خبر صحف الكيان تستبعد “مواجهة” بين نتنياهو وأوباما الجمعة

الساعة 08:15 ص|18 مايو 2011

صحف الكيان تستبعد “مواجهة” بين نتنياهو وأوباما الجمعة

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

حاول مبعوثان لرئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو إقناع نظرائهم الأمريكيين بتغيير بعض الصياغات في الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فيما استبعدت مصادر سياسية في “الكيان”، أمس، حدوث “مواجهة” بين نتنياهو وأوباما خلال اجتماعهما المقرر بالبيت الأبيض الجمعة .

 ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية قوله لمبعوثي نتنياهو “إنكم تعرفون مواقف الإدارات الأمريكية ووزيرة الخارجية (هيلاري كلينتون) تحدثت بالتفصيل حول تفاصيل التسوية “الإسرائيلية” الفلسطينية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي” . ووفقا للصحيفة، فإن مستشاري أوباما يعتقدون أنه لن يحدث أي شيء دراماتيكي من شأنه أن يضر بالعلاقات الأمريكية “الإسرائيلية” المميزة في أعقاب خطاب أوباما .

وقال مسؤول سياسي “إسرائيلي” ل”يديعوت أحرونوت” إن “المقربين من أوباما يدلون بنصوص لا تروق للأذن “الإسرائيلية” وبخاصة أنها لن تروق لنتنياهو” . وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو قد يجد عزاء بأن أوباما سيقول في خطابه إن الجانب الفلسطيني سيكون ملزما بالموافقة على شروط الرباعية . وكشفت الصحيفة أن أوباما سيعبر في خطابه أمام الكونغرس عن تأييد لانسحاب “إسرائيل” إلى خطوط ال 1967 في الضفة الغربية وعن معارضته لإعلان دولة فلسطينية مستقلة من دون مفاوضات . وأضافت الصحيفة أنه في المقابل سيشدد أوباما على أن “إسرائيل” ملزمة بوقف البناء في المستوطنات والامتناع عن القيام بأية خطوة أحادية الجانب .

واستبعدت مصادر سياسية في “الكيان”، أمس، حدوث مواجهة بين نتنياهو وأوباما خلال اجتماعهما المقرر بالبيت الأبيض الجمعة . وقالت المصادر، للاذاعة “الإسرائيلية”، إن “أوباما لن يطرح خطة سياسية أمريكية آحادية الجانب لأنه لا يرى إمكانية لفرض تسوية سلمية على الجانبين” . وأعربت المصادر عن اعتقادها بأن أوباما لن يطرح قضية “القدس” خلال مباحثاته مع نتنياهو . وأوضحت أن نتنياهو سيطرح موقف “إسرائيل” القاضي بإمكان اقامة الدولة الفلسطينية على مساحة تساوي مساحة أراضي خطوط عام 1967 من خلال تبادل الأراضي من دون العودة إلى خطوط 67 نفسها .

ويلقي أوباما الأحد في واشنطن خطاباً أمام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية “الإسرائيلية” “ايباك” وهو أبرز لوبي يهودي يعمل لمصلحة “إسرائيل” في الولايات المتحدة .

وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية التي أقلت الرئيس الأمريكي إلى ممفيس (تينيسي، جنوب) إن “الرئيس سيخاطب ايباك صباح الأحد 22 مايو للتشديد على أهمية العلاقات بين الولايات المتحدة و”إسرائيل”” .

ورداً على سؤال حول مضمون الخطاب الذي سيلقيه أمام ايباك، أشار كارني إلى أن “الخطاب المهم خلال الأسبوع سيكون الخميس” . وأضاف “لا أتوقع خطاباً سياسياً بالعمق الأحد . أعتقد أنه (أوباما) سيتحدث عن العلاقات المتينة بين “الإسرائيليين” والأمريكيين وعن أهمية العلاقات” بين البلدين .

ونفى رئيس مجلس الأمن القومي “الإسرائيلي” يعقوب عميدرور ما جاء في تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أمس، بأنه حاول هو وسلفه بالمنصب عوزي أراد إقناع نظيره الأمريكي توم دونيلون بتعديل صياغات في الخطاب الذي يعتزم أوباما إلقاءه غداً .

وقال عميدرور لإذاعة الجيش “الإسرائيلي” إنه “لا توجد كلمة واحدة صحيحة في هذا .

ويظهر من مسودة مواقف أوباما أنها تتعارض مع المواقف التي عبر عنها نتنياهو خلال خطابه في “الكنيست” أول أمس، الذي كرر فيه لاءاته التقليدية بشأن التسوية . ورفضت السلطة الفلسطينية شروط نتنياهو لعقد اتفاق سلام بين الجانبين . وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه، إن تصريحات نتنياهو هي بمثابة “شروط مسبقة غير مقبولة ومرفوضة” .