خبر العالول:خلافات واضحة في عدد من الملفات ولا وجود لازمة بين القاهرة وعباس

الساعة 05:06 ص|21 يونيو 2011

العالول:هناك خلافات واضحة في عدد من الملفات ولا وجود لازمة بين القاهرة وعباس

فلسطين اليوم-وكالات

شككت مصادر مطلعة في حركة حماس في إمكانية التوصل إلى تفاهم بشأن تشكيل الحكومة الانتقالية. وأبلغت المصادر، التي رفضت الكشف عن اسمها «الشرق الأوسط»، أن الانطباع السائد لدى الحركة هو أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أجل اللقاء مع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل الذي كان مقررا اليوم الثلاثاء، لأنه معني بتأجيل تنفيذ بنود اتفاق المصالحة إلى ما بعد حلول شهر سبتمبر (أيلول)، وهو الشهر الذي تناقش فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الطلب الفلسطيني بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967.

ونوهت المصادر بأن هناك مؤشرات تدل على أن عباس يخشى أن يؤثر تشكيل الحكومة الانتقالية بالتوافق مع حركة حماس على تأييد دول العالم لانضمام دولة فلسطين للأمم المتحدة. وأشارت المصادر إلى أن عباس يخشى أن تستغل كل من إسرائيل والولايات المتحدة تشكيل الحكومة الانتقالية من أجل توظيف الخطوة لنزع الشرعية عن المطالبة الفلسطينية بانضمام دولة فلسطين للأمم المتحدة.

واستدركت المصادر أن هذه المخاوف لا يمكن أن تكون مسوغا موضوعيا لتعطيل تنفيذ بنود المصالحة، ولفتت الأنظار إلى حقيقة أن حركة حماس وقيادتها لم تعترض على تصريحات عباس المتوالية التي أكد فيها أن الحكومة المقبلة ستلتزم بالخط السياسي لمنظمة التحرير، وأن حكومته تلتزم بالمواقف التي يتبناها.

وحذرت من أنه في حال كانت هذه التوقعات في مكانها، فإنها قد تصيب الجماهير الفلسطينية بالإحباط، سيما أنه قد تم ربط تحسين ظروف حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بتطبيق اتفاق المصالحة.

من ناحيته نفى محمود العالول، عضو اللجنة المركزية في حركة فتح ومفوض الإعلام فيها، أن يكون تأجيل اللقاء يندرج في إطار توجه عباس لتأجيل تنفيذ المصالحة إلى ما بعد سبتمبر المقبل، بل بسبب «تباينات في المواقف بين الطرفين».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال العالول، إنه تبين خلال اللقاءات الأخيرة بين ممثلي حركتي فتح وحماس، أن هناك خلافات واضحة في عدد من الملفات، على رأسها هوية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الانتقالية. وشدد العالول، الذي رفض الكشف عن بقية محاور الخلاف، على أن عقد أي لقاء مستقبلا بين عباس ومشعل يتوقف على حل القضايا الخلافية بين الجانبين.

ونفى العالول ما نشرته بعض وسائل الإعلام المصرية، من أن هناك أزمة بين الرئيس عباس والحكومة المصرية على أثر تأجيل اللقاء مع مشعل، مشددا على أن حركة فتح أوضحت بشكل لا لبس فيه، أن تأجيل اللقاء بين الطرفين لا تتحمل مسؤوليته مصر.

وكانت وسائل الإعلام قد نقلت عن محافل رسمية مصرية قولها إن خلافات حادة بين القاهرة وعباس «قد نشبت عقب تأجيل الأخير للقاء المصالحة الذي كان مقررا اليوم الثلاثاء». وشددت المحافل على أن القاهرة أبدت انزعاجها الشديد لتأجيل اللقاء، حيث اعتبرت الخطوة «محاولة لوضع العراقيل» في طريق المصالحة من قبل السلطة الفلسطينية.