خبر فصل جدير بالفحص -هآرتس

الساعة 08:42 ص|11 مايو 2011

فصل جدير بالفحص -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

مجموعة عائلات ثكلى تقترح الفصل بين يوم الذكرى  ويوم الاستقلال في رزنامة المواعيد الاسرائيلية. وكما افاد نير حسون في "هآرتس" 9/5، فان المبادرين الى الفكرة يسعون الى التخفيف من الهزة والالم لمن فقدوا اعزائهم ويجدون صعوبة في مواجهة الانتقال الحاد من احتفالات الذكرى في المقابر العسكرية وبجانب النصب التذكارية واحتفالات الشارع، منصات الترفيه والالعاب النارية لاحتفالات يوم الاستقلال.

        وكان الاقتراح بحث قبل نحو شهرين ونصف في المجلس الجماهيري لتخليد الجندي ولاقى اعتراضا شديدا، ولكن البحث فيه لم ينتهِ. الفكرة جديرة بفحص جذري وببحث جماهيري واسع: فالتقارير الوطنية التي تقررت على مدى السنين جديرة هي الاخرى بفحص متجدد بين الحين والاخر وتكييفها مع الظروف ومع روح العصر.

        فصل يوم الذكرى عن يوم الاستقلال سيسمح باحياء كل موعد وطني انطلاقا من التركيز المناسب له وسيخفف عن العائلات الثكلى المشاركة في احداث الاستقلال، بعد أن يكونوا ارتاحوا قليلا من الطقوس والمناسبات التي تعقد في ذكرى الجنود الذين قتلوا وضحايا الارهاب. يوم الاستقلال يحيا باجواء مدنية أكثر، يبرز انجازات الدولة ويكون يوم أمل، بدلا من التركيز على ذكرى الحروب والعمليات والتعبير عن اجواء الصراع، النزاع وحالة الطوارىء، التي تعيشها اسرائيل لعشرات السنين.

        التعليلات ضد التغيير هي الاخرى ثقيلة الوزن: الصاق يوم الذكرى بيوم الاستقلال جاء ليذكر الاسرائيليين بـ "الطبق الفضي"، الثمن الذي دفعه مقاتلو الجيش الاسرائيلي بحياتهم كي تقام الدولة وكي يحفظ امنها. والفصل من شأنه ان يفصل كمس بذكراهم وكمحاولة لدحر وطمس الثكل. كما أن هناك قيمة رمزية للتمسك بالتقاليد التي بدأت في الايام الاولى للدولة وتربط بين اجيال الاسرائيليين.

المبادرون الى الاقتراح اقترحوا صيغة توازن، بموجبها يتم تقديم موعد يوم الذكرى ليوم واحد، بحيث يكون جسرا من يوم عادي بين الموعدين. بهذه الطريقة يتم الحفاظ على الصلة بين ذكرى الشهداء واحتفالات الاستقلال ولكن الانتقال بينهما سيكون اقل حدة.

على المجلس لتخليد الجندي ان يعود للبحث بفصل يوم الذكرى عن يوم الاستقلال وان يشرك الجمهور الغفير في مداولاته واعتباراته.