خبر الحملة الأوروبية: مصرّون على الإبحار نحو غزة رغم الصعوبات

الساعة 10:06 ص|27 يونيو 2011

الحملة الأوروبية: مصرّون على الإبحار نحو غزة رغم الصعوبات

فلسطين اليوم-غزة

أكد "ائتلاف أسطول الحرية" إصراره على الإبحار نحو قطاع غزة، في غضون أيام قليلة، مهما كانت التبعات، على الرغم من الصعوبات التي تواجه سفن الأسطول، في أعقاب ممارسة السلطات الإسرائيلية الضغوط على اليونان، التي ستنطلق منها السفن.

 

وقالت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، إحدى الجهات المؤسسة للائتلاف، في تصريح صحفي مكتوب لها وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه اليوم: "إن اليونان تتعرّض لضغوط مهولة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في سبيل عرقلة انطلاق "أسطول الحرية"، حيث دفعت هذه الضغوط السلطات اليونانية إلى اتخاذ إجراءات مغلفة بتعقيدات إدارية تهدف إلى إعاقة تحرّك السفن"، مشيرة إلى أن شركتان من شركات التأمين سحبت تأمينها لسفن تابعة للأسطول، وذلك في إطار الضغوط الإسرائيلية.

 

وأكدت شنيد مكولخلين، عضو الحملة الأوروبية، على أنه بالرغم من هذه "العقبات المصطنعة"؛ إلا أنها "تزيدنا إصرارًا على المضي قدمًا في إنجاز مهمتنا في الوصول إلى قطاع غزة"، مشددة على أن الائتلاف قادر على التغلب على هذه الصعوبات، معتبرة في الوقت ذاته أن ذلك "يكشف للعالم أجمع الصلف الإسرائيلي وهذا التجييش العسكري والسياسي والإعلامي في مواجهة تحرك إنساني".

 

وأوضحت الحملة  أن تحرّك سفن الأسطول وانطلاقها نحو قطاع غزة سيكون خلال الأيام المقبلة، إلى حين تجاوز العقبات الموضوعة، مشددة على أن القضية التي يحملها المتضامنون على من الأسطول "مهمة إنسانية وقضية كرامة وإنهاء للحصار الجائر المفروض على مليون وسبعمائة ألف فلسطيني للسنة الخامسة على التوالي".

 

وأعلنت الحملة رفض الائتلاف لتوجه سفن "أسطول الحرية" نحو الموانئ الإسرائيلية أو المصرية، كما يقترح الاحتلال، موضحة أن وجهة الأسطول معروفة وهي شواطئ قطاع غزة، لا سيما وأن الاحتلال، الذي أعلن عن إنهائه لاحتلال غزة، لا يخوّله القانون الدولي اعتراض سفن أسطول الحرية، كونها لا تمر في مياهها الإقليمية.

 

"الحملة الأوروبية": إسرائيل تعمّدت إحداث خلل بسفن لـ "أسطول الحرية" لقتل ركابها

كشف "ائتلاف أسطول الحرية" النقاب عن محاولة إسرائيلية لإغراق إحدى سفن الأسطول الأوروبية، المحمّلة بالمتضامنين الدوليين والمساعدات الإنسانية، خلال إبحارها إلى قطاع غزة في غضون الأيام القريبة القادمة.

واتهمت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" السلطات الإسرائيلية بمحاولة قتل ركاب إحدى سفن "أسطول الحرية 2"، عبر التخطيط لتفجيرها عبر خلل فني، الأمر الذي كان سيسفر عن قتل ركاب السفينة الأوروبية.

وقالت الحملة، إحدى أكبر الجهات المشاركة في الأسطول، في تصريح صحفي مكتوب لها اليوم: "إنه تم ضرب العمود الأساسي في السفينة النرويجية السويدية، الذي يصل بالمحرك، بشكل متعمد"، مشيرة إلى أن تقرير الخبراء الفنيين أكد أن المقصود من عملية الضرب هو "إحداث انفجار في السفينة ومن ثم اختراق أرضيتها وإغراقها، الأمر الذي كان سيتسبب بقتل المتضامنين المتواجدين على متنها".

وأكد الحملة، والتي تعتبر من مؤسسي ائتلاف أسطول الحرية، أن "التسريبات الاسرائيلية الاخيرة بخصوص نية المتضامنين استخدام العنف ضد القوات الإسرائيلية تأتي في سياق التبريرات التي يحاول الاحتلال اختراعها من أجل استهداف المتضامنين الدوليين"، مشددة على أن الأسطول أهدافه سلمية ولن يستخدم العنف مطلقًا، وبإمكان السلطات الاوروبية التي ستنطلق السفن من موانئها التحقق من حمولة السفن.

وأوضحت "الحملة الأوروبية" أن ائتلاف أسطول الحرية قام بتوزيع مقطع فيديو يتحدث فيه الخبير ويصور الضرر الذي لحق بالسفينة. وذكّرت في الوقت ذاته أن الائتلاف دعا هيئات أممية دولية من أجل تفتيش سفن الأسطول في جميع مراحل إبحاره إلى قطاع غزة للتأكد من سلمية التحرّك.

ودعت الحملة الدول الأوروبية، التي سيشارك برلمانيون ومواطنون منها في الأسطول، لتوفير الحماية من أي اعتداء إسرائيلي، مشيرة إلى الاعتداء الذي تعرّض له أسطول الحرية الأول في الحادي والثلاثين من أيار (مايو) الماضي، والذي أسفر عن استشهاد تسعة متضامنين دوليين.