خبر رداً على إنهاء الانقسام..تحذيرات من شروع الاحتلال في خطوات انتقامية في القدس

الساعة 09:32 ص|08 مايو 2011

رداً على إنهاء الانقسام..تحذيرات من شروع الاحتلال في خطوات انتقامية في القدس

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

حذر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حسن خاطر اليوم الأحد، من أن هناك مؤشرات ودلائل قوية تؤكد شروع سلطات الاحتلال بترجمة موقفها العدواني الرافض لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي في إجراءات وخطوات عدوانية خطيرة في حق القدس بمواطنيها ومقدساتها وأرضها.

 

وكشف خاطر في بيان له وصل لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية""، أن اللجنة اللوائية للبناء والتخطيط التابعة لبلدية الاحتلال صادقت خلال الأيام الماضية على اكبر واخطر مشروع استيطاني يستهدف حي الشيخ جراح، مؤكدا أن هذا المشروع يهدف إلى بناء 386 وحدة استيطانية على مساحة (8000م) إضافة إلى كنيس ومدرسة دينية وروضة أطفال.

 

وبين الدكتور حسن خاطر أن هذا المشروع الذي يمر في مرحلة اللمسات الأخيرة ويقوم على تنفيذه الملياردير اليهودي "آرييه كينج" بالتعاون مع جمعية اليهود اليمنيين سيترتب عليه تشريد ما يقرب من 300 مواطن مقدسي هم كل اللذين كانوا يرابطون في "جورة النقاع " بالحي المذكور على مدار السنوات الماضية.

 

وحذر خاطر من خطورة هذا المشروع الذي سيكون واحدا من مجموعة مشاريع وبؤر استيطانية خطيرة في المنطقة تضم المشروع الذي سيقوم على "ابنية الوكالة" ويضم 200 وحدة استيطانية إضافة إلى مشروع فندق شيبرد الذي سيضم 23 وحدة استيطانية وكذلك مشروع كرم المفتي الذي سيضم 180 وحدة استيطانية، محذراً من أن هذه الشبكة الاستيطانية السرطانية ستؤدي إلى ضرب الوجود العربي في الجهة الشمالية من المدينة المقدسة والإمعان في عزلها عن تواصلها العربي من هذه الناحية الحساسة.

 

وأوضح خاطر أن المواطنين المقدسيين في حي الشيخ جراح تعرضوا لعملية احتيال وخداع كبيرة من قبل سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية تمثلت في سلسلة قرارات وإحكام قضائية صادرة عما يسمى ب"المحكمة المركزية" حولت بموجبه هذا المكان الذي هو في الأساس وقف ذري لعائلتي "معو السعد وحجازي" إلى ما يسمى "بحارس أملاك الغائبين" لذي قام بدوره بإلغاء عقود الإيجار للمواطنين وحول ملكية الأراضي الوقفية إلى الجمعيات الاستيطانية.

وفي نفس السياق حذر الدكتور حسن خاطر من الإجراءات الجديدة التي أعلنتها سلطات الاحتلال والمتمثلة في قيامها بخطوة مفاجئة تتمثل بتحديد يوم الأربعاء القادم موعدا للنظر بكافة القضايا المتعلقة بهدم منازل حي البستان بصورة جماعية، مؤكدا أن مثل هذه الخطوة الانتقامية تهدف إلى توجيه ضربة قاضية لسكان هذا الحي.

 

وقال خاطر انه وبعد إنهاء الانقسام والعودة إلى الوحدة الوطنية أصبحت إمكانية مجابهة هذه المخططات على المستوى الفلسطيني والعربي أكثر من أي وقت مضى، وان استمرار ردات الفعل الضعيفة إزاء هذه الخطى المتسارعة لم تعد تجدي شيئا ولم تعد كافية بأي شكل من الإشكال في ردع تمادي الاحتلال وجرائمه غير المحدودة.