خبر محلل: تسميه فياض رضوخ للاشتراطات وحماس ستقبل به مقابل مكاسب

الساعة 08:12 ص|13 يونيو 2011

محلل: تسميه فياض رضوخ للاشتراطات وحماس ستقبل به مقابل مكاسب

فلسطين اليوم-رام الله (خاص)

قال المحلل السياسي خليل شاهين ان تسميه حركة فتح لسلام فياض لرئاسة الوزراء في الحكومة الفلسطينية المزمع تشكيلها تنفيذا لاتفاق القاهرة يعبر عن رضوخ اللجنة المركزية للحركة و الرئيس عباس لاشتراطات اللجنة الرباعية بدلا من توحيد الصفوف الشعب الفلسطيني لمواجهة هذه الاشتراطات وخاصة الضغط الإسرائيلي الأمريكي، الرافض لاتفاق المصالحة.

أشار شاهين في حديث مع "فلسطين اليوم" بالمقابل إلى ان حركة حماس ممكن ان تقبل بهذا الترشيح في حال قدمت حركة فتح ثمنا باهظا لها خلال تشكيلها الحكومة المقبلة.

و قال شاهين أن تسميه حركة فتح لفياض رغم وجود خلافات بين الحركة على قبول فياض رئيسا للوزراء، يعبر بالدرجة الأولى على قدرة عباس على تجنيد اللجنة المركزية لحركة فتح خلف موقفه رغم رفض بعض الأعضاء المعلن لفياض.

 واعتبر شاهين أن مثل هذا الخلاف يمكن تجاوزه في حال وجود تسوية بين الطرفين يتفق عليها خلال اجتماعها المقبل غداً الثلاثاء:" إلى الآن لا يوجد اتفاق نهائي من قبل الحركتين فيما يتعلق بالترشيح النهائي لشخص رئيس الوزراء، أي أن حركة حماس يمكن أن تقبل بسلام فياض مقابل ثمنا في قضايا أخرى سواء فيما يتعلق في أعضاء الحكومة من الوزراء، أو الوزارات السيادية أو في دور أكبر بقضية إعادة إعمار قطاع غزة".

و اعتبر شاهين أن الخلاف بين الجانبين يأتي نتيجة حتمية على تجاهل الحركتين حين التوقيع على اتفاق المصالحة الخلاف السياسي بينهما و الاتفاق على تشكيل الحكومة دون الأخذ بعين الاعتبار هذا الخلاف.

وتابع شاهين:" الرئيس أصر على أن هذه الحكومة هي حكومة من المستقلين و غير سياسية و لكنها ستلتزم ببرنامج الرئيس السياسي،.في حين أن حركة حماس أكدت أنها لا تلتزم بتوجه الرئيس السياسي، و بالتالي فإن اختلفت الرؤيا بين حماس و فتح يدفع الطرفين لتسمية أسماء تعبر عن برنامجها".

ولكن في حال أصرت حماس على رفضها، وسط إصرار الرئيس و فتح من خلفه على سلام فياض، فإن ذلك من شأنه عرقلة تنفيذ اتفاق المصالحة بشكل كامل.

تابع شاهين:" و في كل الأحوال طرح اسم سلام فياض في ظل الرفض الحمساوي من شأنه ان يعيق تشكيل الحكومة، وهذا الأمر يلتقي مع توجه لدى بعض الأوساط القيادية بتأجيل تشكيل الحكومة لحين البت ببعض القضايا السياسية وخاصة فيما يتعلق بالعودة إلى المفاوضات و التوجه إلى الأمم المتحدة".

إلا ان شاهين لم يعف حركة حماس من مسؤولية هذا الخلاف:" حركة حماس تحصد ما زرعته بيدها عندما تجاهلت البرنامج السياسي للحكومة حين التوقيع على الاتفاقية و أكثر من ذلك حينما وافقت على مطلب الرئيس عباس بتأجيل إعادة تشكيل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية و القطاع بشكل موحد لمدة عام".

و يقول شاهين، فإن سلوك حركة حماس في إطار حوارها الثنائي مع حركة فتح يدفع باتجاه تحويل اتفاقها مع فتح إلى ما يشبه اتفاق الرف أي الغير قابل للتطبيق، وعدم وجود إرادة لدى الطرفين لتطبيق اتفاق المصالحة، الامر الذي يعنى إدارة الانقسام بدلا من إنهاءه.