خبر أسير محرر من الجهاد يحذر من تحول قضية الأسرى لأرقام

الساعة 06:50 ص|30 ابريل 2011

أسير محرر من الجهاد يحذر من تحول قضية الأسرى لأرقام

فلسطين اليوم-غزة

حذر الأسير المحرر والقيادي بحركة الجهاد الإسلامي ياسر صالح " من تحول  قضية الأسرى في السجون الصهيونية إلى أرقام, قائلاً " نخشى أن يأتي يوم نتحدث فيه أن الأسير فلان أمضى كذا وكذا عاماً... وفلان امضي أكثر من ربع قرن... كما هو حاصل مع نائل وفخري البرغوثي اللذان يقبعان منذ 33 عاماً .

 

وأكد صالح خلال ندوة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي ومؤسسة مهجة القدس لرعاية الشهداء والأسرى بمدينة رفح "أن هذه الأرقام الهائلة من عدد الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني تدل على "صلف ووحشية الاحتلال".

 

وأضاف صالح "إن اللحظات التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال هي ضريبة دفعوها من اجل فلسطين, و من اجل الدفاع عن عزتنا وكرامتنا, وتحرير فلسطين والمسجد الأقصى.

ونوه صالح إلى أن الأسرى يعانون حياة قاسية داخل السجون الصهيونية, لاسيما الإهمال الطبي والتعذيب النفسي الذي يمارس عليهم, الأمر الذي أدى إلى تعشش الأمراض بأجسادهم.

وأوضح صالح "أن قضية الأسر تحمل وجهين وجه العزة والكرامة للأسير على صموده وصبره, ووجه التقصير المتمثلة فينا نحن ونحن مقصرون في قضيتهم وواجباتنا.

ومضى متسائلاً " كم من أبناء شعبنا أسماء الأسرى و كم امضوا, ومن فكر يوماً في مؤازرة ومواساة آلام أهلهم وذويهم والتخفيف عنهم, مطالباً كافة أبناء شعبنا الفلسطيني بتداول قضية الأسرى وتفعيلها في كل مكان في العمل والجامعة والمدرسة, كما حمل المسؤولية للمثقفين والمتعلمين لنشر القضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتعريف العالم الخارجي بقضيتهم ومعاناتهم.

 

وبارك صالح جهود إتمام المصالحة, مطالباً الحكومة الجديدة بأن تضع نصب أعينها على سلم أولوياتها قضية الأسرى.

 

وشدد صالح على ضرورة تفعيل لتفعيل القضية بشكل متواصل، وتقديم مزيد من الدعم لها, دور الأطر والمؤسسات الدولية كما

وأشار صالح أن المجتمع الصهيوني بكافة وزراءه وجنوده ومؤسساتهم وسفرائهم ساهموا ونجحوا في إدخال اسم "شاليط" في كل بيت و فعلو قضيته.

وذكر صالح بالأسيرات القابعات بسجون الاحتلال الصهيوني مشيراً إلى أن كل دقيقة تمر عليهن داخل السجون يعانين من التفتيش الليلي والإهمال الطبي, ويصرخن (وامعتصمااااه- واسلااااماه) فلا مجيب.

وعبر الأسير المحرر صالح عن استياءه من أداء الإعلام وخاصة الفلسطيني في تناول وتغطية قضية الأسرى، وتسليط الضوء على معاناتهم، مبيناً أن الإعلام يفرد ساعات طوال للحديث عن لعبة كرة قدم في حين يعجز عن تقديم دقائق معدودة عن الأسرى.

من جهته, قال ياسر مزهر مدير "مهجة القدس" ان مؤسسته تعمل على قدم وساق بكل جد واجتهاد من أجل إبراز قضية الأسرى والمعتقلين داخل السجون الصهيونية ورفع معاناتهم وآلامهم لذوي الاختصاصات.

و أوضح مزهر أن مؤسسته نظمت العديد من الفعاليات لدعم الأسرى ومساندتهم من خلال توزيع أنشطتها بكافة الإمكانات الممكنة.

 من ناحيته, كشف الأسير المحرر رامز الحلبي أن الأمر لم يتوقف عند الاعتقال، بل امتد إلى ما هو أبعد وأخطر من ذلك بكثير؛ حيث يعامَل الأسرى بقسوة وبعنف، ويتعرضون للتعذيب القاسي بأشكاله المتعددة النفسية والجسدية، وتُنتزع منهم الاعترافات بالقوة، وتُستخدم كمستند إدانة في المحاكم الصهيونية؛ والتي كثيرًا ما أصدرت أحكامًا عليهم بالسجن الفعلي لسنوات طويلة وصلت إلى المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عدة.