خبر السلطة تطمئن « إسرائيل » بالموافقة على قوات دولية على الحدود مع الأردن

الساعة 06:24 ص|07 يونيو 2011

السلطة تطمئن "إسرائيل" بالموافقة على قوات دولية على الحدود مع الأردن

فلسطين اليوم-وكالات

أكدت مصادر فلسطينية مطلعة لـ'القدس العربي' الاثنين بأن رئيس السلطة بعث برد رسمي حمله الدكتور صائب عريقات ونبيل ابو ردينة للإدارة الأمريكية بشأن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي ألقاه مؤخرا, وأكد فيه على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على أساس حدود الأراضي المحتلة عام 1967 مع تبادل لأراضي بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" على جانبي الحدود.

وكان أوباما أكد في خطاب قبل حوالى أسبوعين على ان الحدود بين "إسرائيل" والدولة الفلسطينية المقبلة يجب ان تستند الى حدود العام 1967 وان تكون الدولة الفلسطينية المستقلة منزوعة السلاح.

وقال أوباما في خطاب حول الثورات التي تعصف بالعالم العربي ان الحدود بين "إسرائيل" وفلسطين يجب ان تستند الى حدود العام 1967 مع تبادل اراض يتفق عليه الطرفان بغية انشاء حدود آمنة ومعترف بها لكلتا الدولتين.

واوضحت المصادر الفلسطينية الاثنين لـ'القدس العربي' بأن الرد الفلسطيني الذي حمله عريقات وابو ردينة بشأن ما جاء في خطاب اوباما يبدي موافقة فورية على استئناف المفاوضات مع اسرائيل اذا كانت على اساس حدود عام 1967، حتى وان لم يتوقف الاستيطان بشكل نهائي وفق ما كان يطالب به الفلسطينيون على حد قول المصادر.

واوضحت المصادر بأن الرد الفلسطيني بالموافقة الفورية على استئناف المفاوضات يقتضي الوصول لاتفاق بشأن ملفي الحدود والامن قبل ايلول (سبتمبر) المقبل، وان تنتهي المفاوضات حول باقي الملفات في غضون عام مع ضرورة موافقة الحكومة الاسرائيلية وتعهد الادارة الامريكية بان اساس تلك المفاوضات هي حدود الاراضي المحتلة عام 1967.

وحسب المصادر فان الرد الفلسطيني شمل موافقة فلسطينية على وجود قوات دولية من حلف الناتو على الحدود الفلسطينية مع الأردن لطمأنة "إسرائيل" التي تصر على الوجود على الحدود مع الاردن والاحتفاظ بمنطقة الاغوار بحجة الحفاظ على أمنها ومنع تهريب السلاح للاراضي الفلسطينية.

واوضحت المصادر بأن الرد الفلسطيني كذلك حمل موافقة على تبادل الاراضي مع اسرائيل مما يسمح للاخيرة بالاحتفاظ ببعض الكتل الاستيطانية بالضفة الغربية مقابل حصول الفلسطينيين على اراض اسرائيلية مساوية لها بالاهمية والمقدار.

واشارت المصادر الى أن الرد الفلسطيني على خطاب اوباما اكد على ان السعي الفلسطيني للتوجه للامم المتحدة في ايلول (سبتمبر) القادم للاعتراف بالدولة الفلسطينية جاء بسبب عدم وجود اي تقدم على صعيد المفاوضات مع اسرائيل ورفضها للعودة لحدود عام 1967 تلك الاراضي المحتلة وفق قرارات الشرعية الدولية.

وكان اوباما اكد في خطابه الاخيرة بان جهود الفلسطينيين لانتزاع اعتراف بدولتهم في الامم المتحدة لن تجدي نفعا.

وقال ان جهود الفلسطينيين لنزع الشرعية عن اسرائيل ستبوء بالفشل وان التحركات الرمزية لعزل اسرائيل في الامم المتحدة في ايلول لن تؤدي الى قيام دولة مستقلة.

واكدت مصادر فلسطينية متعددة الاثنين بأن عباس أوفد عريقات وابو ردينة لواشنطن للتباحث مع المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض بشأن التطورات السياسية الخاصة بالقضية الفلسطينية. وذكرت المصادر أن مباحثات عريقات وأبو ردينة في واشنطن تتناول الخطوات التي ربما تفكر بها الولايات المتحدة من أجل إحياء العملية السياسية.

واكدت المصادر وصول عريقات وابو ردينة فجر الاثنين لواشنطن، وذلك بحسب مسؤول فلسطيني نقل عنه ان الوفد سيتباحث 'في المبادرات السياسية التي تم طرحها مؤخرا خصوصا مبادرة الرئيس الامريكي باراك اوباما والمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر للسلام، وذلك في ظل توقف المفاوضات وتعثر العملية السياسية بسبب رفض اسرائيل التفاوض على اساس مرجعية حدود عام 1967 ورفضها تجميد الاستيطان'.

واضاف 'كما سيتم استعراض المصالحة الفلسطينية باعتبارها ضرورة وطنية فلسطينية وتخدم عملية السلام'.

وقال ان 'الجانب الفلسطيني سيطرح رؤيته على الجانب الامريكي بخصوص التوجه الى مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة لطلب عضوية دولة فلسطين على حدود عام 1967'.

واوضح المسؤول 'انه ستجري لقاءات مع مسؤوليين اخرين في البيت الابيض والخارجية الامريكية ، كما سيلتقي الوفد الفلسطيني بعدد من اعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الامريكيين'.

وتأتي زيارة عريقات وابو ردينة لواشنطن مع زيارة أخرى يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه إلى الولايات المتحدة للقاء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للتباحث في المبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، والتي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق في غضون عام على كل قضايا الحل النهائي.