خبر مسؤولية يهودية- هآرتس

الساعة 08:11 ص|24 مايو 2011

مسؤولية يهودية- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

في غير صالحهم وفي صالح دولة اسرائيل، يُجر يهود الولايات المتحدة في الاونة الاخيرة الى الخلاف بين ادارتهم وبين حكومة اسرائيل. الرئيس الامريكي براك اوباما وقف أول أمس امام مندوبي المؤتمر السنوي للوبي المؤيد لاسرائيل "ايباك"، واقترح بصراحة صيغته للتسوية الدائمة بين اسرائيل والفلسطينيين.

        خلافا للسياسيين الامريكيين الذين جعلوا مؤتمر المنظمات اليهودية اجتماعا انتخابيا، لم يكتفِ اوباما باعلانات غنية بالهتافات بشأن التزام الولايات المتحدة بأمن اسرائيل والحفاظ على وحدة القدس. ومع أن وجهته تتطلع الى الحملة الانتخابية الرئاسية، وجه اوباما نظره الى الجالية اليهودية وقال لها الحقيقة.

        عشية خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في ذات المؤتمر، عرض اوباما حدود 4 حزيران 1967، مع تعديلات حدودية متفق عليها، كمفتاح لحل الدولتين. الرئيس تبنى موقف سلفه الرئيس جورج بوش بالنسبة لمراعاة التجمعات السكانية اليهودية في الضفة الغربية وفي شرقي القدس. وشدد على ان اتفاق سلام مع الفلسطينيين، يقوم على اساس هذا المبدأ يمكنه وحده أن يضمن ان تواصل دولة اسرائيل في أن تكون دولة يهودية وديمقراطية، ويمنع اعترافا من طرف واحد من الجمعية العمومية للامم المتحدة بدولة فلسطينية. امس وقف وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون الى يمين اوباما وهكذا فعل ايضا باقي أعضاء الرباعية.

        رفض نتنياهو وشركائه السياسيين الاعتراف بحدود 67 كخط البداية، يؤدي بالمفاوضات على التسوية الدائمة الى طريق مسدود. ومن هناك قصير الطريق نحو مواجهة عنيفة مع الفلسطينيين، عزلة سياسية بل وربما عقوبات اقتصادية. على معسكر السلام اليهودي الكبير في امريكا أن يشد على يد رئيسه ويدحر متفرغين سياسيين جعلوا مصير اسرائيل كرة لعب في الساحة السياسية الداخلية في الولايات المتحدة. لقد حان الوقت لان يقف يهود نيويورك وايلينوي الى جانب اخوانهم القلقين في القدس وسديروت، ممن يستقبلون بالترحيب بشرى الرئيس الامريكي. بين الولاء لطريق اوباما والولاء لطريق نتنياهو عليهم ان يختاروا الولاء لمستقبل دولة اسرائيل.