خبر ضابط الموساد خطب في الأزهر وحرض المتظاهرين ضد الجيش

الساعة 05:52 ص|15 يونيو 2011

ضابط الموساد خطب في الأزهر وحرض المتظاهرين ضد الجيش

فلسطين اليوم – وكالات

نفى وزير الخارجية الصهيوني افيغدور ليبرمان أمس الثلاثاء ان يكون الضابط الذي اعتقلته السلطات المصرية قام بأي انشطة تجسس لصالح "اسرائيل".

 وقال ليبرمان لاذاعة الجيش «استطيع القول بشكل قاطع ان هذا الطالب الذي ربما كان سلوكه غريبا وغير مسؤول، لا علاقة له اطلاقا باستخبارات اسرائيل او امريكا او القمر».

واضاف ليبرمان «انه خطأ او سلوك غريب من قبل السلطات المصرية التي تلقت كافة التوضيحات من جانبنا»، مشيرا الى أن المصريين «يفهمون انه يتوجب وضع حد بأسرع وقت ممكن لهذا الموضوع آمل ان ينتهي كل هذا في الايام القادمة وان يتم ذلك عن طريق الترحيل».

واعتقل ايلان جرابيل وهو مهاجر أمريكي إلى "إسرائيل" يوم الأحد في أحد فنادق القاهرة بتهمة القيام بأنشطة تجسس وإثارة الفتنة الطائفية والفوضى والتخريب والوقيعة بين الجيش والشعب ابان ثورة 25 يناير التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك وتقرر حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق.

وبدوره قال دانيال جرابيل والد إيلان للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي في مقابلة بالعبرية من منزله في نيويورك «القصة برمتها وهمية تماما... اي صلة بالعمل مع (جهاز المخابرات الإسرائيلي) الموساد (غير صحيحة)».

وبدأت السلطات المصرية الاثنين باستجواب الضابط بجهاز الموساد الاسرائيلي ايلان، وامس كشفت مصادر صحافية مصرية المزيد من التفاصيل عن الجاسوس.

ففي الوقت الذي كان يوجد فيه بين المتظاهرين في ميدان التحرير، ويحرض على مهاجمة ضباط القوات المسلحة من داخل الجامع الأزهر، كان يعود إلى المعبد اليهودي بشارع عدلي للالتقاء بشخصيات غير مصرية. كما تردد على مقر الطائفة اليهودية بالإسكندرية عدة مرات.

وكشفت مصادر عليمة لصحيفة «الأهرام» عن أن الجاسوس الإسرائيلي كان يعتزم السفر إلى ليبيا عبر الحدود المصرية، وذلك لاختراق الثوار في مناطق الشرق الليبي.

وأضافت المصادر أن ضابط الموساد قام بجولة في الأقصر مدعيا أنه سائح روماني، وأنه في كل مرة يلتقي مجموعة من المصريين خارج ميدان التحرير كان يزعم أنه من جنسية أوروبية مختلفة، وأن خطته كانت تقضي بالعودة نهائيا إلى "إسرائيل" عبر منفذ طابا برغم أنه خرج من مصر وعاد إليها مرتين من مطار القاهرة، المرة الأولى منهما في ليلة تنحي مبارك.

وتكشف المعلومات أنه نجح في إقامة علاقات صداقة مع مجموعة من الشباب المصريين والعرب، واستغل إتقانه اللغة العربية في إخفاء شخصيته، والحصول على المعلومات المكلف بجمعها عن الثورة من جانب المخابرات الإسرائيلية، والتي أصبح أحد عناصرها منذ التحاقه بالجيش.

وخضع الجاسوس لمراقبة المخابرات العامة، التي تابعت تحركاته والتقطت صوره في الأماكن التي تردد عليها مثل الجامع الأزهر، حيث كان يلقي خطبة للمصلين، وفي منطقة الحسين وميدان التحرير وأمام ماسبيرو.

وكان يسجل الأحداث بالصوت والصورة، واستطاع تجنيد بعض الشباب واستهدف من ذلك إثارة المواطنين، وإقناعهم بالاعتداء على رجال القوات المسلحة الذين يوجدون لتأمين المتظاهرين.