خبر خارجية غزة: المصالحة كنز لموقف فلسطيني ضد الابتزاز الأمريكي الاسرائيلي

الساعة 11:48 ص|22 مايو 2011

خارجية غزة: المصالحة كنز لموقف فلسطيني ضد الابتزاز الأمريكي الاسرائيلي

فلسطين اليوم: غزة

أكدت وزارة الخارجية والتخطيط في حكومة غزة أن تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو خصوصا في الرد على خطاب الرئيس الامريكي براك أوباما أثبتت أن اسرائيل لا تزال تمعن في مواقفها العدائية والرافضة لاي حلول سياسية مهما كان شكلها ومضمونها.

وقالت الوزارة في تصريح لها "إن الاولوية لنتنياهو هي فقط لزرع مزيد من المستوطنات واستلاب المزيد من الاراضي وتغيير المعالم الديمغرافية لفرض الحقائق الاحتلالية على الارض, مؤكدة أنه لا توجد لديه أدنى مقومات الرغبة في التوصل لحل سياسي مع السلطة الفلسطينية.

وأكدت أن رفض نتنياهو القاطع للعودة الى حدود عام 67 ورفضه المطلق لحق العودة والتمسك بالقدس عاصمة "لاسرائيل" تنسف كل أسس التفاوض السلمي وتعري الاحتلال من كل الادعاءات الكاذبة بأنها ترغب في تحقيق سلام عادل, كما تكذب كل دعاوى دولة الاحتلال بجديتها في تقديم ما يسمى "بالتنازلات المؤلمة".

وأكدت أن هذه الحقائق الدامغة تفرض اولا على الإدارة الأمريكية ان تفتح اعينها جيدا وتقتنع ان الجهة الوحيدة التي ترفض كل الحلول وتصر على استمرار وتعميق الاحتلال هي "إسرائيل" وان سياسة المجاملة والتغطية على سياساتها الاحتلالية ستكلف الإدارة الأمريكية كثيراً وستفقدها مصداقيتها في الأوساط العربية والدولية.

وأعربت الخارجية في حكومة غزة عن أسفها من الادارة الأمرينية التي لا تزال تقدم لإسرائيل المزيد من المكافآت على الخروق والجرائم التي ترتكبها بالتأكيد على حفظ أمنها ويهوديتها ومنحها الغطاء لتجاوز القوانين الدولية بعدم الطلب الواضح بوقف الاستيطان وتهويد القدس والاستمرار ببناء الجدار العنصري.

وأكدت أن سياسة المراوغة والمحايلة على الشعب الفلسطيني لم تعد تجدي كثيرا, وعلى الإدارة الأمريكية ان تكون اكثر وضوحا وحزما في مواقفها, وإلا فإنها لن تجد عملية سلام ولا أرضية تحقق لها ما تصبو إليه.

وطالبت الخارجية في حكومة غزة السلطة الفلسطينية بإعادة تقييم مواقفها من عملية المفاوضات برمتها وعدم الارتهان للموقف الأمريكي الذي أمضى نحو عقدين من الزمن في المفاوضات والوساطة دون أن يحقق تقدما يذكر. كما طالبت مراجعة السلطة حساباتها بشكل جدي وعميق من قناعاتها بان اسرائيل بسياساتها اليمينية الاستيطانية المتطرفة ستمد يدها للسلام.

وأوضحت ان المصالحة الفلسطينية تمثل فرصة كبيرة تملي على المجموع الوطني الفلسطيني اعادة صياغة الرؤية السياسية بما يثبت من قوة الحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة, وبما يمنع سياسة الابتزاز الامريكي الاسرائيلي, وبما يعطي الشعب الفلسطيني ثقة كبيرة في قدرة القوى السياسية على مواجهة المخططات الإسرائيلية وتجنيد كل القوى العربية والإسلامية والدولية لصالح الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.