خبر ابو يوسف: الذهاب الى الأمم المتحدة في أيلول غير مرتبط بأية مسارات سياسية

الساعة 05:41 ص|18 يونيو 2011

ابو يوسف: الذهاب الى الأمم المتحدة في أيلول غير مرتبط بأية مسارات سياسية

 فلسطين اليوم-غزة

كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف عضو اللجنة السياسية المكلفة بالتحضير للتوجه للامم المتحدة في ايلول (سبتمبر) المقبل لـ'القدس العربي' الجمعة بأن اللجنة السياسية اتخذت قرارا بالتوجه للامم المتحدة لمطالبتها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية بغض النظر عن اية مبادات سياسية تطرح بهدف استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

واوضح ابو يوسف لـ'القدس العربي' بأن القرار الفلسطيني بالتوجه للامم المتحدة في ايلول القادم غير مرتبط بمسار المفاوضات، وقال 'الذهاب الى الامم المتحدة في ايلول سبتمبر القادم غير مرتبط بأية مسارات سياسية او مفاوضات ثنائية او غيرها'.

واكد ابو يوسف عضو اللجنة السياسية لمتابعة محطة ايلول القادم والتي تضم حنان عشراوي والدكتور صائب عريقات وياسر عبد ربه وصالح رأفت بان اللجنة اوصت بضرورة التوجه للامم المتحدة في ايلول القادم ورفعت تلك التوصية للجنة التنفيذية. وقال 'هناك قرار باجماع اللجنة السياسية التي رفعت توصياتها للجنة التنفيذية بان الذهاب للامم المتحدة في ايلول سبتمبر القادم هو استحقاق فلسطيني غير مرتبط بقضايا لها علاقة بالمفاوضات او المبادارات السياسية لاستئنافها'، مضيفا 'القرار هو التمسك بمحطة ايلول القادمة واجراء كل التحضيرات من اجل انجاحها، وليس هناك اي علاقة او ربط ما بين الحديث عن مسار سياسي واستئناف المفاوضات مع استحقاق التوجه الفلسطيني للامم المتحدة في ايلول القادم'.

وتابع ابو يوسف قائلا لـ'القدس العربي' 'الذهاب الى الامم المتحدة في ايلول سبتمبر القادم غير مرتبط بأية مسارات سياسية او مفاوضات'، مشيرا الى ان هذا القرار ابلغ به جميع اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مشيرا الى ان المطلب الفلسطيني سيكون اعتراف الامم المتحدة بالدولة الفلسطينية كعضو في فيها.

وبشأن ما اذا نجحت المبادرات السياسية التي تطرح حاليا سواء من قبل الامريكيين او الاروبيين لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بهدف منع الجانب الفلسطيني من التوجه للامم المتحدة قال ابو يوسف 'لا، سنذهب الى الامم المتحدة حتى لو تم استئناف المفاوضات ولكن في تلك الحالة سيكون التوجه الفلسطيني للامم المتحدة هو باتفاق ليكون الطلب الفلسطيني مثلا ليس مطالبة الجمعية العامة للامم المتحدة بالاعتراف بعضوية الدولة الفلسطينية فيها بل قد يطلب رفع التمثيل الفلسطيني في الامم المتحدة لدولة غير عضو' وذلك في اشارة الى ان الذهاب الفلسطيني للامم المتحدة سيكون بالاتفاق مع اسرائيل اذا ما كان هناك مسار سياسي تفاوضي قد انطلق بين الجانبين قبل ايلول القادم.

وكان المفاوض الفلسطيني محمد اشتية اعلن الخميس ان المسؤولين الفلسطينيين سيطلبون انضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة في ايلول (سبتمبر) المقبل بغض النظر عن استئناف محادثات السلام مع اسرائيل.

