خبر مراسلون بلا حدود: عدم تعاون « إسرائيل » بقضية الصحفي بورجيه غير مقبول

الساعة 02:06 م|08 يونيو 2011

مراسلون بلا حدود: عدم تعاون "إسرائيل" بقضية الصحفي بورجيه غير مقبول

فلسطين اليوم: باريس

أعربت منظمة 'مراسلون بلا حدود' عن بالغ استيائها من قرار رد دعوى تقدّم بها الصحفي جاك ماري بورجيه الذي أصيب بجروح في تشرين الأول/أكتوبر 2000 بينما كان يقوم بتغطية أحداث انتفاضة الأقصى في رام الله.

وأوضحت المنظمة في بيان لها أن 'الحكم جاء لعدم وجود وجه لإقامة الدعوى، وذلك لعدم تنفيذ السلطات الإسرائيلية للإنابة القضائية الدولية التي أرسلت لها، ما لم يسمح بتحديد مرتكب الحادث، لذا لا وجه لإقامة الدعوى'.

وبينّت أن الصحفي بورجيه يطالب بإحقاق الحق منذ عشر سنوات تقريبا، علما أن عدة عناصر مجتمعة تظهر المسؤولية الإسرائيلية عن الحادث، وقالت المنظمة 'رغم الاتفاقية الثنائية الموقعة بين فرنسا وإسرائيل بشأن المساعدة القضائية، إلا أن إسرائيل لم ترغب في التعاون، وهذا أمر غير مقبول'.

وأكدت المنظمة أن رفض السلطات الإسرائيلية التعاون حتّم قرار قاضي التحقيق بعدم المضي قدما في التحقيق في هذه القضية'.

وقالت: 'مراسلون بلا حدود': ليست هذه المرة الأولى التي يصطدم فيها إعلامي بغياب تعاون القضاء الإسرائيلي، وأضافت 'في أيار/مايو 2001، نجا الصحفي برتران أغير الذي يعمل في القناة الفرنسية الأولىTF1  بفضل سترته الواقية من الرصاص بعد أن أطلق أحد أفراد حرس الحدود الإسرائيلي النار عليه، وتم تصوير الحادث، وبعد أربعة أشهر، أغلق القضاء الإسرائيلي الملف 'لعدم كفاية الأدلة'.

وأشارت إلى أن هذا القرار يذكر بالإفلات من العقاب شبه النظامي في مجال الانتهاكات المرتكبة ضد الصحافة خلال النزاعات المسلّحة، رغم الحماية التي يوفرها القانون الدولي للصحفيين في المناطق الخطرة، ورغم تبنّي القرار1738  في العام 2006 الذي يلزم الدول الأعضاء بإحالة كل مسؤول عن الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد القانون الإنساني الدولي إلى القضاء، إلا أن العدالة التي يطالب بها الصحفيون المصابون أو أسرهم لم تحقق.

وذكّرت المنظمة بإصابة مراسل باري ماتش السابق في رام الله في 21 تشرين الأول/أكتوبر2000  بأعيرة نارية في الرئة، فأجريت له جراحة في الموقع إثر رفض الجيش الإسرائيلي نقله إلى مستشفى بوجون في كليشي قبل أن يسمح له بالعودة بصعوبة بالغة إلى دياره، وهو يعاني حاليا عجزا جزئيا دائما بنسبة 45 %.

وقال محامي جاك ماري بورجيه، وليام بوردون 'نظرا إلى المأزق الناجم عن رفض أي تعاون مع إسرائيل، لن نلجأ إلى الاستئناف'، وأضاف 'من المؤسف أن يكون هذا الرفض المخالف لكل الالتزامات الدولية في البلاد وسيلة لجعل الإفلات من العقاب الذي يستفيد منه المسؤولون عن هذا الشروع في القتل دائما أي ضباط الجيش الإسرائيلي'.

وأشار إلى أن الأستاذة ليا تسيمال بطعون تقدمت أمام المحاكم الإسرائيلية من أجل الحصول على تعويض عادل عن الأضرار الجسيمة التي تكبّدها السيد بورجيه'

يذكر أن الصحفي بورجيه تقدّم بشكوى عن 'محاولة القتل المتعمد' في بداية العام 2002، إلا أن القاضية الفرنسية ميشيل غاناسيا لم تفتح التحقيق إلا في 7 أيلول/سبتمبر 2005 مصدرة إنابة قضائية دولية باتجاه إسرائيل، واستدعت القاضية أيضا العقيد هيرش الذي كانت المنطقة تخضع لسلطته، ولكنه لم يمتثل للإشعار الموجه إليه، ورفضت السلطات الإسرائيلية التعاون بأي شكل من الأشكال.