خبر أصحاب البسطات يحتجون على نية البلدية طردهم من سوق الشاطئ بغزة

الساعة 06:55 ص|09 يونيو 2011

 

أصحاب البسطات يحتجون على نية البلدية طردهم من سوق الشاطئ بغزة

فلسطين اليوم-غزة

ساد تذمر شديد في أوساط الباعة وأصحاب البسطات المقامة على هامش سوق مخيم الشاطئ منذ سنوات، واستهجنوا إقدام بلدية غزة على توزيع إخطارات عليهم لإزالة بسطاتهم خلال 48 ساعة.

ولم يجد الباعة الذين يتواجدون في السوق منذ أكثر من عشر سنوات مبررا للبلدية للقيام بهذا التصرف في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، ومزق العديد منهم الإخطارات احتجاجا، مؤكدين أنهم كانوا ينتظرون من البلدية والجهات الرسمية أن تساعدهم بدلا من التضييق عليهم وحرمانهم من مصدر رزق مهم جدا.

وعبرت المواطنة بسمة أبو عبيد التي تبيع الخضراوات على بسطة متوسطة الحجم في الركن الشمالي للسوق عن إصرارها على تحدي القرار.

وبررت أبو عبيد ذلك بالعديد من الأسباب أبرزها أن البسطة تعد مصدر الرزق الوحيد لعائلتها كبيرة العدد، إضافة إلى وجودها في المكان منذ عشر سنوات.

وقالت أبو عبيد التي حلت في البيع محل زوجها الذي يلازم المستشفى للعلاج من مرض السرطان في الغدد الليمفاوية إن بسطتها بعيدة عن الشارع ولا تشوش على المارة وحركة السيارات.

ورفضت الاستسلام للقرار المنتظر تنفيذه، مؤكدة أن مصدر رزق عائلتها أهم من تطبيق أي قانون.

واستهجنت أبو عبيد في أواخر الثلاثينات عدم مراعاة البلدية لظروف المواطنين في ظل هذه الظروف العصيبة.

أما رأفت المسارعي صاحب بسطة لبيع الفواكه فوصف القرار بالجائر لأنه يأتي في وقت صعب من الناحية الاقتصادية، وتساءل بغضب "أين سأذهب إذا تم طردي ومن سينفق على أسرتي"، داعيا البلدية إلى التراجع عن قرارها.

وأشار المسارعي الذي يبيع في السوق منذ أواخر القرن الماضي إلى أن الغالبية العظمى من المهددين بإزالة بسطاتهم من الفقراء ولا يجدون مصدرا آخر للرزق، متوقعا أن يجابه القرار بالرفض والعصيان.

وأكد أنه سيقاوم أية محاولة لطرده وإزالة بسطته، موضحا أن العديد من الباعة سيفعلون الشيء ذاته.

أما بائع الإكسسوارات والمستلزمات المنزلية أشرف مصلح فأبدى قلقا شديدا إزاء خطوة البلدية، مشيرا إلى أن أوضاعه الاقتصادية ستسوء إذا نفذت البلدية تهديداتها.

ويحاول مصلح الذي يعاني من ضعف شديد في النظر ويستعين بأحد أبنائه لمساعدته في البيع معرفة إذا ما كانت البلدية جدية في تنفيذ القرار أم لا.

واستغرب مصلح الذي يضع بسطته فوق الرصيف إصرار البلدية على إزالة بسطته رغم أنها لا تضايق المارة والسيارات.

ويؤكد الشاب أحمد صاحب بسطة ملابس أن القرار لا يمت لعملية التنظيم بصلة وسيفضي حال تطبيقه إلى مشاكل عديدة.

وأضاف أحمد في الثلاثينيات من عمره أنه لا يرى أهمية للحملة التي ستنفذها البلدية على اعتبار أنه لا يوجد تشويش على حركة المرور والمنظر الجمالي للسوق.

وقال إنه كان يتوقع المزيد من التسهيلات من البلدية والجهات المسؤولة في هذا المجال، وانتقد ملاحقة تلك الجهات للمواطنين في أرزاقهم، مؤكدا أن الأهمية تكمن في توفير العمل وليس التركيز على أمور ثانوية.

من جانبه، أكد هشام أبو القمبز مدير دائرة التخطيط والنظام في بلدية غزة أن ما تقوم به الأخيرة يأتي في سياق تنظيم الأسواق والشوارع وليس من باب إقفال مصادر رزق المواطنين، مبيناً أن توزيع الإخطارات على المخالفين جاء لتصحيح أوضاعهم.

وأوضح أبو القمبز خلال حديث لـ"الأيام" أن الإخطارات وجهت إلى أصحاب المحال التجارية الثابتة التي تعدى أصحابها على الشوارع والأرصفة، مؤكدا أن البلدية لن تتهاون في هذا المجال من أجل تسهيل حركة المرور.

ولفت إلى أن البلدية لن تحرم أحدا من العمل وستتعامل مع كل حالة على حدة وستحل مشكلة البسطات بما يضمن استمرارية عمل أصحابها.