خبر هكذا يساهم جيش الاحتلال في تعزيز الرعب لدى « المستوطنين »

الساعة 06:22 م|03 مايو 2011

هكذا يساهم جيش الاحتلال في تعزيز الرعب لدى "المستوطنين"

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

قررت ما تسمى بـ "قيادة الجبهة الداخلية" التابعة لجيش الاحتلال خفض مستوى الصوت في صفارات الإنذار عند إجراء مناورات في إطار تجهيز الجبهة لحرب محتملة, وذلك بعد تلقيها العديد من الشكاوى التي تؤكد أن الخطوات التي تقوم بها الجبهة الداخلية التي من المفترض أن تكون لتوفير الأمن والهدوء للسكان الصهاينة, تحولت في كثير من الأحيان إلى نتيجة عكسية وأثارت الذعر والخوف لدى هؤلاء السكان.

وأشارت صحيفة يديعوت احرونوت إلى أن "الجبهة الداخلية" تجري في الأيام الأخيرة حملة إعلانية تدعو فيها السكان لإيجاد أماكن محصنة داخل بيوتهم كي يكونوا مستعدين للتواجد فيه بسرعة في حال تعرض "إسرائيل" لهجوم صاروخي.

وأضافت الصحيفة بالقول "إن هذه الأمور جيدة وجميلة, إلا ان الدعاية التي يرافقها بث تلفزيوني وأصوات عالية لصفارات الإنذار التي ترتفع وتنخفض تثير الذعر لدى السكان".

ولفتت إلى أن سكان مناطق المركز والشمال ذعروا في البداية من هذه الأصوات ولكنهم استطاعوا في النهاية التأقلم, ولكن سكان مستوطنات الجنوب الذين يعيشون منذ سنوات تحت ضربات صواريخ المقاومة والغراد صفارت الإنذار الحقيقية, شعروا بأن هذه الصفارات لا تحتمل وتعيدهم إلى أجواء الحرب.

ومنذ بداية بث الدعاية التلفزيونية انهالت على "الجبهة الداخلية" الاتصالات من السكان الذين يشتكون من أصوات صفارات الإنذار قائلين "إنها ترفع الضغط وتزرع الخوف في قلوبهم", علما أن غالبية المشتكين من سكان الجنوب, بينما يطالب أكثر من 40% من المشتكين بإلغاء كامل لصفارات الإنذار.

وقال احد سكان مدينة أسدود معقبا "إن صفارات الإنذار تسبب الذعر لدى الأولاد, لا يعقل أن يجري الأولاد إلى الغرف المحصنة بسبب حملة دعائية تقوم بها الجبهة الداخلية, وهي تخلق مشاكل لدينا في التمييز بين الصفارات الحقيقية والأخرى الدعائية".

وفي أعقاب الشكاوى طالبت القناة الثانية في تلفزيون  العدو من "الجبهة الداخلية" تعديل إعلانها مهددة بوقف بثه عبر شاشاتها.