خبر « إسرائيل » مرتاحة لإحباط المبادرة الفرنسية

الساعة 05:36 ص|08 يونيو 2011

"إسرائيل" مرتاحة لإحباط المبادرة الفرنسية

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

استقبلت "إسرائيل"، أمس، بارتياح تحفظ الإدارة الأميركية على المقترح الفرنسي بعقد مؤتمر سلام إسرائيلي فلسطيني، وخصوصا بعدما أطلقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون «رصاصة الرحمة» على هذه المبادرة من دون أن تضطر الدولة العبرية هذه المرة للتدخل بنفسها للقضاء عليها.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول صهيوني بارز أن «مصير المبادرة (الفرنسية) أغلقته تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون».

وكانت الوزيرة الأميركية تحفظت، أمس الأول، على الفكرة الفرنسية لعقد مؤتمر حول السلام في الشرق الأوسط، مشيرة إلى ضرورة القيام بـ«عمل تحضيري» مهم، ومؤكدة ان الولايات المتحدة «ستنتظر لترى».

وأضاف المسؤول الصهيوني «في كل الأحوال فإن فكرة مؤتمر كهذا لا يمكن ان تتحقق من دون الموافقة الأميركية والدعم الكبير من إسرائيل اللذين تفتقر إليهما»، مشيراً إلى أن «إسرائيل التي كانت مترددة جدا في البداية حيال المبادرة الفرنسية، ولم تشأ في الوقت ذاته إغلاق الباب، كانت ستبحث في مشاركتها في المؤتمر أن أعطتها واشنطن ضمانات».

ورحب نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون بالموقف الأميركي، قائلاً إن «هناك تقارباً بين الموقف الإسرائيلي وتصريح كلينتون».

وذكرت الإذاعة العبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيتوجه مطلع الأسبوع المقبل إلى العاصمة الإيطالية روما لبحث آخر التطورات المتعلقة بالشرق الأوسط. ونقلت الإذاعة عن مصادر سياسية إن نتنياهو سيعرض على نظيره الإيطالي سيلفيو برلوسكوني تحفظاته على المبادرة الفرنسية.

يأتي ذلك، في وقت قال الرئيس الأميركي باراك اوباما، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في البيت الأبيض أمس، إن ثمة اتفاقا بين واشنطن وبرلين على ضرورة تجنب أي جهود فلسطينية سعيا لاعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية.

وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قال إن اجتماعه بكلينتون، أمس الأول، في واشنطن، بحث طلب تقديم عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى موضوع المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وأوضح «أكدنا ان المصالحة تشـكل مصلحة فلسطينية عليا ويتوجب على من يتحدث عن حل الدولتين ان يدرك انها تشكل مفتاحا لهذا... وأبلغنا الإدارة الأميركية ان الحكومة الفلسطينية التي ستشكل لن تكون حكومة محاصصة بين فصائل وانما ستكون من شخصيات مستقلة ستعمل على إعادة إعمار قطاع غزة وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية».

الضفة الغربية