أكدوا على مقاومة الهدم
أهالي حي البستان يعتصمون أمام المحكمة الصهيونية ضد هدم منازلهم
القدس المحتلة: فلسطين اليوم (خاص)
يعتصم أهالي حي البستان اليوم امام الحكمة الصهيوني بالقدس المحتلة احتجاجا على نيه المحكمة البت بمصير منازلهم ال88 و المهددة بالهدم من قبل بلدية الاحتلال.
وقال فخري أبو ذياب، عضو لجنة الدفاع عم عقارات الحي في حديث لـ "فلسطين اليوم" قررنا مواجهة هذه القضية السياسية بتحركات شعبية و سياسية حيث من المقرر أن يتوجه كافة الأهالي إلى المحكمة و تنظيم اعتصام جماهيري، حيث قمنا بدعوة كافة المؤسسات الحقوقية و الدولية و القنصليات و الممثليات العاملة و هيئات الأمم المتحدة في المدينة لحضورها.
و بحسب أبو ذياب فإن الأهالي لا يعولون على المحاكم الصهيونية و التي هي جزء من المؤسسة الرسمية الصهيونية و سيواجهوا أي قرار يمكن ان يتخذ على الأرض، بالثبات على الأرض.
و يعتقد ابو ذياب ان المحكمة ستحكم بهدم الحي، قائلا:" نحن ندرك ان قرار بالهدم هو تحصيل حاصل، و ان هذه المحكمة هي تمثيلية من قبل سلطات الاحتلال لتقول للعالم أنها ديمقراطية، و الهدف الرئيس في الحقيقة هو إشغال المنطقة و تحويل الأنظار نحو المدينة المقدسة و إشعال الأوضاع الأمنية فيها لعرقلة أجواء المصالحة الفلسطينية و تحويل أنظار الرأي العام المطالب الاحتلال بخطوات عملية نحو السلام.
و أشار ابو ذياب إلى ان هذه القضية بهدم الحي تأتي استجابة لرغبة الجمعيات الاستيطانية التي تسعى لبناء حديقة توراتية مكانه، و تهويد الجزء الجنوبي من المسجد الأقصى المبارك بالكامل.
وحول عرض بلدية الاحتلال بتعويض السكان و التنازل عن المنازل طواعية قال أبو ذياب:" هذا العرض قابله السكان بالرفض المطلق، فالبلدية تسعى إلى انتقال السكان إلى حي أخر من أحياء سلون، للعيش في منازل ليست ملكها أو البناء عليها، و هدم حيهم الأصلي و هذا أمر مرفوض، فنحن أصليين في المكان و لسنا كالمستوطنين يمكن ان نقبل بالعيش في أي مكان".
و شدد أبو ذياب رفضه لمبدأ التعويض والمقايضة، و قال:" من يقول ان منازلنا غير شرعية عليه هو ان يرحل لان الاحتلال هو الغير شرعي في المدينة، و عليه هو ان يرحل لا نحن أصحاب الأرض و البيوت.و لن نعيش حسب أهوائهم".
وتابع:" نحن وجودنا في القدس اصلي و سنضحي بالغالي و النفيس للبقاء على أرضنا، و لو تمكنا بقوتهم و آلياتهم هدم بيوتنا، سنواجه ذلك بثباتنا و عزمنا و لنم نرحل الا بموتنا، و عليهم ان يدركوا ان أرواحنا ارخص علينا من أرضنا و بقاءنا في قدسنا.
و تابع أبو ذياب:" بلدة سلوان تشهد كل يوم مواجهات فقط لوجود المستوطنين و استفزازاتهم المتكررة و نيتهم بالهدم، و في حال لقدمت سلطات الاحتلال على الهدم سيكون ردنا أقصى من من ذلك، و الرسالة التي يجب ان تصلهم ان أرواحنا ارخص من منازلنا".
وقال أبو ذياب أنهم يواجهون كل ذلك دون مساعدة أو دعم من المؤسسة الفلسطينية الرسمية ولا السلطة الوطنية و لا حتى الدول العربية، و قال:" نحن نأمل ان تتخذ السلطة موقفا أكثر جدية من الاستنكارات و البيانات المنددة، ما نريده سياسية و إستراتيجية واقعية على أرض الواقع و دعمنا ماديا و معنويا و سياسيا لمواجهة كل هذه المخططات الاستيطانية، و لكن للأسف القدس لا تزال مغيبة عن السياسية الرسمية الفلسطينية و العربية.