خبر القذافي قد يلجأ الى صربيا وحاملة مروحيات أمريكية تقترب من المياه الليبية

الساعة 06:43 ص|26 مايو 2011

القذافي قد يلجأ الى صربيا وحاملة مروحيات أمريكية تقترب من المياه الليبية

فلسطين اليوم-وكالات

أعربت صربيا عن استعدادها لاستقبال العقيد معمر القذافي وأفراد عائلته في حالة قراره مغادرة ليبيا ووضع حد للأزمة التي يعيش فيها هذا البلد المغاربي منذ شباط/فبراير الماضي، بينما تقترب حاملة طائرات مروحية أمريكية 'باتان' من المياه الدولية المقابلة لليبيا. وكشفت الجريدة الفرنسية 'لوكانار أونشيني' ذات المصادر الموثوقة في عددها الصادر أمس الأربعاء أن صربيا قد تكون هي الملجأ للقذافي وأفراد عائلته بعدما أعلن هذا البلد عن احتمال استعداده لاستقبال الدكتاتور الليبي.

وتبرز الجريدة الساخرة أن الغرب قد يكون كلف موسى كوسا وزير الخارجية الهارب والذي شغل منصب مدير المخابرات الليبية لسنوات طويلة بالاتصال بابن القذافي سيف الإسلام وتقديم عرض اللجوء والحصانة التامة للقذافي وجميع أفراد العائلة، أي دون متابعة قضائية في حالة مغادرتهم ليبيا.

وتتزامن هذه الأخبار وقرار الحلف الأطلسي تكثيف قصفه لمختلف الإدارات الحكومية الأمنية والعسكرية والوزارية منها حيث بدأ يضيق الخناق على معمر القذافي بشكل كبير، وهو ما جعله ينتقل من مخبأ إلى آخر، وفق بعض التقارير الإعلامية الإيطالية.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون قد أكدا أمس في لندن عزم استمرار الحلف الأطلسي على شن الهجمات العسكرية. ومن المنتظر تبلور خيار النفي الاختياري للقذافي الاثنين المقبل في أعقاب الزيارة المرتقبة لرئيس جمهورية إفريقيا الجنوبية جاكوب زوما الى طرابلس، إذ لا يوجد ما يقدمه زوما سوى التفاوض مع القذافي حول مخرج مشرف له قبل فوات الأوان.

ودائما في إطار ما هو عسكري، أوردت 'لوكانار أونشيني' أن وحدات من الكوماندوهات الخاصة الفرنسية والبريطانية قد تكون بصدد تنفيذ عمليات في عدد من مناطق ليبيا. وقدرت عدد القوات الفرنسية بـ 120 فردا و500 بريطاني، حيث تركز على مصراتة وبنغازي والحدود مع النيجر. وحول هذه النقطة الأخيرة، فالاحتمال هو منع تسلل مقاتلين أفارقة لنجدة القذافي أو تسلل أفراد من تنظيم القاعدة المغرب الإسلامي.

في الوقت نفسه، هناك تطور عسكري مثير للغاية، فقد كشف موقف 'الملاحة والبحار' الفرنسي أمس الأربعاء عن وصول حاملة طائرات أمريكية إلى منتصف البحر الأبيض المتوسط، ويتعلق بما يعرف بسفينة 'باتان' والسفن المرافقة لها USS Bataan والتي عوضت حاملات الطائرات المروحية كيرساج USS Kearsarge التي سبق لها وأن شاركت في الهجمات ضد منشآت عسكرية ليبية خلال نيسان/أبريل الماضي. وتحمل سفينة باتان أكثر من ستين طائرة مروحية مخصصة للهجوم والانقاذ والنقل. وكان الموقع نفسه، قد أكد منذ يومين توجه حاملة الطائرات المروحية الفرنسية تونير والبريطانية أوسيان الى المياه الليبية. ويعتبر الاعتماد على الطائرات المروحية تطورا نوعيا في الحرب الغربية بدعم عربي ضد القذافي، وتعتبر المرحلة الثالثة بعد الهجمات الجوية ثم ضرب الأسطول، وفي الوقت ذاته قد تكون المرحلة النهائية.

وكانت الولايات المتحدة قد علقت عملياتها العسكرية في ليبيا باستثناء الدعم اللوجيستي، غير أن اقتراب هذه السفينة من المياه الليبية وتأكيد الرئيس باراك أوباما على استمرار القصف العسكري قد يفهم منه عودة الأمريكيين لشن هجمات عسكرية.