خبر القاهرة: عقبات كثيرة أمام المصالحة وفياض « المفضل » للحكومة

الساعة 05:39 ص|10 يونيو 2011

القاهرة: عقبات كثيرة أمام المصالحة وفياض "المفضل" للحكومة

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية- جيهان الحسيني

قال مصدر مصري رفيع لـ «الحياة» إن «عقبات كثيرة تواجه المصالحة» الفلسطينية، مشيراً إلى الصعوبات التي تواجه تشكيل الحكومة الفلسطينية، وقال: «الحكومة هي مفتاح المصالحة، لذلك أخذت وستأخذ أكبر وقت ممكن في البحث والدراسة»، داعياً إلى ضرورة تشكيلها بالتوافق أولاً وبرؤية موضوعية.

 

ونفى المصدر وجود شروط من أحد الجانبين على الآخر، وقال: «لا يوجد طرف يفرض على الطرف الثاني شيئاً»، موضحاً أن الحوار في ملف الحكومة سيستكمل الثلثاء المقبل، وأنه تم الاتفاق خلال جولة الحوار التي عقدت الشهر الماضي على آليات محددة، لكن الأمر في حاجة إلى مزيد من المناقشات، وكذلك من التشاور، مضيفاً أن كل طرف عاد إلى قيادته وتشاور معها وتوافق على أمور محددة في ما يتعلق بالملفات التي بحثت. وشدد على أن مفاهيم المصالحة تعتمد على التوافق، لذلك لا يمكن الحكم مسبقاً بأن جولة الحوار المقبلة الثلثاء المقبل، والتي عنوانها الحكومة، ستكون حاسمة، موضحاً أنها ستستكمل أيضاً بحث قضايا أخرى في ملف المصالحة.

 

ورأى المصدر أن رئيس حكومة رام الله سلام فياض هو أحد أفضل الخيارات وأنسبها لرئاسة الحكومة، وقال: «قد يكون ليس الأفضل على الإطلاق، لكنه صاحب خبرة واسعة في العمل المؤسسي والإدارة والمال»، لافتاً إلى أهمية تسويق الحكومة في المجتمع الدولي كي تكون مقبولة. ودعا إلى ضرورة التوافق على حكومة ذات شكل وطبيعة وبرنامج مقبولة دولياً، مشيراً إلى أن «فتح» و «حماس» لا ترفضان ذلك، وقال: «المهم التوافق على معايير محددة تقودنا إلى حكومة يمكن تسويقها بحيث لا يوضع عليها فيتو».

 

وعما يتردد بأن الحكومة الفلسطينيه المقبلة ستُرفض دولياً حتى في حال شغل موقع الرئاسة فيها فياض لأنها تشكلت بالتوافق مع «حماس»، أجاب: «أشك في أن هناك أحكاماً مسبقة صدرت على الحكومة، لكن ما يحسم هذا الأمر رئيس الحكومة وأعضاؤها». وزاد: «إن ردود الأفعال المتوقعة مرتبطة باسم رئيس الحكومة ووزرائه»، مشدداً على أهمية الشخصية التي ستشغل موقع رئاسة الحكومة لما ستكون لها من انعكاسات ودلالات. وقال: «إن رئيس الوزراء أمر مهم جداً على هذا الصعيد»، لافتاً إلى أن «الحكومة المقبلة هي حكومة الرئيس (محمود) عباس، برنامجها السياسي هو برنامجها ... ثم إن مهامها ستكون محددة وفترتها الزمنية مجرد اشهر لا تتجاوز عاماً»، داعياً «حماس» الى أن تنظر إلى كل هذه الأمور وتضعها في اعتبارها وهي تتخذ القرار.

 

وعن الدور الذي تقوم به مصر للمساعده في إنجاز ملف الحكومة، قال: «لا نتدخل سواء في هذا الشأن أو أي شأن آخر، لكن إذا طلب أي طرف منها المساعدة والمشورة ندلي برأينا في موضوعية تامة ونشرح له الظروف الموضوعية المحيطة»، لافتاً إلى أن الحركتين في النهاية هما أصحاب القرار.