خبر سلطات الاحتلال تستعد لافتتاح شبكة أنفاق أسفل المسجد الأقصى

الساعة 02:20 م|20 ابريل 2011

سلطات الاحتلال تستعد لافتتاح شبكة أنفاق أسفل المسجد الأقصى

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

ذكرت مصادر صحفية عبرية، أن سلطات الاحتلال الصهيونية تجري استعداداتها الأخيرة تمهيدًا لافتتاح "شبكة الأنفاق الأرضية" في محيط أسفل المسجد الأقصى، والتي تمتد من أسفل منطقة أسوار الحرم القدسي وتصل إلى داخل البلدة القديمة.

 

وبحسب المصادر؛ فإن الحديث هنا يدور حول عدد من الأنفاق تمّ حفرها على مراحل مختلفة خلال السنوات الأربعين الماضية، وربطها بعضها ببعض من خلال مخطط شبكة أنفاق يكون مدخلها الرئيسي في حي سلوان المجاور للحرم القدسي الشريف، ومنه وصولاً إلى حائط البراق (غرب المسجد الأقصى)، وامتدادًا حتى وسط حارة المسلمين، بالبلدة القديمة؛ حيث أقيمت عدة بؤر استيطانية وكنيس يهودي.

 

وأفادت صحيفة هآرتس العبرية، في عددها الصادر الأربعاء (20-4) أنه، وبحسب توقعات السلطات الصهيونية، فقد تشكل "شبكة الأنفاق" مزارًا وموقع جذب سياحي جديد لمئات آلاف الأجانب سنويًّا، بواقع ما بين 450 ألف سائح، وحتى 750 ألف، سيتمكنون من دخول حي سلوان والسير لدقائق طويلة تحت الأرض (دون رؤية النور) وصولاً إلى البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

 

ونقلت الصحيفة عن جهات صهيونية، ما مفاده أن مشروع الأنفاق يهدف إلى تعزيز بؤر الاستيطان في "حارة المسلمين" من خلال ربطها بالبؤرة الموجودة في حي سلوان، وقالوا: "إن هذه الأنفاق تشكل بعدًا ثالثًا للاستيطان في القدس، إلى جانب البؤر الاستيطانية التي تتكاثر في المدينة، والبعد الديني المتمثل بحائط البراق وكنس أخرى في البلدة القديمة"، في حين لم تستبعد إحدى الجهات الصهيونية أن يستخدم المغتصبون الأنفاق مستقبلاً لإخلاء البلدة القديمة في إطار "الحل الدائم"، وفق تقديرها.

 

وأكدت هآرتس، أن الحفريات شوّهت وخربت آثارًا تحت الأرض من أجل تبرير الرواية اليهودية، كما أنها أتت على طبقات أثرية إسلامية ومسيحية من أجل الوصول إلى ما تسميه بـ"الأيام اليهودية"، فيما اتهم عالم يهودي سلطة الآثار وجماعة "إلعاد" الاستيطانية بـ "تخريب تاريخ القدس واليهودية التي تواجدت في المدينة لفترات قصيرة جدًّا، في حين أن الحفريات تتجاهل الحضارات الأخرى في القدس"، حسب قوله.

 

وأكّد خبير الآثار الصهيوني البروفيسور "يورام تسفرير"، أن طريقة الحفريات تحت المسجد الأقصى "خاطئة" ولا يمكنها التوصل إلى أي نتيجة علمية، وعليه فإن "الادعاء بأن هذه الحفريات تهدف إلى إيجاد معلومات تاريخية، هي ادعاءات هامشية".

 

ومن الجدير بالذكر، أن الحفريات الصهيونية تسببت بتصدعات وتشققات خطيرة في ساحات المسجد الأقصى، التي شهد عدد منها انهيارات بسبب هذه الحفريات.