خبر يعيبون صلابة الصمود- إسرائيل اليوم

الساعة 05:50 م|27 يونيو 2011

يعيبون صلابة الصمود- إسرائيل اليوم

بقلم: دان مرغليت

        أخذ يقوى الضغط في طنجرة الضغط السياسية – الاعلامية لقضية الافراج عن جلعاد شليط، ويرتفع الغطاء في نقطة الغليان وهناك مكان لتوازن بيني:

•       ردت قيادة حماس بدهشة ما على اعلان بنيامين نتنياهو بأنه انقضت احتفالات أسراها الامنيين في السجون في اسرائيل. وأعلنت اضرابا عن الطعام لقادة الارهاب يوما واحدا. تفضلوا. اذا أطالوا في المستقبل الاضراب بلا تحديد وقت فليتذكروا كيف ردت مارغليت تاتشر على اضرابات كهذه في السجون في بريطانيا. فهي قدوة تُحتذى.

•       تتصرف عائلة شليط بنبل يثير التقدير. كان كثيرون غيرها في وضعها "يقلبون الطاولات" ويعوقون عمل مكاتب الحكومة ويعيبون على قادتها الذين يتحملون عبء جهد الافراج عن جلعاد. يشعر جيل أحفاد مؤسسي الليكود بأن زئيف جابوتنسكي قد كتب عن عائلة كهذه بيتا لامعا من الشعر.

•       إن حيلة الزنزانة المصنوعة لا تطيب لأذواق كثيرين. لكن اذا كانت عائلة شليط معنية بعرض كهذا لمشاهير يقضون ساعة قصيرة في الزنزانة الضيقة فلن يقف في طريقها أحد.

•       يجب على اسرائيل أن تتذكر قُبيل قرارات في المستقبل أنه في السنين الخمس التي مضت منذ الاختطاف لم تستعمل جميع أدوات الضغط على حماس. فلم يأت متأخرا فقط وقف احتفال الأسرى الامنيين في السجون الاسرائيلية. فالاغتيال المركز ايضا ليس عبارة فظة في الشرق الاوسط. ولا حتى مضايقة القادة الفلسطينيين في كل دولة يتجولون فيها.

•       أبو مازن وقيادته هدف لا للاغتيال معاذ الله بل للمضايقات الدبلوماسية في الغرب ولا سيما بعد أن أعلن اتفاق انشاء حكومة وحدة وطنية مع حماس.

•       إن مكاتب الصليب الاحمر، الذي امتنع عن الضغط على الدول العربية والمنظمات الارهابية هي عنوان للمظاهرات والانتقاد. لا لأنه لا يوجد تدبير دائم للقاءات مع جلعاد بل لأنه يتحول عن هذا الى برنامج عمله اليومي. فلديه ما يقول في هذا الشأن في دمشق التي توجد فيها مكاتب حماس الآن.

•       يُحتاج الى نهج تفكير إبداعي لتجنيد وسائل الاعلام، فبدل الاقتراح المدمر لمنع صحفيين اجانب يشاركون في القافلة البحرية الى غزة من دخول اسرائيل – ينبغي أن تُوزع من مروحيات تحلق فوق السفن منشورات تُبين لهم أنهم يُبحرون من اجل منظمة ارهابية لا تحترم القواعد الأساسية المعتمدة في معاملة الأسرى.

•       إن حملة الرسائل التي أعلنتها عائلة شليط أمس لا داعي لها. فقد مضى أكثر الجمهور أصلا أسيرا وراء ضغط الاعلام الثقيل وهو مستعد لأن يدفع كل ثمن تقريبا مقابل الصفقة. وتطلب الغوغائية الآن قائلة "كُل واشرب لأننا سنموت غدا"، وبعد تنفيذ الصفقة ستندد بها كما نددت بالانفصال من طرف واحد عن قطاع غزة أو بالافراج عن الحنان تننباوم من لبنان.

•       تصمد الحكومة الآن من نواح كثيرة لامتحان زعامة بينها وبين نفسها وإزاء الجمهور ايضا. يجب عليها أن تُبين سخاء كبيرا لاعادة جلعاد، لكن يجب ان تفعل هذا وكأنها غير خاضعة  لضغط الرأي العام وخصومها السياسيين. سيعيبون عليها الآن الصمود الصلب لكنها ستستطيع في المستقبل أن تُقوي صورتها في العالم في نظر الغوغائيين الذين لا يمنحونها الراحة الآن.