خبر شكل الحكومة المقبلة وقدرتها على صرف الرواتب يسيطران على أحاديث المواطنين بغزة

الساعة 06:28 ص|18 يونيو 2011

شكل الحكومة المقبلة وقدرتها على صرف الرواتب يسيطران على أحاديث المواطنين بغزة

فلسطين اليوم-رام الله

أبدى معظم المواطنين اهتماماً متزايداً بقضيتي الحكومة المقبلة المزمع الإعلان عنها يوم الثلاثاء المقبل ورواتب الموظفين ومدى انتظام صرفها في ظل حكومة التوافق.

وعلى الرغم مما حمله معظمهم من أمنيات بنجاح تشكيل حكومة توافق تعيد اللحمة الوطنية فإن القلق ينتابهم خوفاً من انقطاع الرواتب أو تأخرها على غرار ما حدث العام 2006.

المواطن ياسر أبو عودة أكد أن قضية الحكومة باتت تستحوذ على اهتمامه، موضحاً أنه يقضي معظم أوقاته في المنزل يتابع نشرات الأخبار على التلفاز والمواقع الإخبارية على الإنترنت، ليعلم إلى أين وصلت الحوارات والتفاهمات في تشكيل الحكومة.

وبين أنه كثيراً ما يتبادل مع أصدقائه الآراء والتوقعات حول فرص نجاح تشكيل الحكومة، وفي حال شكلت هل ستصمد أمام ما قد يواجهها من ضغوط؟ وكيف ستتمكن من توفير الرواتب حال مقاطعتها من قبل الغرب؟

وأشار عودة إلى أنه كأي فلسطيني يحلم بحكومة قوية تعيد اللحمة للفلسطينيين وتفك الحصار وتعالج المشاكل الاقتصادية، مبيناً أنه لا يزال يشعر بقلق جراء ما يسرّب حول تعذر الاتفاق على شخص رئيس الحكومة وبعض الخلافات التي تتناقلها وسائل الإعلام.

أما المواطن سمير معمر، فأكد أنه ينتظر ما ستؤول إليه مشاورات تشكيل الحكومة وكيف سيكون شكلها.

وبين معمر أن الأكثر أهمية بالنسبة إليه هو كيفية إدارة الحكومة الجديدة للأوضاع، خاصة فيما يتعلق برواتب الموظفين.

وأعرب عن اعتقاده بأن اختيار رئيس الحكومة وأركانها يجب أن ينطوي على الكثير من الحكمة، وأن يتجنب المتحاورون النعرات الحزبية والفصائلية وينظروا إلى الأمر من أكثر من زاوية لاسيما إرضاء الغرب والعرب حتى لا تقاطَع الحكومة.

وأكدت الصحافية الحرة منى خضر، منسقة نادي الإعلاميات الفلسطينيات في قطاع غزة، أنها شاركت في أكثر من حلقة نقاش وحوار حول مسألة الحكومة، وخرجت بأن اهتمام المواطنين بالحكومة ينبع من خشيتهم على الرواتب واحتمالية قطعها أو تذبذب صرفها.

وأعربت خضر عن اعتقادها بأن مخاوف المواطنين مشروعة، فالجميع من حقه أن يشعر بالقلق على أسرته وأبنائه، لكنها حذرت من تحول الأمر إلى ما يشبه الفزاعة.

وشددت على أن وحدة الفلسطينيين وقوتهم قضية أكبر وأهم من الرواتب التي رأت أنها ستصرف على أية حال.

وبينت خضر أنها تتمنى أن تشكل حكومة تنجح في فك الحصار وتحظى بقبول دولي عربي وتضم كفاءات وخبرات اقتصادية تستطيع أن تنهض بالاقتصاد وتحقق استقلاليته.