خبر قيود الاحتلال تكلف المانحين ودافعي الضرائب 4,5 مليون دولار سنويا

الساعة 05:46 ص|08 يونيو 2011

قيود الاحتلال تكلف المانحين ودافعي الضرائب 4,5 مليون دولار سنويا

فلسطين اليوم-وكالات

قال تقرير لاتحاد وكالات التنمية الدولية (AIDA)، إن قيود الحركة والوصول التي تفرضها سلطات الاحتلال على العمل الإنساني والتنموي في الأرض الفلسطينية المحتلة، تكلف المانحين ودافعي الضرائب في بلدانهم 4,5 مليون دولار سنويا على الأقل.

وأضاف التقرير الذي أصدره الاتحاد، وهو تحالف لأكثر من ثمانين وكالة مساعدات وتنمية دولية، اليوم الثلاثاء، 'أن واحدا من كل أربعة فلسطينيين يعيش تحت خط الفقر، والقيود التي تفرضها إسرائيل تؤدي لازدياد صعوبة وصول المساعدات إلى المجتمعات التي هي بأمس الحاجة إليها، لتدفع الفئات الأكثر تهميشا الثمن'.

ودعا الاتحاد، في تقريره بعنوان 'تقييد المساعدات – تكاليف تقديم العون في الأرض الفلسطينية المحتلة'، المجتمع الدولي إلى حث "إسرائيل" على إزالة الحواجز التي تعيق عمال المساعدات والسلع ذات الصلة من التحرك بحرية.

وقالت مديرة البرامج في مؤسسة العون الطبي للفلسطينيين كاثي الجعبة إن 'هذه القيود تمنع المواطنين في غزة من التمتع بفرصة حقيقية للانتعاش، خاصة أن 80% من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية، ووقتنا ومالنا يضيع لأننا غير قادرين على إدخال وإخراج موظفينا والمواد الضرورية إلى ومن غزة بشكل مستمر وفعال'.

وقال الاتحاد إنه 'بينما تم رصد وكتابة التقارير حول القيود على الوصول إلى غزة بشكل جيد، فإن قيود الوصول تؤثر أيضا على برامج مساعدات حيوية في بعض مناطق الضفة الغربية'.

وأفاد بأن 'القيود على الوصول إلى السكان القاطنين فيما يسمى بـمناطق التماس (مناطق عسكرية مغلقة بين الخط الأخضر والجدار)، وإلى البدو والتجمعات الرعوية في وادي الأردن، تجعلهم عرضة للتأثر بنفس المقدار لأولئك القاطنين في غزة، فمن البدو والأسر المعتمدة على الرعي في وادي الأردن، 79% منهم أيد عدم حيازتهم على طعام كاف للأكل'.

وقالت المدير القطري لمؤسسة إنقاذ الطفل سلام كنعان 'حاليا هناك عقبات كبيرة أمام اتخاذ حتى إجراءات بسيطة يمكنها تحسين معيشة الأطفال وعائلاتهم، في مناطق تم فصلها عن المرافق الصحية والمدارس والأراضي الزراعية الضرورية لتوفير المعيشة'.

وأضافت أن 'تقديم المساعدات لمناطق، بناء فقط على أين يسمح لنا بالدخول لأمر غير مقبول، والمساعدات يجب أن تذهب حيث يحتاجها الناس أكثر'.

وقالت المنسقة القطرية لبرنامج المرافقة المسكوني في فلسطين و"إسرائيل" (EAPPI) بولين نونو، 'على سبيل المثال في قرية برطعة حيث 5400 إنسان محاصرون في إطار المنطقة العازلة ومحاطون بسياج كهربائي، لم يتمكن أعضاء اتحاد وكالات التنمية الدولية من الحصول على تصريح للدخول حتى لساعتين لتقييم ما قد يحتاجه المواطنون، وبرطعة ليست حالة معزولة'.

وأضافت: 'هناك الكثير من الأمثلة حيث السكان غير قادرين على الوصول إلى الخدمات التي يحتاجونها، والمنظمات الإنسانية ليس لديها المقدرة على المساعدة بسبب قيود الوصول والحركة المفروضة علينا'.

ويذكر أن اتحاد وكالات التنمية الدولية (AIDA) هو هيئة مكونة من أعضاء ومنتدى تنسيقي لمنظمات دولية غير حكومية وغير ربحية، تتبادل مصلحة مشتركة في تعزيز البرامج التنموية والإنسانية المناسبة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتتمحور مهام الاتحاد في التشبيك ما بين منظمات الإغاثة والمساعدة التنموية، وتسهيل المشاركة في المعلومات، وتطوير التوعية والأمن والتدريب.