خبر كل المعوقات قابلة للحل..الدويك يحذر من « تسييس المال » لإحباط المصالحة

الساعة 06:52 ص|13 مايو 2011

كل المعوقات قابلة للحل..الدويك يحذر من "تسييس المال" لإحباط المصالحة

فلسطين اليوم-وكالات

أكد الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن مرحلة الانقسام «أصبحت وراء ظهورنا»، رغم المعوقات الكبيرة التي تعترض تطبيق اتفاق المصالحة، مشددا على أنه أيا كانت هذه المعوقات «فلن ترجعنا إلى واقع الانقسام الذي ودعناه إلى غير رجعة».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، اعتبر الدويك أن العقبات التي قد تعترض تطبيق بنود اتفاق المصالحة تتمثل في التدخل الخارجي وملف الاعتقال السياسي والخلاقات التي قد تنشب بين الفرقاء في الساحة الفلسطينية بشأن هوية رئيس الحكومة الانتقالية والوزراء وصلاحيات الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية. واستدرك الدويك بأنه «على الرغم من خطورة كل هذه المعوقات فإننا لن نسمح لها بتفجير اتفاق المصالحة وإخراجنا من دائرة المصالحة»، مشددا على أن هذه المشكلات تبقى «معوقات في إطار الحل».

وانتقد الدويك بشدة الأصوات الداعية لتكليف رئيس حكومة رام الله سلام فياض بتشكيل الحكومة الانتقالية التي نص على تشكيلها اتفاق المصالحة الوطنية. وقال الدويك: «رغم أنني أتحدث بصفتي رئيسا للمجلس التشريعي وأترك لحركتي فتح وحماس مهمة تحديد هوية رئيس الوزراء القادم، فإنه من غير المعقول أن يدعي البعض أن أحوال الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تستقيم إلا بتعيين شخص واحد، وهو نفس الشخص الذي تطالب به بعض القوى الخارجية».

وتساءل الدويك: «أليس في الشعب الفلسطيني الكثير من الكفاءات الوطنية التي يمكن أن تدير الأمور بشكل أفضل؟!». واستهجن الدويك إعلان فياض أن حكومته غير قادرة على دفع رواتب الموظفين في أعقاب قرار إسرائيل بتجميد تحويل مستحقات الضرائب للسلطة الفلسطينية. وقال: «كيف يمكن لحكومة محاصرة كمثل تلك التي في قطاع غزة التي يفرض عليها الحصار أن تتمكن من توفير المرتبات للموظفين، في حين أن الحكومة التي يدعمها العالم لا تتمكن من توفير الرواتب؟!»، متسائلا عن السبب وراء عدم اتخاذ حكومة فياض احتياطات لمواجهة هذا الاحتمال.

وأضاف الدويك أن الإحساس العام في الشارع الفلسطيني أن الأزمة المالية التي تواجهها السلطة مفتعلة وليست بالحجم الذي يمنعها من دفع رواتب الموظفين وأن الأمر يتعلق بمحاولة إقناع الناس بأن فياض وحده القادر على إدارة الأمور، محذرا من «تسييس المال وتوظيفه لإحباط المصالحة».

وشدد الدويك على أهمية الدور الذي تقوم به مصر بعد الثورة، حيث إنها ترعى المصالحة من جهة وتشرف على تنفيذ الاتفاق، وستكون قادرة على محاسبة الأطراف التي تخل بتنفيذ بنوده. وردا على التسريبات التي تحدثت عن إمكانية أن يخلي مكانه في رئاسة المجلس التشريعي لرئيس حكومة غزة إسماعيل هنية لدى بدء الدورة الجديدة للمجلس، قال الدويك إن هذه مجرد تسريبات لا تستند إلى أي أساس ولم يتم بحثها داخل أطر حماس أو بين حماس وفتح. واستدرك الدويك قائلا إنه مستعد لإخلاء مكانه إن كانت هذه رغبة المجلس التشريعي، سواءً كان لصالح هنية أو غيره. واعتبر أنه «من العار على أي دولة أو مجلس تشريعي أن يقوم على وجود شخص واحد، فهناك خيارات غير هنية وفياض كما أن هناك من هو قادر على خلافتي في رئاسة المجلس».