأنه رداً على منع السلطة للمسيرة وتأكيداً لحقه السياسي سيّر عصر هذا اليوم مسيرات في كافة مدن الضفة الغربية.