خبر « معاريف » تنشر خطة أمريكية لاستئناف المفاوضات وإحباط « أيلول »

الساعة 12:42 م|01 يوليو 2011

"معاريف" تنشر خطة أمريكية لاستئناف المفاوضات وإحباط "أيلول"

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

نقلت صحيفة "معاريف" الصادرة اليوم عن مصادر "إسرائيلية" ودبلوماسية أجنبية وزعيم يهودي أميركي اجتمع في الأيام الأخيرة برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قولها إنّ  نتنياهو أبدى موافقة مبدئية لصيغة الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية على أساس حدود العام ١٩٦٧ مع تبادل مناطق، لكن مقابل موافقة السلطة الفلسطينية على شرطيين أساسيين، وهما الاعتراف بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي والموافقة على حل قضية اللاجئين داخل حدود الدولة الفلسطينية وليس داخل إسرائيل.

 

وتابعت المصادر ذاتها إن موافقة نتنياهو على هذه المبادئ رغم النفي الشديد الذي اصدره مكتب الأخير، موضحة أن نتنياهو ناقش الموضوع في اجتماعه مع مستشار الرئيس الأميركي، دينس روس، قبل أسبوعين، ومع مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون. ونقلت الصحيفة أن نتنياهو طالب خلال اجتماعه مع روس وأشتون بإدخال تعديلات على الصيغة المطروحة وأرسل لهذا الغرض يتسحاق مولخو إلى واشنطن في زيارة سرية.

 

خطة - برقية هيل

ونشرت الصحيفة اليوم وثيقة قالت إن المبعوث الأميركي للمنطقة، ديفيد هيل، سلمها لمبعوث الرباعية الدولية، توني بلير، خلال اجتماعها في بروكسل الأسبوع الماضي. وتعدد الوثيقة الخطوات اللازمة لإستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والشروط الدولية للاعتراف بحكومة الوحدة الفلسطينية.

 

ولم تشر الصحيفة إلى مصدر وثيقة هيل أو كيفية حصولها عليها. ويؤكد هيل في الوثيقة أن خطاب الرئيس باراك أوباما الذي القاه في التاسع عشر من أيار (مايو) الماضي يشكل الطريق الوحيد للتحرك نحو السلام، وأنه (هيل) أبلغ بلير بأن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني سيُطالبان بالاعتراف بالمبادئ الأساسية التي وردت في الخطاب دون يسمح لهما بتغيير الكلمات أو محاولة تفسيرها مع هامش مرونة تمثل بسياسة "اعطوا وخذوا". ويرى هيل أن ذلك يعني أن مقابل موافقة إسرئيل على ما ورد في خطاب أوباما ستحصل على "شيئاً مناسباً ومساوياً في القيمة من وجهة نظرها".

 

وتابع هيل أن إسرائيل ورغم المعارضة القاطعة التي أبداها نتنياهو تجاه خطاب أوباما خصوصاً بكل ما  له صلة بحدود 67، ستبدي في النهاية مرونة وهي منفتحة على كل الاحتمالات.

 

وفي ما يخص المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة، كتب هيل إن "الولايات المتحدة تعارض بشدة التوجه للأمم المتحدة خشية أن يؤدي الاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى جولة جديدة من العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين، لذا فالولايات المتحدة مصممة على منع ذلك". في المقابل يشدد هيل على ضرورة مساعدة السلطة الفلسطينية وعلى ضرورة ضمان "جاذبية" المفاوضات وضمان عدم تعثرها بعد بدايتها كما حدث في السابق.

 

وفي ما يخص المصالحة الفلسطينية، كتب هيل إنه "يجب مساعدة الفلسطينيين على تحقيق نتائج من المصالحة بين فتح وحماس تسمح للمجتمع الدولي بمواصلة العمل معهم"، رابطاً ذلك بشرطين  لمواصل تعامل المجتمع الدولي مع حكومة الوحدة الفلسطينية، أولهما تعيين رئيس وزراء مقبول دوليا مثل رئيس الوزراء الحالي سلام فياض، وأن يرأس حكومة خالية من العناصر "غير الشرعية". أما الشرط الثاني فهو استمرار السيطرة الأمنية في الضفه الغربية.