خبر أسماء تتمسك بها فتح لشغل مناصب هامة في الحكومة المقبلة!

الساعة 06:10 ص|09 يونيو 2011

أسماء تتمسك بها فتح لشغل مناصب هامة في الحكومة المقبلة!

فلسطين اليوم-وكالات

علمت صحيفة 'القدس العربي' من مصادر مطلعة في حركة فتح أن الحركة اتفقت على أن تطرح على وفد حركة حماس خلال اللقاء المرتقب بينهما في القاهرة الثلاثاء المقبل، عدة أسماء تتمسك فيها الحركة لشغل مناصب هامة في حكومة التوافق، وذلك عقب مشاورات لجنة خاصة شكلتها الحركة للتباحث مع الفصائل، وبعد لقاء هذه اللجنة مع رئيس السلطة محمود عباس، في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير أن عملية تشكيل هذه الحكومة لا تسير على ما يرام.

ووفق هذه المصادر في الضفة الغربية فقد ذكرت ان اللجنة رفعت للرئيس عباس عقب مشاوراتها مع الفصائل أسماء عدة شخصيات مستقلة لشغل منصب رئيس الحكومة، لافتة إلى أن أكثر الأسماء المطروحة كان الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء الحالي.

وقالت المصادر ان أبو مازن أكد على ضرورة أن يكون فياض رئيساً للحكومة المقبلة، وأوعز لوفد الحركة بضرورة طرح هذا الموقف بشكل قوي أمام حركة حماس، لما يمثل من قوة للحكومة المرتقبة في أي محاولة إسرائيلية لعزلها دولياً، لتمتع الرجل بعلاقات طيبة مع دول العالم، وكذلك لإتاحة الفرصة له لإكمال مشروعه في بناء مؤسسات السلطة لتكون مهيأة لقيام الدولة.

وبحسب ما أبلغ أبو مازن قيادة فتح فقد أكد لهم أنه لا يريد فرض أي قيود أو حصار دولي على الحكومة المرتقبة، خاصة في ظل التحديدات التي تواجهها السلطة، خاصة مع قرب شهر ايلول (سبتمبر) الذي تنوي التوجه للأمم المتحدة لانتزاع اعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.

وقالت المصادر ان الرئيس طلب بعد إطلاعه على المشاورات مع الفصائل والمستقلين، وبعد إعلامه بان حركة حماس ربما لا تتمسك في طرح شخصيات لتولي المناصب السيادية الكبرى في الحكومة أن تطرح فتح اسمي فياض إلى جانب مستشاره الاقتصادي محمد مصطفى، وهو أيضاً رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني لتولي منصب وزارة المالية.

وعلمت 'القدس العربي' ان قيادة حركة فتح أوصت في تقريرها بان يتولى مصطفى هذا المنصب الكبير بدلاً من فياض، الذي يشغل هذا المنصب منذ العام 2005، بخلاف فترة امتدت لعدة أشهر تولت فيها حركة حماس تشكيل الحكومة في العام 2006.

وبحسب المعلومات المتوفرة فإن أبو مازن أبلغ وفد فتح لمفاوضات المصالحة رغبته في تولي الدكتور زياد أبو عمرو منصب وزير الخارجية، وهو من سكان قطاع غزة، وهو أيضاً عضو في المجلس التشريعي وحظي في الانتخابات السابقة بدعم من حماس، ويتمتع بعلاقات دولية جيدة.

وسبق وأن تولى أبو عمرو هذا المنصب خلال حكومة الوحدة التي شكلت في العام 2007، وفق اتفاق مكة والتي انهارت باندلاع القتال بين فتح وحماس والذي انتهى بسيطرة الأخيرة على غزة.

وتوقعت المصادر ان يحظى أبو عمرو وكذلك مصطفى بموافقة حركة حماس، غير أنها قالت ان ترشيح فياض سيلاقي على الأرجح معارضة الحركة الإسلامية.

كان الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس توقع أن يتم الإعلان قريباً عن رئيس الوزراء الجديد خلال لقاء يعقد مع حركة فتح، لكنه أكد أن حركة حماس تعترض على تولي الدكتور سلام فياض رئاسة هذه الحكومة.

وعلمت 'القدس العربي' انه خلال الاتصالات التي جرت أول أمس بين عزام الأحمد رئيس وفد فتح للمصالحة وأبو مرزوق والتي تم خلالها تحديد يوم الثلاثاء القادم كموعد للقاء في القاهرة مجدداً للاتفاق على تشكيل الحكومة جرى تبادل للأفكار حول كيفية تشكيل حكومة التوافق.

وأكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس أن الاجتماع القادم سيخصص لمتابعة تشكيل الحكومة، وملف المعتقلين السياسيين، وتطبيق اتفاق المصالحة.

وكانت حركتا فتح وحماس اتفقتا عقب توقيع اتفاق المصالحة مطلع الشهر الماضي على تشكيل حكومة وحدة من شخصيات مستقلة تعد لإجراء انتخابات خلال عام، وتشرف على ترتيب الأوضاع خلال هذه الفترة دون أن يكون لها برنامج سياسي.