خبر هل يوجد صفقة تبادل أسرى أم لا؟

الساعة 06:22 م|11 يونيو 2011

هل يوجد صفقة تبادل أسرى أم لا؟

فلسطين اليوم – غزة (خاص)

يتجدد بين الفترة و الأخرى الحديث عن اختراق في مفاوضات صفقة شاليط، حيث أن أية انبعاثة في روح هذه المفاوضات، تجدد الأمل في نفوس آلاف من الأسرى الفلسطينيين، و خصوصاً أصحاب المحكوميات العالية الذين لا زالوا ينتظرون اليوم الأخير لمعاناتهم،و معاناة ذويهم

فما بين تأكيد و نفي المتحدثين في وسائل الإعلام حول اختراق جديد في المفاوضات الرامية لتحقيق صفقة التبادل، يبقى الأسرى و ذويهم في انتظار نتائج حقيقية على الأرض، و لكن هذه المرة في حالة من التفاؤل الحذر، تسيطر عليهم و هم يضعون أيديهم على قلوبهم خشية من النتائج السلبية المتكررة.

والد الأسير محمد عرندس،الحاج أبو فضل، من مخيم النصيرات بالمنطقة الوسطى،قال انه يتابع باستمرار و بأعصاب منهارة كل خبر تتناوله وسائل الإعلام حول صفقة تبادل الأسرى التي لا زالت تتعثر مفاوضاتها منذ خمس سنوات.

و أضاف أبو فضل في حديث خاص لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية إنه يتابع باهتمام أخبار صفقة التبادل عبر نشرات الإخبار، معبراً عن أمله في أن يكون ابنه محمد من ضمن الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم في إطارها، إلا انه لم يخف حال الإحباط لديه بسبب تضارب الأنباء حول هذه الصفقة تارة و نفي الأخبار عنها تارة أخرى

و تابع يقول: تصلنا الأخبار من داخل السجون بأن الأسرى أصبحوا لا يصدقون أية أخبار تتعلق بالصفقة، زيادة على ذلك فإن كثيرين منهم لا يطيقون سماعها بل يتركون أي مجلس يتم الحديث فيه حولها.

و ناشد والد الأسير عرندس وسائل الاعلام المحلية بتوخي الحيطة و الحذر عند التعامل مع أخبار تتعلق بالصفقة، لا سيما و أنه موضوع حساس جداً وليس سهلاً فيه العبث بمعنويات الأسرى و نفسياتهم.

يذكر أن الأسير محمد عرندس معتقل منذ عام 2001 في سجون الاحتلال، و محكوم بالسجن لمدة 19 عاماً

من جهته، عبر نشأت الوحيدي، منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى، والحقوق الفلسطينية وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية عن أمله في أن يتم انجاز هذه الصفقة بشكل مشرف للجميع و أن تشمل الأسرى القدامى و المرضى و الأسيرات الفلسطينيات و الأسرى الأطفال و العرب أيضاً

و حول التضارب الإعلامي حول اقتراب إتمام هذه الصفقة، قال الوحيدى لمراسلة وكالة فلسطين اليوم الإخبارية: " "إن هذه التضاربات في التصريحات تعمل على بعث حالة من الإحباط لدى الأسرى و ذويهم، خاصة أنها أصبحت  واضحة بشكل ملموس وكأنها بالونات إعلامية تحت عنوان "السبق الصحفي"

و ثمن الوحيدي عالياً دور المقاومة الفلسطينية التي تتمترس خلف مطالبها العالية لانجاز صفقة مشرفة للجميع، داعياً كل من يقوم بتلاوة التصريحات حول هذه الصفقة بهذا الشكل الذي أدى لبعث حالة من الإحباط للأسرى و ذويهم، للوقوف وقفة جادة و مسؤولة لتصويب الأخطاء التي يقومون بها في نقل هذه التصريحات التي تعمل على  إحباط الأسرى بدلا من خلق جو من الأمل المفعم لديهم و لدى و ذويهم

و تابع بالقول:"نحن كصحفيين فلسطينيين ومختصين في شؤون الأسرى يجب ألا نستند إلى تلك التصريحات الإسرائيلية التي هدفها كسر الإرادة الفلسطينية و زرع الإحباط في الجسد الفلسطيني، خاصة و أن كل المصادر الإسرائيلية لم تكن يوماً موثوقاً لدينا و هي كاذبة"

و لفت إلى أن المصداقية تتجلى في ثبات المقاومة الفلسطينية ، و أن دورها في عدم التصريح حول هذه الصفقة و موعد انجازها يأتي تأكيدا على مواقفها العادلة

وتمنى أن نتخندق في خندق الوحدة الفلسطينية بما يضمن خلق موقف شعبي فلسطيني قادر على الضغط على المجتمع الدولي على طريق لجم الاحتلال و إلزامه باحترام حقوق الإنسان و احترام حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية و الاستقلال و العيش بكرامة