خبر أحرار:الاحتلال يتحمل المسؤولية عن وفاة الأسير المحرر السوري « سيطان الولي »

الساعة 06:00 ص|24 ابريل 2011

أحرار:الاحتلال يتحمل المسؤولية عن وفاة الأسير المحرر السوري "سيطان الولي"

فلسطين اليوم-رام الله

حمل مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة للاحتلال الإسرائيلي عن استشهاد الأسير المحرر سيطان الولي فجر اليوم 24/4/ عن عمر يناهز 45 عاما أمضى منها ما يزيد عن ال22 عاما منها في سجون الاحتلال.

وقال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان في بيان وصل "فلسطين اليوم" أن الحركة الوطنية الفلسطينية بكل أطيافها ومكوناتها تنعى الأسير العربي المناضل سيطان الولي الذي أكد عبر مسيرته النضالية على عروبة الأرض وقومية الصراع وكان من أوائل من تمرد على المحتل وقاومه فتم اعتقاله وأمضى زهرة شبابه في سجون الاحتلال.

 

وأضاف الخفش أن "الولي" من قيادات الحركة الأسيرة الفلسطينية وخاض كل معارك الحركة مع المحتل وكان عربيا بكل ما تعني هذه الكلمة من معاني حب الأرض والانتماء إلى الوطن ، وان اليوم رفاق الولي في سجون الاحتلال ينعون الولي بقلوب حزينة فالولي رفيق درب لما يزيد عن العقدين من الزمن .

 

وذكر ان الولي رفض الاحتلال الإفراج عنه بعد تدهور وضعه الصحي وبالرغم من استئصال كليته وبعد إصابته بمرض السرطان رفض الاحتلال الإفراج عنه وبعد ضغوط وتردي وضعه الصحي تم الإفراج عنه 8/7/2008 بعد أن كان اعتقل في 23/8/1985

 

وسيطان الولي من مواليد 23/8/1966 واعتقال بنفس اليوم والشهر الذي ولد فيه 23/8/1985 وتم الحكم عليه ب 27 عام لتشكيله حركة المقاومة السورية من سكان ومواطني مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، انهى دراسته الثانوية في مدرسة مسعدة الثانوية في العام 1984، وحاز على شهادة التوجيهي،. بادر مع عدد من رفاقه الى تأسيس حركة المقاومة السرية في أواخر العام 1983 ,والتي ضمت كل من الأسير صدقي سليمان المقت والاسير عاصم الولي، والأسير المحرر ايمن ابو جبل ، والأسير المحرر خيرالدين الحلبي ، حيث استطاعت في البدء ,تحديد واستطلاع أماكن ومواقع عسكرية اسرائيلية والاستيلاء على 18 قنبلة يدوية وقنابل دخانية وقنابل غاز ،وتفكيك ستة الغام ارضية من منطقة تل الريحان جنوبي بلدة مجدل شمس .

 

وقال مركز الأحرار أن الأسير سيطان الولي خاض جولات طويلة من التحقيق مع جنرالات الشين بيت الإسرائيلي في أقبية التحقيق في الجلمة وعكا وشفاعمرو وبعد تسعة اشهر من اعتقاله حكمت عليه محكمة اللد العسكرية بالسجن لمدة 27 عاما بتهمة مقاومة الاحتلال، واثناء محاكمته انشد مع رفاقه داخل قاعة المحكمة النشيد العربي السوري تأكيدا على حق المقاومة ورفض الاحتلال وكافة قوانينه الجائرة ضد ابناء الجولان.

تولى أكثر من مرة شغل مهمة ممثل أسرى الجولان السوريين في مختلف الساحات الاعتقالية، وكان مميزا في علاقاتاته مع اسرى الثورة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية واسرى البلدان العربية.

وفي العام 2006 صدر له الكتاب الاول الذي حمل عنوان سلال الجوع وفيه وقفة تقيمية جريئة لواقع الحركة الاعتقالية في سجون الاحتلال.ضمنه رؤية نقدية لإضراب عام 2004 .

خاض مع رفاقه الاسرى وخلال فترة اعتقاله عشرات الخطوات النضالية وساهم واشترك بفاعلية ونشاط في كافة الاضرابات المفتوحة والجزئية عن الطعام التي خاضتها الحركة الاعتقالية في سجون الاحتلال من اجل تحسين الظروف المعيشية والحياتية داخل الأسر الاسرائيلي.

في حزيران 2008 تم نقله الى مستشفى سجن الرملة " مراش" الا ان حالته الصحية ما زالت تتدهور لانعدام الرعاية الطبية وانعدام العوامل الصحية اللازمة والضرورية له بعد العملية. وتم إعادته رغم ذلك إلى سجن الجلبوع .

أطلق سراحه بتاريخ 8/7/2008 , واستقبل في الجولان استقبالا جماهيريا شعبيا بارزا شارك فيه أبناء الجولان السوري المحتل ونخبة من جماهير شعبنا العربي الفلسطيني من القدس ومناطق الجذر الفلسطيني المحتلة عام 1948. خرج كاحد ابرز الاسرى الجولانيين  ثقافة وسعة اطلاع وذو موقف ورؤية سياسية واضحة جسدها في العديد من المقالاتا والكتابات العديبدة التي نشرها

دخل الأسير قفص الزوجية في 11122010 لكن المرض الخبيث لم يمهله كثيراً، فاشتد عليه وتدهورت صحته إلى أن وافته المنية ليل 23-2442011، ليس قبل أن يسجل اسمه في سجل الخالدين وفي قائمة المجد من أبناء الجولان البررة، الذين صنعوا تاريخه المشرف بأحرف من نور.