خبر وزير ينتقد حركته حماس ويتهمها بالتراخي إزاء معتقليها السياسيين

الساعة 05:52 م|06 يونيو 2011

وزير ينتقد حركته حماس ويتهمها بالتراخي إزاء معتقليها السياسيين

فلسطين اليوم- جنين

انتقد وزير الأسرى السابق المهندس وصفي قبها ما وصفها بـ"مواقف حماس المتراخية أمام تسويف ومماطلة فتح وسلطتها وأجهزتها بالالتزام ببنود المصالحة والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين، الذين تأخر الإفراج عنهم أكثر من شهر، بدل أن يكون فور التوقيع على الاتفاق.

 

وأكد قبها في بيان صحفي، أنه خلال الأسبوع الماضي كان هناك وعود من أعلى المستويات الأمنية والسياسية لعدد من ممثلي المعتقلين والشخصيات الاعتبارية والمستقلين بأن الإفراج سيكون عن كل المعتقلين  باستثناء 35 معتقلاً تتحفظ عليهم فتح وأجهزتها، بالإضافة إلى التزام الأجهزة للمعتقلين الذين أعلنوا الإضراب عن الطعام في جنيد والظاهرية بتحقيق مطالبهم مقابل فكّ الإضراب عن الطعام.

 

وقال قبها: أن كل الوعود قد تبخرت بالهواء حتى تلك التي قطعها على نفسه عضو لجنة الحوار السيد صخر بسيسو الذي قال إن الرئيس أصدر تعليماته للإفراج عن دفعة أخرى من المعتقلين، الأمر الذي يتناقض مع موقف الناطق باسم الأجهزة الأمنية بأن الحالات الموجودة جنائية وبحاجة إلى عفو رئاسي".

 

وأشار إلى أن "الأمر يتناقض أيضًا مع ما قالته الأجهزة لإحدى الشخصيات المستقلة الكبيرة اليوم الإثنين بأن القوائم جاهزة وبحاجة إلى قرارسياسي، وهذا أيضًا يتناقض مع كلام عزام الأحمد أمام مفوض الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان حيث نفى الأحمد وهو رئيس كتلة حركة فتح بالمجلس التشريعي الفلسطيني، ورئيس لجنة فتح للحوار مع حماس أن يكون لحركة فتح أية علاقة بالاعتقال السياسي الذي يمارس في الضفة الغربية".

 

وأضاف أنه أمام هذا التناقض والمماطلة والتسويف من قبل فتح وسلطتها وأجهزتها، فإن حركة حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار اختطاف أبنائها في سجون السلطة بعد توقيع اتفاق المصالحة، وما نتج عن ذلك من مسٍّ بمشاعر وعواطف المعتقلين وذويهم وعائلاتهم الذين ينتظرون لحظة الإفراج عن أبنائهم، وما يقوم به بعض ضباط الأجهزة من استهزاء واستهتار بمشاعر المعتقلين الذين قيل لهم أن الإفراج عنكم مرهون بالمصالحة بين الزهار ومشعل "على حد تعبير سجّانيهم".

 

وطالب قبها حماس بتوضيح  موقفها مما يجري من تأخر فتح وعدم التزامها بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة وخاصة المعتقلين والمفصولين والمؤسسات التي تمت السيطرة عليها بعد الحسم، كما طالب فتح بالوضوح تجاه  عملية المصالحة برمتها ومدى استعدادها لدفع استحقاقات هذه المصالحة.