خبر الضغوطات الصهيونية: قنبلة قد تفجر المصالحة إن لم نحسن توظيفها

الساعة 02:43 م|08 مايو 2011

الضغوطات الصهيونية: قنبلة قد تفجر المصالحة إن لم نحسن توظيفها

فلسطين اليوم – غزة (خاص)

تسارعت في الأيام السابقة وتيرة الاعتداءات الصهيونية على القدس و الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، و الاعتقالات التي طالت عدد من قيادات العمل الوطني في حركتي حماس و الجهاد الإسلامي، وذلك فور توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة.

و استمرت عملية الابتزاز التي تمارسها حكومة العدو تجاه السلطة الفلسطينية بتأخير أموال رواتب الموظفين، و تجاه حركة حماس بتهديد رئيس المكتب السياسي للحركة،خالد مشعل بالاغتيال إن لم تعترف حركته بشروط الرباعية، حيث ذهب البعض لاعتبار هذه الضغوطات قنبلة في وجه المصالحة على القيادة الفلسطينية توظيفها لانجاز اتفاق المصالحة.

و في قراءة لهذه المجريات، أكد الشيخ خضر حبيب، القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بأن هذه الممارسات و الاجراءات تأتي في سياق الضغط و الارهاب السياسي الذي يمارسه الكيان الصهيوني على الفلسطينيين، في محاولة يائسة لخلط أوراق المصالحة الفلسطينية.

و قال حبيب في تصريح خاص لـ وكالة فلسطين اليوم الإخبارية اليوم الأحد: " أن العدو الصهيوني ليس له مصلحة في إنهاء الانقسام و تحقيق المصالحة، و بالتالي فهو يعمل باستمرار على تعميق حالة الانقسام و الفرقة من اجل تحقيق انجازات في مشروعه الاستيطاني، لذلك فهو يصعد من إجراءاته التي تهدف لخلق حالة من الإحباط و  خلط أوراق المصالحة الفلسطينية و إجهاضها و إرباك الساحة الفلسطينية"

 و في تعقيبه على  تهديدات النائب الصهيوني شاؤول موفاز باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، أكد القيادي حبيب أن المصالحة الفلسطينية وجهت ضربة كبيرة للعدو الصهيوني، و هو يعيش الآن في حالة من اللاتوازن، لذلك فهو يصدر تصريحات متضاربة، و هذا يؤكد الطبيعة العدوانية للعدو الصهيوني"

و حذر حبيب من أن إجراءات العدو لإجهاض المصالحة لن تتوقف، لذلك على الكل الفلسطيني أن يتحمل مسؤولياته لمواجهة هذه الضغوطات التي ستستمر و ستتصاعد في الفترة المقبلة، داعيا الى تذليل كل العقبات التي قد تواجه تنفيذ اتفاق المصالحة.