خبر أثر نتنياهو: الليكود يتعزز- اسرائيل اليوم

الساعة 09:16 ص|27 مايو 2011

أثر نتنياهو: الليكود يتعزز- اسرائيل اليوم

بقلم: ماتي توخفيلد

كان هذا بلا ريب أحد الاسابيع الناجحة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. فمن الناحية السياسية نجح نتنياهو في أن يثبت، خلافا لنبوءات الغضب، بانه يمكن الوقوف بحزم على المواضيع الهامة حتى امام الرئيس الامريكي، وفي نفس الوقت تجنيده لان يقود الصراع العالمي ضد "التسونامي السياسي" في ايلول حيث سيفترض أن يجري التصويت في الامم المتحدة على الاعتراف بدولة فلسطينية.

ولكن رئيس الوزراء يمكنه أن يبتسم وليس فقط بسبب الثمار التي حصدها في المجال السياسي بل وليس أقل من ذلك أيضا بسبب مكانته الجماهيرية التي تعززت جدا في أعقاب أحداث الاسبوع الاخير.

من استطلاع أجرته اسرائيل اليوم من خلال "هجال هحداش" يتبين أن الجمهور في معظمه لم يتأثر من جملة التحليلات وتصريحات المعارضة التي حذرت من مواجهة خطيرة مع الولايات المتحدة يقود نتنياهو نحوها.

68 في المائة من الجمهور يعتقد أن تصريحات نتنياهو بعد اللقاء مع اوباما والتي رفض فيها جزءا مما قاله الرئيس الامريكي بالنسبة للنزاع، مثلت المصلحة الاسرائيلية. 16 في المائة فقط قالوا ان نتنياهو عرض للخطر لغير حاجة العلاقات الاسرائيلية – الامريكية.

الجمهور لا يشتري محاولة عرض اوباما بانه الرجل الطيب في هذه القصة، مرة اخرى، خلافا لبعض المحللين. 49 في المائة من المستطلعين قالوا انهم غير راضين من اداء اوباما، مقابل 34 في المائة راضون.

يبدو أن الجمهور الاسرائيلي يميز بين الولايات المتحدة واوباما. على سؤال لمن هو أقرب الرئيس اوباما، من اسرائيل ام من الفلسطينيين، كان يمكن أن نتوقع أغلبية كبيرة تجيب أنه أقرب من اسرائيل. ولكن 38 في المائة فقط اجابوا ان اوباما يفضل اسرائيل. 62 في المائة أجابوا بان اوباما يفضل الفلسطينيين.

الجمهور في اسرائيل لا يحب المشروع السياسي لاوباما كما عرض يوم الخميس الماضي وتم تأكيده مرة اخرى يوم الاحد في خطابه امام مؤتمر "ايباك". 60 في المائة يعارضون مشروع اوباما للمفاوضات على اساس خطوط 67 مع تبادل للاراضي و 28 في المائة فقط يؤيدون.

وبالذات في موضوع الحفاظ على أمن اسرائيل يحظى اوباما بثقة الجمهور في اسرائيل. 65 في المائة مقتنعون بان اوباما ملتزم بامن اسرائيل.

عندما بسط نتنياهو مبادئه للكنيست ادعى بانه يعكس الاجماع في اسرائيل. وحسب الاستطلاع يبدو ان هكذا حقا. 61 في المائة من الجمهور قال ان صيغة نتنياهو مقبولة عليهم. 25 في المائة يعارضون.

اعضاء المعارضة من اليسار، ولا سيما في كديما وفي العمل، يتهمون نتنياهو بانه لا يسير نحو "مبادرة سياسية". غير أن الجمهور كما يتبين لا يسارع الى اتهام حكومة اسرائيل. 82 في المائة يقولون ان الفلسطينيين لا يريدون على الاطلاق الوصول الى تسوية سلمية مع اسرائيل. 19 في المائة فقط يعتقدون بانهم يريدون تسوية.

ومع ذلك، يبدو أن مجرد وجود المفاوضات، حتى بدون نتائج، يعتبر موضوعا حيويا في نظر الجمهور. لدرجة ان 41 في المائة يقولون انه يجب الحديث مع السلطة الفلسطينية حتى لو كانت حماس جزءا منها. 12 في المائة آخرون لا يوجد لديهم موقف في هذا الشأن. بالمقابل، 47 في المائة يقولون انه محظور الحديث مع السلطة طالما كانت حماس جزءا منها.

* * *

بالاجمال اجتاز نتنياهو اسبوعا ناجحا على نحو خاص. 45 في المائة من المستطلعين قالوا انهم راضون عن اداء رئيس الوزراء. 41 في المائة غير راضين.

غير أن اعضاء الليكود ايضا وليس نتنياهو وحده يمكنهم ان يكونوا راضين. فلو جرت انتخابات هذا الاسبوع لارتفع الليكود الى موقع الحزب الاكبر في اسرائيل مع 32 مقعدا. اما كديما فكان سيحصل على 28 واسرائيل بيتنا 16 مقعدا. العمل بدأ ينتعش ويحصل على 9، مثل شاس. يهدوت هتوراه 5، الاتحاد الوطني 4، البيت اليهودي 3، ميرتس 3، التجمع، القائمة العربية الموحدة، الحركة العربية للتغيير 7، حداش 4، قائمة الاستقلال برئاسة باراك لم يظهر لها أي مصوت.

من النتائج يتبين أن كتلة اليمين – المتدينين ستشكل بسهولة هذه المرة ايضا حكومة برئاسة نتنياهو، مع 69 مقعدا وهذا ارتفاع بـ 4 مقاعد لكتلة اليمين مقابل الانتخابات الاخيرة. كتلة اليسار مع الكتل العربية ستحصل على 51 مقعدا فقط.