خبر في قطاع غزة.. محلات الملابس للجميع وبماركات عالمية

الساعة 05:44 م|20 يونيو 2011

في قطاع غزة.. محلات الملابس للجميع وبماركات عالمية

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

لم يعد الذهاب لهذه الأسواق أمراً صعبة، فهي متواجدة بشكل مكثف في كافة محافظات قطاع غزة، لا يرتادها سوى من يريد شراء ملابس أو حاجيات منزلية، سواء من الأغنياء أو من ميسوري الحال، فكل ما في هذه المحلات مباح للجميع.

ففي قطاع غزة، وعلى مختلف المدن انتشرت المحلات التجارية التي تبيع الملابس والحاجيات المنزلية المستعملة، وكذلك الجديدة، ولكن ما يهم هنا هو أسعارها الزهيدة التي تناسب كافة المواطنين.

مواطنون يرفضون استخدام لفظ "مستعمل" نظراً لأن العديد من القطع متواجدة بماركات مختلفة في هذه الأسواق، ولم تُستعمل من قبل، وكل مافي الأمر كما أكد صاحب أحد المحلات في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن هذه الملابس لم تباع نظراً لقياساتها المختلفة أو ما يعرف في سوق الملابس "المحير".

فقد رأى باسم أبو معمر (28 عاماً)، أن الأوضاع الاقتصادية وقلة فرص العمل، جعلت من التفكير في البحث عن وسائل عمل أمراً ملحاً، وبيع الملابس في غزة أسهل ما يكون ولكن بطريقة مختلفة، حيث تعتمد طريقة بيعهم على بيع مزيد من القطع والحاجيات بمقابل مبالغ زهيدة.

واعتبر أبو معمر، أن طريقة البيع هذه قد تكون أفضل، حيث أن المواطنين يقبلون على هذه المحلات نظراً لأوضاعهم الاقتصادية الصعبة، وإيجاد ملاذهم فيها، خاصةً الملابس التي يجدون في هذه المحلات ماركات يثقون بها.

جدير بالذكر، أن قطاع غزة يعاني حصاراً اقتصادياً كبيراً منذ عام 2006، ولا يتم إدخال مواد أساسية وهامة للمواطنين، في حين تعاني ارتفاعاً هائلاً في الأسعار خاصةً الملابس رغم وجودها في الأسواق بشكل كبير.

المواطنة أم كرم اللوح، لديها سبعة أطفال، تشير في حديثها إلى أنها تعاني نظراً لعدد أطفالها من شراء ملابس لهم، خاصةً في مواسم الأعياد والمناسبات الاجتماعية، فتجد ملاذها في هذه المحلات التي تجد فيها ما يسد حاجتها من الملابس والحاجيات.

وتوضح، أن هذه المحلات التي انتشرت بكثافة، لا يوجد فيها ملابس مستعملة فقط، ففيها ملابس حديثة لم تستعمل قط، وهذا ما يشجعها على شراء ما تريد من هذه المحلات.

وبابتسامة طريفة تضيف:"لن يعرف أحد أنني أشتري من هذه الملابس، فهي جديدة، كما أنه يمكن الضحك على الأطفال بأي طريقة، المهم أن يشترون ملابس جديدة.

وتختلف أسعار الملابس والحاجيات المنزلية في هذه الأسواق حسب كل قطعة، ولكن تتراوح ما بين 2-20 شيكلاً، في حين أن هناك أسعاراً أكثر تتراوح ما بين 20-50 شيكلاً لقطع معينة من الملابس، ولكن في نظر بعض المواطنين فهي زهيدة ورخيصة الثمن.

وحسب دراسات متعددة، فالأوضاع الاقتصادية المتردية في محافظات غزة أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر في الأراضي الفلسطينية بشكل عام وفي محافظات غزة بشكل خاص.