وقال اشتية بالتزامن مع وصول وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون للاراضي الفلسطينية واسرائيل مساء الخميس 'سنذهب في كل الاحوال الى الامم المتحدة سواء اكانت هناك مفاوضات ام لا'، مشيرا الى ضعف الفرص لاستئناف محادثات السلام المتعثرة منذ ثمانية اشهر. واضاف اشتية ان انضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة 'يمكن ان يساعد في تعويض عدم التوازن في القوى ووضع 'مرجعيات واضحة' للمفاوضات.

واضاف اشتية 'بالنسبة لنا وللاسرائيليين فان المعركة ستلعب في اوروبا لان السؤال ليس كم دولة (ستصوت لفلسطين) بل نوعية الدول، مع الاحترام للجميع لذلك انه من المهم ان تعترف اوروبا بفلسطين'.

واشار اشتية الى ان 'الاوروبيين يحاولون بوضوح ايجاد مبادرات من اجل ان لا يحرجوا سياسيا بطريقة او بأخرى'، في اشارة الى المقترح الفرنسي بعقد مؤتمر دولي للسلام او اقتراح اشتون لعقد اجتماع قبل الصيف للرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة،روسيا، الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.

وقال اشتية 'نحن قادرون على العيش مع اي مقترح ولكن المشكلة اننا لا نريد ان يعتقد احد ان هذا النوع من المبادرات هو بديل لذهابنا للامم المتحدة، نحن ذاهبون الى الامم المتحدة'.

واضاف اشتية 'سنطالب بضم دولة فلسطين' على حدود 1967 في مجلس الامن والجمعية العامة في ايلول (سبتمبر).

وفي ظل اصرار الجانب الفلسطيني على التوجه للامم المتحدة في ايلول القادم اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انه يريد جمع 'غالبية معنوية' تضم ثلاثين دولة على الاقل معارضة لاعتراف الامم المتحدة بدولة فلسطينية ضمن حدود حزيران (يونيو) 1967 اي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.

ومن ناحيته هدد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان خلال اجتماعه بممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاترين اشتون التي التقاها الجمعة في مكتبه بمدينة القدس الغاء اتفاق اسلو وما تبعه من اتفاقيات، وذلك اذا ما توجه الجانب الفلسطيني للامم المتحدة في ايلول المقبل. واضاف ليبرمان 'أي خطوة فلسطينية احادية الجانب في اروقة الامم المتحدة تعني انهاء اتفاقية اوسلو وخرقا للاتفاقيات التي وقعت مع اسرائيل حتى الآن، لهذا فان اسرائيل لن تكون ملزمة بالاتفاقيات التي وقعتها مع الفلسطينيين خلال الـ 18 عاما الماضية'.

واعتبر ليبرمان فرص استئناف المفاوضات ضعيفة جدا خاصة في ظل مواقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقال: 'في ضوء موقف ابو مازن فان فرصة استئناف المفاوضات تكاد تكون صفراً وان ابو مازن غير معني باتفاق وانما بالمواجهة لان المواجهة هي مصلحة شخصية له رغم تعارضها مع المصلحة الفلسطينية ومعارضة الكثيرين له داخل السلطة'.

وادعى ليبرمان استعداد اسرائيل للاستئناف الفوري للمفاوضات وان الكرة الان في الملعب الفلسطيني، مضيفا 'اسرائيل مستعدة لاستئناف المفاوضات في اية لحظة والكرة موجودة داخل الملعب الفلسطيني'.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في لقاء مع مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، إنه في حال أعلنت السلطة الفلسطينية عن دولة في الأمم المتحدة من طرف واحد، فإن إسرائيل ستعتبر كل الاتفاقيات الموقعة، بما فيها اتفاقيات أوسلو، لاغية. وكانت اشتون قد بعثت برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ولوزير خارجية الولايات المتحدة وروسيا طلباً لعقد اجتماع مستعجل للرباعية الدولية.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قد أعلن رفضه الثلاثاء الماضي، مبادرة الاتحاد الأوروبي لتجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية على أساس خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما.