خبر أسد في قفص- هآرتس

الساعة 08:29 ص|12 يونيو 2011

أسد في قفص- هآرتس

بقلم: عاموس هرئيل وآفي يسسخروف

مظاهرات عنيفة تنتقل، من أيام الجمعة التي اصبحت عادة، الى أعماق الاسبوع بأسره؛ صور فيديو تهرب يظهر فيها جنود سوريون ينكلون بجثث متظاهرين؛ مذبحة في غاية الغرابة لمائة جندي، على ما يبدو قتلوا على ايدي الميليشيات التي تقاوم النظام (وحسب رواية اخرى، أقل معقولية على ما يبدو قتلتهم السلطات بعد أن اعتزموا الفرار)؛ حادث اطلاق نار داخل مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق؛ اضطرابات كبيرة على الحدود الاسرائيلية في الجولان، تلك التي وصفت ذات مرة بانها الاهدأ بين الحدود.

نظام الرئيس السوري، بشار الاسد، يأخذ في فقدان سيطرته على الدولة، التي تغرق بالتدريج في الفوضى. موعد نفاد مفعول النظام ليس معروفا، ولكن بعد الاسبوع الحالي فان تقدير شخصية امنية رفيعة المستوى في اسرائيل، في حديث مع "هآرتس" الاسبوع الماضي توقعت هي أيضا للاسد أشهر قليلة، في أبعد الاحوال سنة في المنصب، هذا التقدير لم يعد يبدو بلا اساس.

صباح يوم الاحد لاحظ جندي المراقبة من الجيش الاسرائيلي يرابط على ساحة رملية جنوبي تلة الصياح على الحدود السورية في هضبة الجولان، علما غير معروف. فبلّغ الجندي في جهاز الاتصال بان المتظاهرين في الجانب السوري رفعوا ما يذكره بعلم سويسرا: أحمر مع بقعة بيضاء في الوسط. نائب قائد فرقة 36، العقيد نداف فدان، رفع الناظور ونظر الى المشاركين في المظاهرة ممن حاولوا اجتياز القناة المضادة للدبابات التي حفرها الجيش الاسرائيلي شرقي السياج امام مجدل شمس. فدان، الذي قاد لواء بيت لحم (عصيون) في أوج الانتفاضة الثانية، لم يكن بحاجة الى جهد كي يعرف بان هذا هو علم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني يؤثر الان على التوتر الداخلي في سوريا وبالعكس: المناطق وصلت الى الحدود. ايلول كمثال، كفكرة، بات هنا، حتى لو كانت الرزنامة تبدو على نحو مغاير. مواجهات شديدة، مثل يوم النكسة هذا الاسبوع في الجولان، هي عروض تسخين قبيل الخطوة الاساس. ومع انه في الجبهة السياسية يوجد جهد لوقف الصدام، ولا سيما من الجانب الامريكي، الا ان الخطوط الهيكلية للمواجهة باتت مرسومة، بينما الطرفان يستخلصان الاستنتاجات من الخطوات المسبقة.

من زاوية النظر الاسرائيلية، مر يوم الاحد، الذكرى السنوية لاندلاع حرب الايام الستة، بشكل معقول. فلم يفاجأ الجيش الاسرائيلي مرة اخرى، مثلما في يوم النكبة في 15 ايار. هذه المرة استعدت قيادة المنطقة الشمالية جيدا ومنعت تسللا جماعيا عبر الحدود. وسائل الاعلام الدولية بالكاد كرست تغطيتها اليومية للاحداث في الجولان وفي الصحف الاسرائيلية ايضا خصصت على ما يبدو مساحات أوسع لالغاء المبادرة لتقصير الاجازة الكبرى. وكل هذا حين قتل في الجولان في يوم الاحد 22 شخصا، اكثر بكثير مما قتل في يوم النكبة (4 في الجولان و 10 بعضهم بنار الجيش اللبناني، على الحدود اللبنانية). الانتباه المحدود يرتبط بالسياقات الاقليمية الاوسع. في الوقت الذي قتل فيه في سوريا نفسها في الاسبوع الماضي نحو 300 شخص، فان عدد القتلى على الحدود الاسرائيلية لا يعتبر دراماتيكيا.

نتيجة المواجهات يمليها، اكثر من السلوك على السياج نفسه، ما يحصل على مسافة بضعة كيلومترات شرقه، في الحواجز العسكرية السورية على الطريق الوحيد المؤدي الى تلة الصياح. في ايار سمح السوريون لعشرات الباصات بالمرور. وتجمع المتظاهرون على التلة ومن هناك اتجهوا نحو السياج، مارين على حفنة من جنود الاحتياط المتفاجئين. في يوم النكبة، وصل المتظاهرون اساسا في سيارات خاصة. وكانت الكتلة أصغر بكثير. ولكن السوريين لم يبذلوا أي جهد لمنعها. في اليومين التاليين فرض النظام اغلاقا في الحواجز: وكاد لم يمر أي شخص فيها. كل شيء حصل في المدى الذي بين العفوي والمنظم. وصول المتظاهرين الى السياج كان في قسم منه عاملا من عوامل سلوك الجنود والشرطة على الحواجز، وقع احيانا على نحو منقطع عن تعليمات السلطة.

يعتاد الجيش الاسرائيلي بالتدرج على الواقع الجديد. فهو غير مرتقب ويتضمن كل تهديد محتمل، من الحرب التقليدية الى المظاهرات الشعبية. عناصر المواجهة باتت أكثر تعقيدا من قبل. مساء يوم الاحد، عندما بدأت تندثر المظاهرة في الجانب السوري، رشق عشرات الدروز الحجارة على الشرطة في الجانب الاسرائيلي. وكان راشقو الحجارة شبانا، بعضهم سكارى. فالى جانب الغضب من قتل المتظاهرين، كان هذا ايضا رد فعل موضعي. فالشرطة نثرت كميات من الغاز المسيل للدموع اضر بالسكان في الجانب الاسرائيلي ايضا. بين 10 الاف نسمة في مجدل شمس، توجد أقلية، تقدر بمائة شخص، تتماثل علنا مع سوريا، ولكن حتى الاغلبية الصامتة في البلدة ايضا لديها اسباب تدعوها الى الغضب من الدولة. فمثلا على أنه لا يفرز للسكان اراض لبناء غربي الدولة. والنتيجة هي أن الكثير من المنازل الجديدة تقترب بشكل غير قانوني من السياج وتجعل نشاط الجيش الاسرائيلي نفسه صعبا.

في الجانب الاخر من الحدود تطور على مدى الاسبوع عداء بين سكان مخيمات اللاجئين الفلسطينية ونظام الاسد وقيادات الفصائل الفلسطينية. سكان في مخيم اليرموك قرب دمشق اتهموا قادة الفصائل بانهم بعثوا بابنائهم الى الموت بنار الجيش الاسرائيلي على السياج، في خدمة مصالح الاسد.

عندما تواجد احمد جبريل، زعيم الجبهة الشعبية – القيادة العامة، في المخيم اندلعت جلبة كبرى. فقد هاجم الجمهور جبريل ومساعديه فرد الحراس باطلاق النار وقتلوا 14 من السكان؛ الفلسطينيون يقتلون بنار فلسطينيين، على ارض سورية، بسبب جدال حول الصدام مع اسرائيل. قبل بضعة اشهر، لم يكن احد يتصور فوضى كهذه في سوريا.

على خلفية الاحداث يخيل ان اسرائيل تبالغ في الثناء على الذات في تطورات الاحداث هذا الاسبوع. لا يوجد هنا مكان للاوسمة، لا على الردع ولا على ضبط النفس. في نهاية المطاف قتل 22 مدنيا (رغم أن بعضهم اصيب حين رشقوا زجاجات حارقة في حقل من الالغام)، لم يجتازوا الحدود ولم يعرضوا للخطر بشكل ذي مغزى حياة جنود الجيش الاسرائيلي. الجيش عمل كما عمل لانه صدرت له تعليمات واضحة بمنع التسلل الى الاراضي الاسرائيلية ولانه ليس في يديه وسائل ناجعة اخرى لتنفيذ المهمة.

في صالح قيادة المنطقة الشمالية يقال انه لم يكن هناك هذه المرة فقدان للسيطرة. نار القناصة كانت مدروسة ويتحكم بها ضباط كبار. الاحداث هذا الاسبوع تؤكد الفشل في ايار. الجيش لم يتوقع في موعدها الاحداث على الحدود السورية ولم يستعد في حينه بما يتناسب مع ذلك (كبار مسؤولي القيادة العسكرية في الشمال كانوا اجمالا في "مؤتمر الاستيطان" مع رؤساء المجالس المحلية في الشمال، بعيدا عن الجولان، عندما وقعت الحادثة).

ما تم قبيل المظاهرات هذا الاسبوع كان ابتدائيا، وليس عبقريا: نصب عوائق، تعزيز قوات، تواجد قادة، طوابير النصر يمكنها أن تنتظر.

رئيس الاركان، بيني غانتس وصل يوم الاثنين صباحا الةى مجدل شمس. غانتس تنقل بين القناصة واستجوبهم واحده واحدا. كم نارا اطلقوا، على من ولماذا. احدى المسائل التي شغلت باليه كانت مسافة الوسائل لتفريق المظاهرات. هنا توجد مشكلة: يتبين مثلا ان للشرطة توجد وسائل تسمح بنثر غاز مسيل للدموع على مسافة أكبر مما هي الوسائل لدى الجيش. هذه معلومة صغيرة فقط حول الفشل الاسرائيلي المتواصل في تطوير واستخدام سلاح ناجع غير قاتل لمعالجة مظاهرات كبرى. هذه الضائقة سنشعر بها في ايلول ايضا. من ناحية معينة، هذه نقطة ضعف لا تقل اقلاقا عن التأثير في تطوير منظومات الاعتراض للصواريخ.

من التحقيق الاولي يتبين أن بعضا من القتلى يوم الاحد وان كانوا اصيبوا بالنار على الاقدام، مثلما قررت تعليمات فتح النار، الا انهم نزفوا حتى الموت في المنطقة بعد أن تركوا هناك على مدى ساعات. في الجانب السوري لم يكن هناك من ينسق اخلاء الجرحى. الجيش الاسرائيلي حاول السماح بعدة مهلات كي يتمكن رجال الصليب الاحمر من اخلاء الجرحى ولكن هؤلاء تعرضوا للاعتداء من الجمهور. بعض المتظاهرين اختطفوا من الطواقم الطبية سراويلهم الملونة محاولين التقدم نحو السياج تحت غطاء تقديم المساعدة للجرحى.

الاستنتاج المركزي من هذا الاسبوع هو أن اسرائيل لا تزال لم تجد الجواب على الاستراتيجية العربية الجديدة؟ الاضطراب العام في المنطقة، الى جانب حقيقة أن المظاهرات في المناطق المختلفة ليست منسقة ومتزامنة كلها من فوق حقا، لا من طهران ولا من دمشق (خلافا لبعض التقديرات التي يطلقها جهاز الامن)، تقلص حاليا حجوم المشكلة. ولكن كون التحليل الدارج في اسرائيل يعتقد بان الحديث يدور حول الشرعية الدولية. ينبغي أن نسأل اذا كنا لا نواصل فقدانها. ردود الفعل غير الصبورة  لقسم من وزارات الخارجية الاوروبية هذا الاسبوع تشهد على أن الجواب على ما يبدو ايجابيا. المظاهرات الجارية على التوالي، ولا سيما ما بات يسمى "انتفاضة الاسيجة" ستتطلب موقفا بعيد المدى من جهاز الامن. هذه نقطة من الافضل اعطاء الرأي فيها حتى قبل ايلول.

اعجاب بالشيخ

المذابح الاخيرة في سوريا وعلامات الاستفهام حول استقرار نظام الاسد تؤكد الضائقة السياسية التي علقت فيها حماس. صحيح أن المنظمة امتنعت عن الاعلان الصريح للولاء للاسد، رغم الضغط الذي تعرضت له، الا انها لا تقف ضده. موافقة حماس، الشهر الماضي، على المصالحة مع فتح ترتبط ايضا بمصاعب بقاء سيدها السوري.

المنظمة توجه الان معظم جهودها نحو هدفين مركزيين: بناء منظومة علاقات جديدة ومستقرة مع مصر والاستعداد للانتخابات في المناطق. وقد حسم الامر في حماس في أن الانتخابات للبرلمان، للرئاسة ولمؤسسات م.ت.ف باتت على الابواب. صحيح أنه لا يوجد يقين في أنها ستجرى حتى أيار 2012، كما اتفق الطرفان مبدئيا، الا ان مجرد التوقيع على اتفاق المصالحة يشق الطريق لاجرائها في غضون سنة حتى سنتين.

بوادر التغيير الفكري بارزة للعيان في كل عمل تقوم به المنظمة في الشهر الاخير تقريبا. وتعيد حماس تعريف نفسها امام الجمهور الفلسطيني في محاولة لتسويق صورة ايجابية ومعتدلة لزيادة العطف عليها.

مثال بارز هو تصريح رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، عند التوقيع على اتفاق المصالحة في القاهرة. فقد قال مشعل ان منظمته مستعدة لان تعطي فرصة اخرى لمسيرة السلام فخلف الكثير من الافواه الفاغرة في الجانب الفلسطيني بل وفي قيادة منظمته. محمود الزهار، من كبار رجالات حماس في غزة ومن يلوح كخصم حاد لمشعل، ادعى بان تصريحات مشعل تمثل رأيه الشخصي فقط. ردا على ذلك، نشر موقع حماس على الانترنت ايضاحا بموجبه يعبر تصريح رئيس المكتب السياسي عن موقف المنظمة.

بعض من كبار رجالات المنظمة فتحوا في الاسابيع الاخيرة مواقع على الفيس بوك لتعزيز العلاقة مع الجمهور الفلسطيني. ليس لحماس اليوم سيطرة حقيقية في الضفة الغربية وكل عمل علني للمنظمة تلاحقه اسرائيل والسلطة الفلسطينية. مسؤولون كبار في المنظمة، بينهم الشيخ يحيى موسى، يستخدمون الفيس بوك كوسيلة اتصال بديلة.

التوجه الى الانتخابات، اذا ما اجريت، هو رهان كبير لحماس. فالاستطلاعات تشير في هذه اللحظة الى فارق كبير في صالح فتح. استطلاع نشره أول أمس "مركز الاعلام في القدس" يبين ان 39.2 في المائة المستطلعين يعربون عن ثقتهم بفتح بينما حظيت حماس بثقة 16.6 في المائة. ولكن مشكلة فتح كما هي دوما هي في المنظمة نفسها. في الوقت الذي تستعد فيه حماس للانتخابات، في فتح يبدو حرج كبير لانه ليس واضحا على الاطلاق من سيكون مرشح الحركة في الانتخابات للرئاسة. حتى وقت قصير مضى كان يعتبر رئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن) هو المرشح المؤكد. ولكن عباس يوضح مؤخرا المرة تلو الاخرى بانه لا يعتزم المشاركة في الانتخابات.

تعبون جدا؟

من يمكنه أن يحل محل ابو مازن؟ أسماء مروان البرغوثي، ناصر القدوة، عزام الاحمد بل وجبريل الرجوب طرحت كخلفاء محتملين. الشعبي بينهم هو البرغوثي، ولكن على الاقل طالما لم توقع صفقة شليت، فمن المتوقع للبرغوثي ان يبقى في السجن الاسرائيلي. احد من المرشحين الاخرين لا يتمتع بتأييد كبير بين الجمهور الفلسطيني والامر كفيل بان يخدم حماس ومرشحه المعقول، رئيس وزراء المنظمة في غزة اسماعيل هنية.

باستثناء عباس والبرغوثين فان الزعيم الوحيد في المعسكر العلماني الفلسطيني الذي تتوقع له الاستطلاعات الفوز على هنية هو رئيس الوزراء في الضفة، سلام فياض. فياض ليس رجل فتح ومشكوك فيه أن يوافق قادة الحركة على تقديمه كمرشح عنهم للرئاسة وهو الذي لا يعتبر "واحدا منا". فضلا عن ذلك، فان حقيقة أنه نجح في المكان الذي فشل فيه كبار رجالات المنظمة مرات عديدة، في تثبيت حكم مستقر وغير فاسد في الضفة، تجعل له فقط اعداء داخل الحركة. اصرار فتح على تقديم مرشح للرئاسة يكون عضوا في الحركة يزيد من فرص حماس. فبعد اعادة تعريف حماس لنفسها، فتح معبر رفح وربما في المستقبل صفقة شليت، يمكن لحماس أن تفوز ليس فقط في الانتخابات للبرلمان الفلسطيني بل وللرئاسة ايضا.

اسرائيل لا تقف في مركز الخلاف الفلسطيني. طلب السلطة هذا الاسبوع ان يعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بانه يقبل حدود 67 مع تبادل للاراضي كاساس للمفاوضات (صيغة اوباما)، كشرط مسبق لاستئناف المحادثات المباشرة بين الطرفين، هو مناورة مكشوفة جدا. في السلطة مصممون على التوجه الى التصويت في الامم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، ليس بالذات بسبب الايمان بان الامر سيؤدي الى تغيير الواقع في الشرق الاوسط. الفلسطينيون لا يرون الخطوة كـ "خط فصل" في تاريخهم الوطني.

معظم المسؤولين، بمن فيهم عباس، فياض ورجل المفاوضات صائب عريقات، يعتقدون بان آثار الخطوة على الارض ستكون قليلة. فلماذا  رغم ذلك يتمسكون بالمبادرة؟ بداية، لان الجمهور الفلسطيني يريد ذلك. (64.6 في المائة من المستطلعين هذا الاسبوع ادعوا بان الامر سيخدم المصلحة الفلسطينية). ويدور الحديث  عن فترة انتخابات. ثانيا، لانه في نظر السلطة لا يوجد شريك اسرائيلي للسلام والتصويت في الجمعية العمومية يعتبر كفرصة طيبة لاحراج اسرائيل ولردعها أساسا.

الخطر في الخطوة هو في امكانية أن يؤدي الاضطراب في المناطق في أعقاب الاعتراف في الامم المتحدة الى انتفاضة ثالثة، تترافق وعنف شديد. عباس لا يريد ذلك. هذا الاسبوع، في يوم النكسة، لم يسجل سوى حضور هزيل في المظاهرات في الجانب الفلسطيني. بضع عشرات الافراد شاركوا في المظاهرات في الجانب الفلسطيني لمعبر ايرز في مدخل قطاع غزة وبضع مئات الشبان وصلوا الى حاجز قلنديا شمالي القدس. بالمقابل، واصل نحو 4.4 مليون فلسطيني في المناطق حياتهم اليومية. مئات الالاف منهم أعربوا عن احتجاجهم ضد اسرائيل في خطوة غير دراماتيكية على نحو خاص: "لايك" في صفحة "انتفاضة ثالثة في يوم النكسة" على الفيس بوك. كم من الفلسطينيين سينتقلون من الانترنت الى الشوارع في ايلول؟ هذا لا يدعي أحد بعد بانه يعرفه.