خبر المجلس العسكري المصري أمام خيار صعب!!

الساعة 07:31 ص|15 يونيو 2011

المجلس العسكري المصري أمام خيار صعب!!

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

 

منذ أن أثيرت قضية الجاسوس الصهيوني "إيلان تشايم", في القاهرة, سارعت أوساط عديدة للحديث عن القضية, فكان ردود افعال الجانب المصري عبر العديد من مواقع التواصل الاجتماعي بأن اتهمت الجاسوس بالغبي والمختل عقلياً ولا يمكن أن يكون جاسوساً , فيما رفض المجلس العسكري أن يخضع للاملاءات الصهيونية للإفراج الفوري عنه.

 

وبين المطالب الصهيونية والضغوطات الشعبية المصرية الرافضة لهذه اللاملاءات وقع المجلس العسكري بين مطرقة الاحتلال وسندان الشعب والشارع المصري فهل يصمد المجلس العسكري بموقفه الحازم أم يكون الخضوع مصيره؟

 

أسئلة طرحتها وكالة "فلسطين اليوم الإخبارية على المحلل السياسي إبراهيم أبراش أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر, والذي أكد أن الموقف المصري سيبقى حازماً رغم كل الضغوط الأمريكية والصهيونية حتى لو طالت الجانب الاقتصادي أو الأمني.

 

وقال أبراش, أن الثورة المصرية أحدثت تغيراً كبيراً في تحديد السياسية الداخلية لمصر, لافتاً, إلى وجود علاقات دولية تربط مصر اقتصادياً وأمنياً لا يمكن أن تتغير فجأة كاتفاقية كامب ديفيد واتفاقيات اقتصادية مع واشنطن.

 

وأوضح, أن المجلس العسكري المصري بين مطرقة الضغوط الدولية والاتفاقيات الموقعة مع الجانب المصري, وبين الغالبية العظمة من أبناء الشعب المصري التي ترفض هذه الاتفاقيات الصهيونية.

 

وأشار, إلى أن المجلس العسكري المصري يحاول أن يغير من سياسته الدولية الخارجية تدريجياً بحيث لا يثير غضب الأوساط الدولية, مشيراً, إلى أن العلاقة بين مصر و"إسرائيل" تشوبها الحذر الشديد الآن.

 

وفيما يتعلق بالضغوط الأمريكية والصهيونية للإفراج عن الجاسوس الصهيوني, قال أبراش :"إن الحكومة المصرية السابقة برئاسة مبارك  كانت حازمة في بعض القضايا وكان منها جاسوس صهيوني ومورست ضغوط كبيرة على مبارك دون فائدة ", مشيراً, إلى أن الموقف المصري اليوم سيكون أكثر حزماً في هذه القضايا.

 

واستبعد, أن يشن جيش الاحتلال الصهيوني حرباً على الحدود المصرية من أجل هذه القضية, مؤكداً, أن الضغوط الصهيونية والأمريكية للإفراج عن الجاسوس الصهيوني طبيعية ولا يوجد قلق حيال هذه الضغوط.

 

ويذكر أن الجانب الأمريكي رفض التعليق على قضية الجاسوس بالقول: "ننتظر نتائج التحقيقات التي ستستمر عدة أيام حتى نتمكن من الدفاع عنه".