خبر مقر القذافي في باب العزيزية هدم بشكل شبه تام تقريبا جراء القصف

الساعة 08:25 ص|08 يونيو 2011

مقر القذافي في باب العزيزية هدم بشكل شبه تام تقريبا جراء القصف

فلسطين اليوم _ وكالات

تحول المجمع الرئاسي الضخم، حيث مقر الزعيم الليبي معمر القذافي بوسط طرابلس، إلى حطام يتصاعد منه الدخان، وقد هدمت جميع مبانيه تقريبا بعد القصف المركز الذي يشنه عليه الحلف الأطلنطي بانتظام منذ أسابيع.

 

وبعد تجدد القصف العنيف من الحلف الأطلنطي على طرابلس، أمس الثلاثاء، نقلت السلطات مراسلي الصحافة الدولية إلى باب العزيزية في قلب طرابلس للقيام بجولة على مقر القذافي ومعاينة الأضرار.

 

وخلف الأسوار العالية المحيطة بالمجمع والمطلية بالأخضر يخيم دمار كامل، وقد شاهد الصحافيون انقاضا وجدرانا هشة تهدد بالانهيار في أي لحظة وتسرب مياه من قساطل محطمة وفرش ممزقة منثورة أجزاؤها، وركاما مبعثرا في جميع أنحاء المقر جراء الانفجارات.

 

بعض المباني التي أصيبت في غارات سابقة قبل أسابيع استهدفت من جديد بالقصف، حيث أضحى المقر منذ بدء التدخل العسكري الدولي في 19 مارس إلى هدف أول للغارات الجوية التي سوت معظم مبانيه أرضا، ودمرت، أمس الثلاثاء، 3 مبان "إدارية" ومبنى رابع يؤوي مولد كهرباء.

 

وعلى مقربة من أنقاض أحد المباني تظهر فجوة قطرها 6 أمتار وعمقها أكثر من مترين أحدثتها قنبلة أخفقت هدفها، فيما تم تشغيل نظام رش المياه للحد من الغبار المنتشر، وقال أحد أعضاء الحرس المقرب للقذافي، كان يرافق الصحافيين: "الجبناء، إنهم يتدربون، يستمتعون"، مشيرا إلى جثة مغطاة بالعلم الليبي الأخضر وهو يوضح أنه سقط ضحية إحدى القنابل التي ألقيت أمس الثلاثاء على المقر.

 

وتابع، في وسط المقر شبه المهجور الذي لم يبق فيه سوى عدد ضئيل من الجنود يقفون لالتقاط صور لهم، "آمل أن تنقلوا الحقيقة، مع أننا لا ننتظر خيرا منكم"، فيما كانت المقاتلات تواصل تحليقها فوق القطاع، وقال، وهو يشير إلى مبنى مهدوم أوضح أنه مكتب كان العقيد القذافي "يستقبل فيه زواره": إن "هذا المشهد قد يكون حزينا لبعضكم ومفرحا لبعضكم الآخر".

 

وأفاد أنه تم إلقاء ما لا يقل عن 6 قنابل على المقر و8 على ثكنة "للحرس الشعبي" قبالة مقر باب العزيزية، وقد انهارت أجزاء من أسوارها نتيجة الانفجارات، وشن الحلف الأطلنطي، أمس الثلاثاء، أعنف غاراته على العاصمة الليبية، فيما تكثفت الضغوط الدولية لدفع القذافي إلى الرحيل، وقد رد في رسالة صوتية بثها التليفزيون الليبي، أمس الثلاثاء، بين جولتي قصف، مؤكدا أنه لن يرحل ولن يخضع.