خبر فتح ترجح الشروع باطلاق سراح المعتقلين السياسيين خلال ايام

الساعة 07:01 ص|10 مايو 2011

فتح ترجح الشروع باطلاق سراح المعتقلين السياسيين خلال ايام

فلسطين اليوم-وكالات

رجح الدكتور صلاح ابو ختلة مفوض العلاقات الوطنية لحركة فتح بقطاع غزة أمس الاثنين ان يتم الشروع في اطلاق سراح المعتقلين السياسيين لدى الاجهزة الامنية الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة خلال ايام في اطار الشروع بتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية.

واشار ابو ختلة الى ان موضوع المعتقلين السياسيين يتم تداوله الان في إطار ضرورة الاسراع في اطلاق سراحهم، مشيرا الى ان قرار المحكمة الفلسطينية بأريحا الأحد اطلاق سراح 4 من معتقلي حماس كان في اطار العمل على انهاء ملف الاعتقال السياسي.

 

وأضاف ابو ختلة قائلا لـ صحيفة'القدس العربي' 'هناك افراجات كثيرة قادمة على الطريق'، منوها الى ان حماس كانت تراقب ما يمكن ان يصدر عن محكمة اريحا من حكم بحق الـ 4 نشطاء الذين اطلق سراحهم، منوها الى ان حماس تحدثت معه بشأن هؤلاء الشباب وكانت النتيجة إطلاق سراحهم.

وأصدرت محكمة فلسطينية في الضفة الغربية'ظهر الأحد قرارات بالإفراج عن 4 معتقلين تابعين لحركة حماس في سجني الخليل وأريحا، والاكتفاء بمدة سجنهم.

وقال بيان لحركة حماس إن المعتقلين الأربعة هم: معتصم النتشة، وعثمان القواسمي، ومحمد أبو حديد، ومحمد الأطرش وجميعهم من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

'وأوضح بيان الحركة 'أن الأربعة أسرى، وكانوا قد اعتقلوا ضمن حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها الأجهزة الأمنية ضد نشطاء حماس في الخليل ورام الله في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي.

الجدير ذكره أنه تم عرض المعتقلين سابقا على عدة محاكم وتمّ تأجيل محاكمتهم إلى يوم الأحد حيث اطلق سراحهم، رغم التهم الموجهة لهم وهي مناهضة سياسات السلطة.

ومن جهتها استهجنت عائلات المعتقلين السياسيين بقطاع غزة استمرار اعتقال أبنائهم من قبل أمن حركة حماس بغزة، مؤكدين أن هذا القرار لن يعود بالخير على المصالحة، ويعكر أجواء الفرحة والبهجة لدى الشارع الفلسطيني الذي كان ينتظر بلهفة الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين.

وأكدت العائلات الاثنين ان أبناءهم هم ضحايا للإنقسام الداخلي، ورفضوا رفضاً قاطعاً بأن يتم الزج بهم في أتون الحرب الإعلامية بين الطرفين، ووصفهم بالموقوفين الجنائيين، معبرين عن رفضهم لهذا التشهير بحق أبنائهم والذي يشوه تاريخهم النضالي.

وكانت قد طالبت العائلات رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بإغلاق ملف الاعتقال السياسي، عقب التوقيع على المصالحة بالقاهرة مباشرة، لكي يلمس سكان قطاع غزة والضفة بأن المصالحة تسير باتجاهها الصحيح.

وفي ظل السعي الفلسطيني لانهاء ملف الاعتقال السياسي اتهمت حركة الجهاد الإسلامي جهاز 'الأمن الوقائي' التابع للسلطة الفلسطينية بمواصلة سياسة اعتقال كوادرها في الضفة، الأمر الذي رأت فيه 'عملاً واضحا يهدف لتسميم أجواء المصالحة'.

وقال مصدر مسؤول في الحركة بالخليل جنوب الضفة الغربية: 'إن مواصلة الاعتقال السياسي يُكرِّس واقع الانقسام ويعمقه، باعتبار أن ذلك النهج كان أحد أشكال الحقبة السوداوية التي طوتها صفحة المصالحة الفلسطينية التي احتفى بها الشعب الفلسطيني وممثلوه في القاهرة نهاية الأسبوع الماضي'.

وحذَّر المصدر ذاته في بيان صحافي الإثنين من مغبة استمرار 'حملات الاعتقال الظلامية، التي لا تزال تداوم عليها أجهزة أمن السلطة، وكان آخرها اعتقال قوة كبيرة من جهاز الأمن الوقائي فجر الاحد، لخمسة من كوادر حركة الجهاد، وهم: مراد حمدان، أحمد أبو راس، منذر أبو عطوان، محمد وأكرم الصوص، بينهم ثلاثةٌ أسرى محررون من سجون الاحتلال'.

كما حذَّر من تواصل احتجاز كوادر وأنصار قوى المقاومة، ممن جرى اعتقالهم في السابق، منبِّها إلى خطورة هذه القضية وأثرها البالغ في تأخير تقدم عجلة المصالحة.

وتساءل المصدر القيادي في 'الجهاد' عن سر تواصل نهج الاعتقال السياسي بحق كوادر وأنصار الحركة، 'في ظل الهجمة الصهيونية المسعورة على قياداتها'، مشيراً إلى اعتقال قوات الاحتلال يومي الخميس والجمعة الماضيين للقياديين البارزين بسام السعدي وطارق قعدان.