خبر الآلاف يتوافدون في « جمعة الغضب الثانية »

الساعة 08:52 ص|27 مايو 2011

 

الآلاف يتوافدون في "جمعة الغضب الثانية"

فلسطين اليوم- وكالات

توافد آلاف المواطنين منذ صباح اليوم الجمعة على ميدان التحرير للمشاركة في "جمعة الغضب الثانية" التى دعت اليها العديد من القوى والتيارات السياسية المختلفة من أجل تحقيق ما أسموه بتصحيح مسار الثورة.

ودعا المتجمعون بالميدان الى تشكيل مجلس رئاسي مدني لتنفيذ جميع أهداف الثورة، وإجراء نقاش مجتمعى موسع قبل إصدار التشريعات والقوانين، وسرعة محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وجميع رموز نظامه ومصادرة كافة أموالهم لصالح الشعب، وكذلك محاكمة المسئولين عن قتل شهداء الثورة وعلى رأسهم اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، وتطهير جهاز الشرطة مما وصفوه بـ"قياداته الفاسدة" وإعادة الأمن والأمان الى الشارع المصرى.

كما طالبوا بتطهير المحليات وانتخاب المحافظين، وتطهير كافة وسائل الإعلام، و الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين الذين اعتقلوا سواء قبل 25 يناير أو بعدها، واسترجاع كل أموال الشعب المنهوبة، ومحاكمة كل من شارك أو ساهم أو تواطأ في نهب

ثروات البلاد، والإشراف القضائى والحقوقى الكامل على جهاز الأمن الوطنى الذى تم استحداثه بوزارة الداخلية فى مارس الماضى كبديل لجهاز مباحث أمن الدولة المنحل، وإلغاء إحالة المدنين إلى قضاء عسكرى وإعادة محاكمة كل المحكوم عليهم بأحكام عسكرية وتحويلهم إلى المحاكم المدنية.

وقام شباب الثورة بتعليق العديد من اللافتات الكبيرة على حدود الميدان للتعبير عن مطالبهم ومن بينها (الشعب يريد محاكمة علنية وسريعة لرموز الفساد)، و(الشعب يريد إقالة يحيى الجمل والوزراء المحسوبين على النظام السابق)، و(الشعب يريد تحديد اختصاصات جهاز الأمن الوطنى وجعله جهازا للمعلومات فقط.).

كما قام المتجمعون داخل الميدان بنصب أكثر من إذاعة داخلية لمتابعة (جمعة الغضب الثانية)، حيث تم نصب الإذاعة الرئيسية فى مكانها المعتاد أمام مبنى الجامعة الأمريكية، بينما تم نصب إذاعة أخرى بالمواجهة لمجمع التحرير، فى حين تم نصب الإذاعة الثالثة داخل الميدان بأول شارع قصر النيل، وبدأت الإذاعات الثلاثة فى التغنى بالأغانى الوطنية القديمة والحديثة، والتى ألهبت حماس كل من فى الميدان.

وقام المحتشدون بميدان التحرير بوضع حواجز حديدية بأول شارع قصر النيل، وآخر شارع قصر العينى أمام مبنى الجامعة الأمريكية، وأمام مسجد عمر مكرم، وأمام مبنى الجامعة العربية، وأمام مبنى المتحف المصرى، وجميع الشوارع المؤدية للميدان ،

للتأكد من عدم تسلل أى عناصر مخربة أو خارجة عن القانون الى الميدان، فيما انتشر الشباب على مداخل الميدان للتأكد من هوية الوافدين للمشاركة فى جمعة اليوم وتفتيشهم للتأكد من عدم حملهم أى أسلحة أو آلات حادة.

وخلى ميدان التحرير تماما من أى وجود عسكرى أو شرطى، وذلك بعد أن أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس الخميس عدم التواجد نهائيا فى مناطق التظاهرات اليوم، والاعتماد على شباب الثورة فى تولى التنظيم والتأمين إحساسا منه بالمسئولية التاريخية نحو مصالح البلاد ،حيث سيقتصر دور القوات المسلحة على تأمين المنشآت المهمة والحيوية للتصدي لأى محاولات للعبث بأمن مصر.

وطالب المجلس الأعلى بمراعاة الحيطة والحذر، خاصة مع ما يتردد من احتمالات قيام عناصر مشبوهة بمحاولة تنفيذ أعمال تهدف إلى الوقيعة بين أبناء الشعب المصري وقواته المسلحة، كما قرر المجلس عدم استخدام القوات المسلحة العنف ضد المتظاهرين

أو إطلاق الرصاص تجاه أبناء الوطن الغالي، موضحا فى رسالة بصفحته على " فيسبوك " أن حق التظاهر السلمى مكفول لأبناء هذا الشعب العظيم الذى أعاد كتابة تاريخ مصر الحديثة من خلال ثورته السلمية التى أبهرت العالم أجمع، وأن القوات المسلحة المصرية من الشعب وله، وحمايتها للثورة منذ انطلاقها كان إيمانا منها بهذا المبدأ.

وكانت العديد من القوى والتيارات السياسية المختلفة قد دعت الى المشاركة فيما أسموه ب(جمعة الغضب الثانية) من أجل إنقاذ الثورة ومن بينها حركة 6 أبريل،وحزب المصريين الأحرار تحت التأسيس،وحزب مصر الحرية تحت التأسيس، والحزب الناصرى، والجبهة الحرة للتغيير السلمى، وثوار ماسبيرو، وشباب جماعة الاخوان المسلمين، وحملة دعم البرادعى، وجبهة انقاذ مستقبل مصر، واتحاد شباب الثورة، وحركة شباب 25 يناير، وشباب من العدالة والحرية، وحركة فداكى يامصر، ولجنة الحريات بنقابة المحامين وشباب الإتحاد القومى.

بينما عارض مظاهرات اليوم العديد من الأحزاب والتيارات السياسية الأخرى ومن بينها حزب الوفد، وحزب السلام الديمقراطى، جماعة الإخوان المسلمين، وتحالف ثوارمصر، وشباب ثورة مصر الحرة، وائتلاف العاملين بالدولة، وجمعية محبى مصرالسلام،

والجماعة الإسلامية، وحزب شباب التحرير،ومجلس أمناء الثورة، والجماعة السلفية، ولجنة الإغاثة الميدانية، واللجنة التنسيقية للثورة وائتلاف الوعى المصرى.

يذكر أن مواقع التواصل الإجتماعى على شبكة الإنرتنت مثل (فيس بوك) ، و(تويتر) كانت قد بدأت منذ فجر اليوم فى ارسال رسائل توضيحية حول حجم المشاركة فى مظاهرات اليوم