خبر كسبوا الوقت- يديعوت

الساعة 08:07 ص|29 يونيو 2011

كسبوا الوقت- يديعوت

بقلم: اليكس فيشمان

 (المضمون: تحويل فرضيات العمل بشأن الاسطول الى حقائق والتعامل معها ونشرها على هذا النحو من شأنه أن يرتد على اسرائيل كالسهم المرتد، ويصورها بأنها غير مصداقة – المصدر).

لا توجد ذرة معلومة تشير الى أن محافل متطرفة ستشكل نواة مقاومة عنيفة في الاسطول ضد جنود الجيش الاسرائيلي. كما لا توجد ايضا معلومة واضحة عن سلاح ناري على كل السفن. معقول جدا الافتراض بأن هناك فرضية عمل كهذه، الى جانب الكثير جدا من السيناريوهات وفرضيات العمل الاخرى التي تُطرح في عصف العقول الجاري في الجيش وفي محافل الاستخبارات استعدادا للاسطول القريب القادم. ولكن عندما تصبح مثل فرضية العمل هذه حقيقة، في اطار شبكة الاعلام الاسرائيلية – فمن شأنها ان تعمل كالسهم المرتد وأن تعرض اسرائيل كغير مصداقة.

        هكذا هو الحال عندنا. في الاسطول السابق لم يكلفوا أنفسهم عندنا حتى لتجنيد ناطقين بالتركية كي يقرأوا منشورات علنية بالتركية روت بالضبط ماذا سيحصل. واستقبالا للاسطول الحالي يكشطون كل معلومة هامشية – بعضها تستند الى مصادر غير مصداقة، وبعضها غير مؤكدة. خذوا مثلا ما نشر عن القتال الكيماوي المخطط له ضد مقاتلي الجيش الاسرائيلي: فالحديث يدور عن أكياس من الاسمدة التي حُملت على احدى السفن، بعض الاسمدة تقوم على أساس البوتاس. اسرائيل تحظر ادخال مواد كهذه الى غزة، وذلك لأنها أسمدة عضوية يمكنها أن تُستخدم ايضا لانتاج العبوات والقذائف الصاروخية. حماس لم تعد تحتاج حقا الى هذه المواد، وذلك لانها تتلقى مواد متفجرة حسب المواصفات الرسمية عبر الأنفاق.

        لا جدال: على الاستعدادات أن تتم حسب السيناريو المتطرف. يجب الاستعداد لوضع يستخدم فيه أحد ما على السفن النار الحية. ولكن الاعلانات الدراماتيكية في اسرائيل عن استعداد السفن للقتال حتى الموت، بما في ذلك قتل الجنود، تبث رائحة دعاية أكثر واعلام أقل. الاعلام الذكي يمكنه بالتأكيد أن يحرج الطرف الآخر في الرأي العام. في هذه الاثناء يتحدث تقويم الوضع الواعي عن امكانية أن يكون في سفينتين على الأقل مقاومة جسدية شديدة ايضا: السفينة الفرنسية "كرامة – دي جنتي" وسفينة عربية اشتراها الاخوان المسلمون الاردنيون.

الاسطول الذي كان يفترض أن ينطلق أمس تأجل ليومين. في بعض السفن ضربت قوة عليا فألحقت أضرارا غير متوقعة. الجهد السياسي الاسرائيلي نجح، هذه المرة، في حمل حكومتي اليونان وقبرص على منع – أو تأخير على الأقل – انطلاق السفن الى البحر. وفي كل يوم يمر لا ينطلق فيه الاسطول على الدرب، هناك احتمال بأن يتضاءل هذا الاسطول أكثر فأكثر. قسم لا بأس به من الناس الذين سيشاركون فيه – من سويسرا، الولايات المتحدة، هولندة – وصلوا جوا، على حسابهم، وينتظرون دون فعل على حسابهم. حتى الآن، في محاولة لكسب الوقت ولتقليص حجم الاسطول، تسجل اسرائيل لنفسها انجازا طيبا. من 15 سفينة في الأصل، يتحدثون اليوم عن ست. ومن غير المستبعد ألا يكون التأجيل الحالي هو الأخير. في كل يوم يكتشف منظمو الاسطول مشاكل جديدة