خبر د.نعيم : نؤكد على علاقة طيبة مع وكالة الغوث ونرفض الفصل التعسفي

الساعة 12:22 م|21 مايو 2011

د.نعيم : نؤكد على علاقة طيبة مع وكالة الغوث ونرفض الفصل التعسفي

فلسطين اليوم- غزة

شهد قطاع غزة في الأسبوع الماضي إضرابا لموظفي الأنروا استمر يومين، من جهته أعلن اتحاد موظفي وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الانروا) أن هذه الخطوة الإضرابين تأتى في ظل"التصعيد" الذي تنهجه الانروا مع موظفيها ، مسجلا الاتحاد اعتراضه على فصل خمسة موظفين من عملهم لدى الانروا باعتباره "فصلا تعسفيا" ، تأتى هذه الإضرابات متزامنة مع اقتراب الاختبارات النهائية في مدارس الانروا ، في الوقت الذي تصر فيه الانروا على موقفها يهدد الاتحاد بمزيد من التصعيد.

 

للحكومة الفلسطينية في غزة موقفها من هذه القضية ولمعرفة هذا الموقف وملابسات الوضع أجرينا هذا الحوار مع الدكتور باسم نعيم رئيس اللجنة الحكومية للتواصل مع وكالة الغوث.

 

بصفتك رئيس اللجنة الحكومية ... ما هو تعليقك على الإضرابات التي أعلن عنها اتحاد الموظفين بوكالة الغوث مؤخرا؟

بداية اعتقد أن الإضراب حق مشروع ووسيلة سلمية للتعبير عن الاحتجاج على قرار ما أو سياسة معينة وخاصة إذا سبقت الإضراب فترة كافية من التفاوض والتواصل من اجل حل الإشكاليات بالطرق القانونية ... ونحن في الحكومة الفلسطينية على اتصال مباشر مع إدارة الوكالة في غزة وكذلك مع اتحاد الموظفين لمتابعة التطورات الأخيرة، وبعد الاطلاع عن كثب عن الأسباب التي دعت في الإخوة في الاتحاد في التحرك والاحتجاج ابلغنا إدارة الوكالة بشكل واضح وصحيح إن موقف الاتحاد سليم والاحتجاج بالطرق السلمية مشروع، وطالبنا بالعمل على حل الأزمة بأسرع وقت وبدون دفع الأمور نحو التصعيد، فلذلك ليس في مصلحة الطرفين وكذلك سيوقع ضررا كبيرا على اللاجئ الفلسطيني متلقي الخدمات والذي أسس الوكالة بمساعدته والتخفيف من معاناته .

 

من وجهة نظرك ما هي أهم أسباب التوتر الحالي بين الوكالة واتحاد الموظفين؟

من خلال متابعتنا في الملف مع الطرفين تبين لنا أن وكالة الغوث قامت بفصل عدد من الموظفين بشكل تعسفي وبدون وجه حق، رغم أن أكثرهم تمت تبرئته من قبل القضاء الفلسطيني من التهم الموجة إليه.

 

إذا كان القضاء الفلسطيني برأه من التهم الموجهة إليهم ورغم ذلك تمّ فصلهم فما هو موقف الحكومة الفلسطينية في غزة تجاه القضاء الفلسطيني بعيدا عن الخلاف بين الاتحاد والوكالة؟

الحقيقة إن موقف الوكالة مستهجن جدا ومستغرب، فالأصل إن هذه المؤسسة تسعى لمساعدة الفلسطينيين على الاستقرار واحترام النظام والقانون، ولكن هذا السلوك يعزز الفوضى وعدم احترام النظام، ولا يمكن تفسير هذا السلوك إلا في إطار موقف سياسي منحاز وان كان على حساب القانون والنظام ، وهذا يتناقض مع ممارسة الوكالة في السنوات الأخيرة على الأرض من احترام أداء الحكومة الفلسطينية برئاسة الأستاذ إسماعيل هنية والتنسيق معها على أعلى المستويات وخاصة في الموضوع الأمني والصحي والاغاثى والتعليمي.... كما أن هذا السلوك الغريب يؤكد أن بعض المؤسسات الدولية لم تستوعب درس السنوات الخمسة الماضية أن تجاوز الحكومة ومحاولة عزلها غير قانوني وغير شرعي وغير انسانى ولم يؤدى إلا إلى الفشل ومزيد من المعاناة للفلسطينيين.

 

هل من إجراءات اتخذتها الحكومة لتوضيح موقفها ؟

نعم في لقاءات مباشرة ومخاطبات رسمية منى كممثل للحكومة ومن رئيس مجلس القضاء الأعلى الأستاذ عبد الرؤوف الحلبي تم مطالبة الوكالة بضرورة احترام نتائج القضاء الفلسطيني ، كما أكدنا على ضرورة التواصل بين الوكالة والاتحاد لحل الإشكاليات العالقة بعيدا عن أي تصعيد وخاصة في هذه الفترة الانتقالية الحساسة ودعما لجهود المصالحة، خاصة أن الإضراب يعنى أن ضرر كبير على اللاجئ الفلسطيني خاصة في مجال التعليم حيث سيتقدم للامتحانات حوالي ربع مليون طالب وكذلك مجال الصحة حيث أن الوزارة التي ستغطى العجز لدى الوكالة تعانى أصلا من نقص حاد في الأدوية والمستهلكات.

 

هل تتوقعون حلاً كبيراً وقريباً للمشكلة؟

هناك أطراف عديدة في الداخل والخارج تتدخل من أجل نزع فتيل الأزمة ونتمنى أن تستجيب وكالة الغوث لمنطق المصلحة واحترام القانون والنظام وخاصة في هذه الفترة الحساسة من تاريخ الشعب الفلسطيني وتتراجع عن قرارها بالفصل التعسفي للموظفين وعدم احترام نتائج القضاء الفلسطيني المعروف بنزاهته وشفافيته، كما نؤكد على حرصنا الدائم على علاقة طيبة وايجابية مع وكالة الغوث لخدمة أبناء شعبنا.