خبر الأمن الداخلي: العملاء يشركون زوجاتهم في العمالة بطلب من الاحتلال

الساعة 10:21 ص|05 مايو 2011

الأمن الداخلي: العملاء يشركون زوجاتهم في العمالة بطلب من الاحتلال

فلسطين اليوم-غزة

كشف المسؤول في الأمن الداخلي العقيد محمد لافي أن المخابرات الإسرائيلية أعطت توجيهاتها لبعض عملائها في غزة بتشغيل زوجاتهم في التخابر لصالحها، مستغلين ثقافة الشعب الفلسطيني الذي يعطي احتراماً وقدراً كبيرين عندما يرى الرجل مع زوجته مما يزيل عنهم أي شبهات".

وأكد في بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه أن إدارة مكافحة التخابر في جهاز الأمن الداخلي، عرفت الكثير من الطرق والأساليب التي يتخابر فيها العملاء مع الاحتلال، وقال العقيد لافي: "عملية متابعة العملاء وملاحقتهم مستمرة"، موضحاً أن جهازه ضبط مؤخراً مجموعة من العملاء من أماكن مختلفة في القطاع، أحدهم يتخابر منذ السبعينات من القرن الماضي.

الخلايا النائمة

وقال العقيد لصحيفة الرسالة، أن عملاء الخلايا النائمة الذين توعز لهم المخابرات الصهيونية بإيقاف عملهم لبعض السنوات، ومن ثم تعيد تنشيطهم متابعون لديهم وتجميد نشاطهم لا يزيل عنهم تهمة العمالة.

وأوضح العقيد لافي أنه لا يطلق على من قبضت عليه إدارة مكافحة العمالة بـ(العميل) وإنما بـ(المشبوه)، لافتاً إلى أن المشبوه هو ما تدل أفعاله على أنه يتخابر مع الاحتلال، ويتم توقيفه لمساءلته، وحين تثبت المحكمة إدانته يصبح عميلاً".

وأشار المسؤول الأمني إلى أنه حين ضبطت مكافحة التخابر مجموعة من العملاء مؤخراً، كانت إدارة المكافحة قد اتخذت إجراءات أمنية معقدة، لتستطيع كشفهم ومن السلوكيات التي تدل على أن هذا الشخص مشتبه بعمالته، يقول لافي: "عندما يتواجد شخص مدني في منطقة خاصة بالمقاومين، دون أي تبرير منطقي لوجوده ومع تكرار هذا الأمر ومن ثم استهداف أحد رجال المقاومة في هذا المكان يشتبه حينها بهذا الشخص بالعمالة"، مضيفاً: "ارتفاع نسبة أموال بعض الأشخاص دون معرفة مصدرها الحقيقي يعطي الحق للأجهزة الأمنية للاشتباه بهم".

ونوه العقيد لافي إلى أن أهم مهام العملاء هي مراقبة المقاومة وإرسال المعلومات عن أماكنهم وأسلحتهم ومحاولة إسقاط الشباب.

استهداف أبو سنينة

عملية استهداف القيادي في كتائب القسام تيسير أبو سنينة كان غريبا من نوعه، إذ لم يكد يصل أبو سنيمة إلى مرافقيه محمد عواجة وشادي الزطمة حتى قصفت قوات الاحتلال الثلاثة بصاروخين، وفي تعقيب على هذه العملية قال العقيد لافي: "أن ما حدث مع شهداء القسام يدل على وجود عميل على الأرض".

وأكد أن جهاز الأمن الداخلي وبالتعاون مع كتائب القسام يعمل على التحقيق في القضية".

ولفي سياق آخر، فقد بين العقيد لافي أن المخابرات الإسرائيلية جندت عملاء اخترقوا بعض فصائل المقاومة، مستدركاً: "ألقينا القبض على عملاء كانوا يعملون منذ سنوات داخل صفوف المقاومة".