خبر قطر تنفي المزاعم الانكليزية حول الرشوة

الساعة 03:13 م|11 مايو 2011

 

 

الدوحة/ نفى الاتحاد القطري لكرة القدم بشكل قاطع المزاعم الإنكليزية بشأن دفع ملف قطر لاستضافة مونديال 2022 مبالغ مالية لأعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل التصويت لملف قطر لاستضافة مونديال 2022.

 

وكان النائب في البرلمان الإنكليزي في حزب المحافظين دانيال كولينز اتهم رئيس الاتحاد الأفريقي عيسى حياتو ورئيس الاتحاد العاجي لكرة القدم جاك أنوما بتقاضي مبلغاً مقداره 1.5 مليون دولار مقابل التصويت لمصلحة ملف قطر لكأس العالم 2022، مشيراً إلى أنه استقى معلوماته من خلال إثباتات لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية.

 

وجاء في بيان للاتحاد القطري الثلاثاء: "يشعر الاتحاد القطري لكرة القدم بخيبة أمل لما نشر اليوم (الثلاثاء) على موقع اللجنة البرلمانية البريطانية للثقافة والاعلام والرياضة، عن اثباتات حصلت عليها اللجنة من صنداي تايمز تتضمن ادعاءات خطيرة ولا أساس لها من الصحة ضدنا. ننفي بشكل قاطع هذه الادعاءات. وكما أعلنت صنداي تايمز بحد ذاتها، فإن الاتهامات +كانت ولا تزال غير مثبتة+. ستبقى غير مثبتة، لأنها زائفة".

 

وكان البريطاني مايك لي الذي كان يعمل مستشاراً في ملف قطر، وعمل سابقاً في نجاح ملف أولمبياد لندن عام 2012 وريو دي جانيرو عام 2016، نفى نفياً قاطعاً هذه المعلومات بقوله أمام الجلسة ذاتها لمجلس العموم البريطاني: "لقد عملت على أعلى المستويات في ذلك الملف وتكلمت طويلاً مع رئيس الملف والمدير التنفيذي وأستطيع أن أؤكد بأنني لم أجد أي دليل لهذه الادعاءات. من خلال تجربتي الطويلة في هذا المجال، ولو حصل هذا الأمر بالفعل لكنت شعرت به".

 

وكانت اللجنة التنفيذية في الفيفا اختارت في 2 كانون الأول/ديسمبر الماضي روسيا وقطر لاستضافة كأسي العالم 2018 و2022 على التوالي على حساب ملفي إسبانيا-البرتغال والولايات المتحدة.

 

كما زعم رئيس الاتحاد الانكليزي السابق لورد تريسمان بأن أربعة أعضاء في اللجنة التنفيذية حاولوا الحصول على رشوة في مقابل التصويت لملف إنكلترا لمونديال 2018. وجاءت مزاعم تريسمان أمام مجلس العموم البريطاني أمس الثلاثاء وقد أشار إلى أنه سيرسل الإثباتات إلى الاتحاد الدولي.

 

وتطال المزاعم كلا من الترينيدادي جاك وارنر رئيس اتحاد كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى وبحر الكاريبي)، والبارغوياني نيكولاس ليوز رئيس اتحاد كونيمبول (أميركا الجنوبية)، وريكاردو تيكسييرا رئيس الاتحاد البرازيلي، ووراوي ماكودي رئيس الاتحاد التايلاندي.

 

وكشف تريسمان بأن الاتحاد الانكليزي لم يكشف تورط هؤلاء في حينها لأنه لم يكن يريد إلحاق الأذى بالملف الإنكليزي الذي حصل في النهاية على صوتين فقط مقابل 13 لروسيا التي حظيت بشرف تنظيم مونديال 2018.

 

وزعم تريسمان التالي:

 

- طلب وارنر وهو نائب رئيس فيفا مبلغاً مقداره 2.5 مليون جنيه استرليني لبناء مركز تعليمي في ترينيداد على أن يحول المبلغ إليه شخصياً، ثم طلب مبلغاً مقداره 500 ألف جنيه لشراء حقوق نقل مباريات كأس العالم إلى هايتي التي كانت تعاني من زلزال عنيف ضربها على أن يحول هذا المبلغ أيضاً إلى حسابه الشخصي.

 

- طلب ليوز وهو عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي الحصول على وسام فارس وهو أعلى وسام في بريطانيا.

 

 - كشف تريسمان بأن تيكسييرا قال له بالحرف الواحد: "تعال وقل لي ماذا تقدمون لي"، أي إنه كان يريد شيئاً مقابل الحصول على صوته في عملية التصويت.

 

 - أراد ماكودي وهو أيضاً عضو في اللجنة التنفيذية الحصول على حقوق بث المباراة الودية بين إنكلترا وتايلاند.

 

 

أستراليا تستبعد التقدم بشكوى ضد الفيفا

 

استبعدت أستراليا اليوم الأربعاء التحرك ضد عملية التصويت التي جرت قبل ستة أشهر، والتي منح من خلالها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) دولة قطر شرف استضافة نهائيات كأس العالم عام 2022.

 

وقالت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد اليوم الأربعاء "في نهاية المطاف، هذا سؤال ينبغي أن يوجه إلى الفيفا".

 

جاء ذلك على خلفية مطالبات في أستراليا بإعادة عملية التصويت في أعقاب دعاوى الرشاوى التي أثيرت داخل البرلمان البريطاني.

 

أنفقت استراليا 45.6 مليون دولار أسترالي (48.7 مليون دولار أمريكي) على ملف استضافة مونديال 2022 ، ولكنها نالت صوتاً واحداً وخرجت من الجولة الأولى لعملية التصويت.

 

تفوقت قطر على الولايات المتحدة الأمريكية بحصولها على 14 صوتاً، مقابل ثمانية أصوات في طريقها للفوز بشرف تنظيم المونديال.

 

وقالت جيلارد "نشعر بخيبة أمل حقيقية.. قدمنا ملفاً رائعاً.. وتابعناه بأسلوب رائع وأخلاقي".

 

وتحدث فران لوي، رئيس الاتحاد الأسترالي لكرة القدم، الشهر الماضي عن أن بلاده والولايات المتحدة تقدمتا السباق على الفوز بشرف تنظيم المونديال، ولكن قطر ظهرت فجأة لتحسم الصراع لصالحها في النهاية.

 

وقال "اعتقدنا أن الصراع سيكون بين أستراليا والولايات المتحدة، هم أيضاً اعتقدوا أن المنافسة ستكون بين الولايات المتحدة وأستراليا".